انتقل إلى المحتوى

البرلمان التركي يجيز التدخل العسكري في سوريا

من ويكي الأخبار

الجمعة 5 أكتوبر 2012


أخبار ذات علاقة

أعلن البرلمان التركي يوم أمس الخميس مصادقته على مذكرة تمنح الحكومة التركية صلاحية القيام بعمليات عسكرية في سوريا في حال الضرورة. وذلك رداً على اعتداءات الجانب السوري على الأراضي التركية.

وأشارت قنوات تلفزيونه تركية أن البرلمان صادق على طلب الحكومة بموافقة ثلاثمائة وعشرون صوت من أصل خمسمائة وخمسون عضو في الجمعية الوطنية التي انعقد يوم أمس بشكل طارئ لبحث هذا التفويض.

ويأتي هذا التفويض بعد سقوط قذائف مورتر على الأراضي التركية الأربعاء الماضي قادمة من الجانب السوري مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين أتراك.

وقال بشير أتالاي نائب رئيس وزراء تركيا أمس أن الأولوية بالنسبة لبلاده هي التنسيق مع المؤسسات الدولية للرد على إطلاق قذيفة من سوريا باتجاه الأراضي التركية والتي أودت بحياة خمسة مدنيين أتراك. وقال أتالاي أيضاً أن تفويض البرلمان ليس «مذكرة حرب». كما صرح أيضاً أن «الجانب السوري أقر بما قام به واعتذر عن ذلك».

إضافة إلى ذلك لجأت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى المادة الرابعة من ميثاق الحلف حيث دعت إلى اجتماع طارئ لسفراء الحلف في بروكسل. وفي نهاية الاجتماع دعا سفراء الناتو سوريا إلى الوقف الفوري لأعمالها العدائية ضد تركيا كما تعهدوا بتقديم الدعم الكامل لتركيا. كما طالبوا النظام السوري بالتوقف عن «الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي». وأكد البيت الأبيض دعمه لأنقرة وندد بالعدوان الذي تعرضت له حليفته تركيا من قبل الجانب السوري.

ولم تقف تركيا عند هذا الحد حيث أرسلت أنقرة خطاباً إلى مجلس الأمن تطابه فيه بالتدخل لوقف العدوان السوري. ووصف الخطاب الهجوم السوري بأنه يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وذلك نقلاً عن وسائل إعلام تركية.

وعلى الأرض استهدفت القوات التركية مركزاً عسكرياً سورياً على القرب من الحدود المشتركة وأشار شهود عيان إلى استهداف منطقة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة بالقنابل الضوئية كما أكدوا سماع دوي انفجارات. وجاء في بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان «لقي عدد من عناصر القوات النظامية مصرعهم» كنتيجة للقصف الذي قام به الجيش التركي على المركز العسكرية في منطقة رسم الغزال القريبة من مدينة تل أبيض.

ومن جهتها دمشق وعلى لسان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قدمت تعازيها لأنقرة وأعلنت أن الجهات المختصة تقوم بالتحقيق حول مصدر النيران التي أطلقت وتبحث هذا الأمر بشكل جدي.

والجدير بالذكر أن العلاقات بين السورية التركية تشهد الكثير من التوتر بسبب دعم تركيا للمعارضين السوريين المسلحين بما فيهم الجيش السوري الحر. كما أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها سوريا بالاعتداء على تركيا حيث قامت قبل حوالي أسبوعين بإسقاط قذيفة مورتر في الأراضي التركية ولم ينشأ عنها أي أصابات بشرية. كما قامت الدفاعات الجوية السورية بإسقاط مقاتلة تركية في شهر حزيران / يونيو الماضي.


أخبار ذات صلة

[عدل]

مصادر

[عدل]