ملتقى "القدس أمانتي" يدعو لدعم القدس

من ويكي الأخبار

الاثنين 10 أبريل 2017


عقد في مدينة إسطنبول التركية ملتقى "القدس أمانتي" الدولي الأول بمناسبة مرور 50 عاما على الاحتلال الصهيوني للشطر الشرقي من مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في 5 يونيو/حزيران 1967.

وشارك في الملتقى الذي افتتح السبت الماضي، واختتم أمس الأحد برعاية إدارة "القدس أمانتي" وجمعية "إرادة العالمية للشباب"؛ شخصيات سياسية واجتماعية من أبناء مدينة القدس، ومدربون ومحاضرون متخصصون في العمل، وناشطون من 15 دولة.

وعقد الملتقى تحت عنوان "بيت يقربنا إليها، وخطوة لحريتها"، وتخللته أنشطة تدريب وورش عمل وندوات حول واقع القدس وطبيعة العمل لها، وجوانب الصراع مع الاحتلال "الإسرائيلي" حولها.

وعقب الافتتاح؛ قدمت فقرات شعرية وفنية متنوعة عن المدينة المقدسة ومكانتها لدى الأمة العربية والإسلامية، كما أقيم معرض للصور والرسوم والإنتاجات الفنية التي تعرف بمدينة القدس.

مشروع التحرير[عدل]

وقال المدير التنفيذي لملتقى "القدس أمانتي" وسام العريبي في كلمة بافتتاح الملتقى: إن العاملين في ملف القدس يحملون أمانة مشروع تحرير المدينة، الأمر الذي يزيد من المسؤولية الملقاة على عاتقهم في العمل دفاعا عن القدس.

من جهته ألقى رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح كلمة مصورة مسجلة تحدث فيها عن أولويات الأمة الإسلامية، مؤكدا أن العمل لتحرير القدس على رأسها.

كما أوضح المدير العام لـ"جمعية إرادة "عامر وهاب أن ملتقى القدس أمانتي بدأ حملةً أطلقتها الجمعية قبل عامين لوضع قضية القدس على رأس أولويات الفرد والمجتمع المسلم في كل البلدان.

وقال وهاب -وهو ناشط جزائري- إن الفكرة تطورت بعد ذلك إلى مؤسسة قائمة بهيكلية واضحة وأمانة عامة ومكتب تنفيذي وفرق عمل تنتشر في سبع دول يمثل فيها الملتقى رسميا، ويمارس أنشطته وفعالياته المتعلقة بالقدس، وفق "الجزيرة نت".

ويعرف ملتقى "القدس أمانتي" نفسه بأنه ملتقى شبابي عالمي يهدف لــ"إيقاظ ضمائر صناع القرار في العالم تجاه القدس"، فيما يؤكد عامر وهاب أن الملتقى يسعى ليكون بيتا يجمع كل العاملين لقضية القدس من حول العالم.

وينشط المؤتمر على وجه الخصوص في تونس والجزائر والسودان والمغرب ولبنان والأردن عبر فرق رسمية، إضافة إلى نشاط خاص يمارسه أعضاؤه في 23 دولة عربية وإسلامية وعالمية، منها قطر والبحرين والسعودية وتشاد وساحل العاج وماليزيا وإندونيسيا.

وكانت الأمانة العامة للملتقى قد اجتمعت في مدينة إسطنبول يوم الجمعة؛ لمناقشة القانون الأساسي للملتقى، وأجندة أعماله، وتشكيل فرق رسمية في البلدان التي ينشط فيها أعضاء الملتقى.

وأوضح عامر وهاب أن ملتقى "القدس أمانتي" شكل فرقا من الناشطين الأتراك وأخرى من الجاليات المقيمة في تركيا، مثل: الجاليات العراقية والمصرية واليمنية والفلسطينية، موضحا أن عدد فرق الملتقى في تركيا بلغ ستًّا.

مسؤولية أمة

من ناحيته قال بدر داود بدر، من تشاد،  إن مشاركته في الملتقى تنبع من اهتمام المسلمين في العالم أجمع بقضية القدس، وأوضح أن الملتقى فتح له نافذة مهمة للاطلاع على واقع المدينة وأحوال المقدسيين فيها لنقل الصورة عنها للتشاديين.

وأكد أن الملتقى وفّر فرصة لجمع الأفكار والبرامج التي تساهم في تحرير القدس، وقال إن ذلك سيتحقق عند اجتماع كلمة الأمة الإسلامية تحت راية واحدة.

أما أمل خليفة، رئيس ائتلاف المرأة لنصرة القدس وفلسطين، فأوضحت أن اهتمام الأمة الإسلامية وشبابها على وجه الخصوص بقضية القدس هو المؤشر والبوصلة التي تدل على اتجاه الأمة ووجهتها الصحيحة.

وأشارت أمل -التي قدمت إحدى المحاضرات في الملتقى- إلى ضخامة الجهود "الإسرائيلية" لتهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى، وحرمان المسلمين من مسرى نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام.

وأكدت الناشطة المصرية أن هذه التحديات الكبيرة تزيد من المسؤوليات الملقاة على عاتق الأمة الإسلامية؛ لمضاعفة جهودها وعملها لتحرير القدس.

وبينت أن أهم مراحل الاستعداد لتحرير القدس تبدأ بدراسة الآليات والأدوات التي يستخدمها الاحتلال في تنفيذ مخططاته بالمدينة المقدسة، وأشارت إلى أن المشاركين في الملتقى خرجوا بحصيلة معرفية وعزيمة تعينهم على التصدي لمسؤوليات العمل في هذه القضية.

مصادر[عدل]