مظاهرات في برلين تطالب بوقف قصف الغوطة وعفرين

من ويكي الأخبار

الأربعاء 28 فبراير 2018


احتشد حوالي 200 شخص أمام السفارتين الروسية والتركية بتاريخ 26 فبراير/شباط، احتجاجاً على الأحداث الجارية في سوريا.

قامت الحركة الشعبية التي شكلها نشطاء سوريون وألمانيون تحت اسم “ تَبنّى ثورة” بتنظيم المظاهرات تطالب بالوقف الفوري وغير المشروط للقصف والحصار الذي تتعرض له منطقة الغوطة، و إدلب، وعفرين في شرق سوريا من قبل النظام السوري الحاكم، وروسيا، وإيران، وتركيا.

حضر الاحتجاجات شخصيات سورية وألمانية بارزة على الصعيد الثقافي والسياسي، ومنهم: أنالينا بايربوك، رئيسة حزب الخضر الألماني، و كريستينا بكتشولز، من الحزب اليساري، و ياسين الحاج صلاح، صحفي، وكاتب، ومعارض سياسي سوري.

صرح منظمو التجمع في بيان لهم بالتالي:

«النص الأصلي:Syria has become the Ground Zero of international law. None more so than Russia carries the responsibility for the escalation in Ghouta and Afrin. Without Russian approval, the Erdogan regime would not have been able to attack the Syrian-Kurdish region of Afrin. In Eastern Ghouta near Damascus, Russia even actively intervenes in the fighting with its Air Force. According to the independent international NGO “Medecins sans Frontieres” (MSF), more than 15 medical facilities have been destroyed only in the recent days, and bakeries and even schools have been targeted. This is no longer a fight against radical Islamist rebel groups, but a massacre of the civilian population of Eastern Ghouta.

We can no longer accept this inferno in Eastern Ghouta! We cannot remain silent about the murders of Turkey in Afrin!

We, therefore, demand the following:

+ The weapons must be silent! Whether in Ghouta, Idlib or Afrin: + Everywhere in Syria, an instant ceasefire is needed.

+ Humanitarian access in all areas of Syria must be made possible immediately!”»

«ترجمة:أصبحت سوريا في نقطة الصفر على صعيد القانون الدولي، كما تتحمل روسيا كامل المسؤولية في التصعيد على منطقة الغوطة وعفرين، لم يكن للقوات التركية قصف منطقة عفرين السورية-التركية بدون الموافقة الروسية، كما أنَّ القوات الجوية الروسية تقصف الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، أفادت منظمة “أطباء بلا حدود” بأنّ أكثر من 15 منشأة طبية تم تدميرها في الأيام القليلة الماضية، بالاضافة إلى استهداف المخابز والمدارس. لم تعد هذه حرباً ضد الجماعات المتمردة المتطرفة، ولكنها مجزرة ضد السكان المدنيين في الغوطة الشرقية.

لم نعد نحتمل هذا الجحيم في الغوطة الشرقية! ولن نلتزم الصمت حيال أعمال القتل في عفرين!

لذلك نحن نطالب بالآتي:

يجب أن تصمت الأسلحة! سواءاً في الغوطة أو إدلب أو عفرين، وفي كل مكان في سوريا، والحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

يجب تمكين الوصول الآمن والإنساني لكافة المناطق في سوريا فوراً!”»

صعّد نظام السوري الحاكم وحلفاؤه روسيا وإيران الهجمات الجوية والبرية على الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ تاريخ 19 فبراير/شباط، وقد فرض النظام السوري الحاكم على عدد من البلدات التي يعمل سكانها بحرفة الزراعة، والذين يبلغ عددهم 400,000 شخص، حصاراً مشدداً منذ عام 2013، وبحسب حصيلة القتلى التي جمعها المرصد السوري لحقوق الانسان، حيث أفاد بمقتل 582 مواطناً، ورُبعهم من الأطفال، في الغوطة الشرقية حتى تاريخ 28 فبراير/شباط.

يتعرض المواطنين في عفرين، وهي إحدى المقاطعات في محافظة حلب الخاضعة حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية و وحدات حماية الشعب، إلى هجوم عسكري عنيف من قبل القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا منذ تاريخ 20 يناير/كانون الثاني 2018. سُميت المنطقة على اسم نهر عفرين، والتي يقطنها 172,095 شخص — ويعيش 36,562 شخص في البلدة ذاتها. وصف المرصد السوري لحقوق الإنسان الهجوم التركي ب”المجزرة”، بينما صرح بتاريخ 26 فبراير/شباط مسؤولو الصحة من المقاطعة الكردية بأنّ ما يقارب 200 مواطن قُتلوا، عدداً كبيراً منهم من الأطفال، منذ بداية الهجوم التركي.

بشكل يميل إلى تعقيد الأمور و كجزء من صفقة بين نظام الأسد والحكومة الكردية، دخلت مئات من قوات النظام السوري الحاكم منطقة عفرين بتاريخ 20 فبراير/شباط.

تدعم وتشارك روسيا، بمقتضى سياستها الخارجية للتوسع التي يتبعها فلاديمير بوتين، في كل الحملات العسكرية ضد الغوطة الشرقية وعفرين.

قال زكريا محمدي، وهو سوري-فلسطيني من حلب، في حديث له مع موقع الأصوات العالمية، بأنّه يعتقد بضرورة أن تتغلب الدول المختلفة المنخرطة في الحرب على خلافاتها، وأن تقف متحدةً من أجل وقف هذه الحرب.

«النص الأصلي:We are here to stand against the killings, against the war, against everything. We are humans, we have to live. People from different communities with different opinions about this war always hold their own separate rallies, they don't agree on anything, but in this protest people from different communities came together to say stop the killing, whether it's in Al Ghouta or Afrin, against the Arabs or the Kurds, we have to stop the killing. Whatever our religions and ethnicities are, we don't care about it, we have to live together.”»

«ترجمة:نحن هنا للاحتجاج ضد القتل، والحرب، وكل شيء مخالف للإنسانية، نحن بشر ولنا الحق في عيش حياة كريمة. يتمسك الناس من مختلف المجتمعات والآراء بمذاهبهم الخاصة، كما أنهم لا يتفقون على أي شيء، ولكنهم في هذا الاحتجاج اتفقوا على راي واحد بشأن وقف القتل الجاري ضد العرب والأكراد سواءاً في الغوطة أو في عفرين، ويتوجب علينا العيش معاً بغض النظر عن دياناتنا وأعراقنا .»

يأتي هذا الاحتجاج كدفعة كبيرة في سبيل تحدي النفوذ العسكري، والمالي، والجيوسياسي من قبل القوى الإقليمية المهيمنة على الصراع. وحقيقة أنّ تركيا هي واحدة من الممولين السياسيين والعسكريين للمعارضة السورية، لم يمنع نشطاء المعارضة السورية من التضامن مع ضحايا عدوان الجيش التركي على المناطق الكردية في عفرين. وفي نفس الوقت انضم السوريون الأكراد للسوريين العرب من أجل التنديد بالهجوم العسكري الوحشي، الذي يشنه نظام السوري الحاكم وحلفاؤه ضد الغوطة الشرقية، وإدلب، وغيرها من المناطق.

حصيلة القتلى من المدنيين من مختلف الخلفيات العرقية، واللغوية، والدينية آخذة في الازدياد بسبب استمرار الصراع، وتشتد معها الحاجة للمطالبة بالتضامن بين الجماعات العرقية، وهذا ما أعرب عنه أعضاء من كلا المجتمعين العربي والكردي في داخل سوريا وخارجها. تُذكرنا لبنى مريق، وهي صحفية سورية منفية، في مقال إخباري لها نشرته عام 2017، بتغيرات القوى الإقليمية، والتي تتأثر بالعلاقة بين المجتمعات الكردية والعربية مند اندلاع الثورة في سوريا عام 2011:

«النص الأصلي:One cannot deny that Arabs and Kurds have both been victims of state repression, and thus, we are natural allies. It is the cynical games of big, powerful countries that have set Arabs against Kurds and vice versa.»

«ترجمة:لا يستطيع أحد إنكار حقيقة أنّ العرب والأكراد هم ضحايا قمع الدولة، ولذلك فنحن حلفاء بالفطرة. فهذه الألاعيب التي تشنها الدول ذات النفوذ، والتي حرضت العرب ضد الأكراد، والعكس هي مدعاة للسخرية.»

مصادر[عدل]