التسجيل عن بعد والبغرير والكوليرا: موسم دراسي جديد في المغرب العربي

من ويكي الأخبار

الخميس 6 سبتمبر 2018




انطلق الموسم الدراسي الجديد 2018-2019 رسميا أمس الأربعاء بالمؤسسات الجزائرية والمغربية، بينما لن يبدأ في تونس إلا في الخامس عشر من الشهر الجاري. وتميز الدخول المدرسي الجديد في بلدان المغرب الكبير بمستجدات عدة أثارت جدلا واسعا في هاته البلدان لعل أهمها تفشي الكوليرا في الجزائر.

ففي بلاد المليون ونصف المليون شهيد، شهد الدخول المدرسي عودة 9 ملايين تلميذ إلى الفصول الدراسية، مع تخوف أولياء أمورهم من احتمالية ارتفاع نسبة تفشي وباء الكوليرا بين المتمدرسين، إذ تسبب هذا الوباء القاتل بمصرع شخصين حسب ما أوردته المصادر الرسمية، بعد انتشاره في خمس ولايات شمالية على الأقل. وكانت السلطات الجزائرية قررت أن يكون الدرس الافتتاحي للعام الدراسي بعنوان: "لنجعل من العيش معاً في سلام مكسباً ومبدأ تربوياً ومدنياً"، وهو شعار يوم عالمي اقترحته الجزائر وأقرته الأمم المتحدة في يونيو الماضي. ودعمت الحكومة مجهودات لتهييء الظروف الصحية في المدارس، من بينها تنظيف المحيط المدرسي، وصهاريج المياه، والمطاعم المدرسية، تفاديا لأي تطور للوباء وحماية للتلاميذ.

أما في المملكة المغربية، فكان إدراج مفردات باللغة العامية في مقررات اللغة العربية للسنوات الابتدائية الأولى من قبيل أسماء حلويات وفطائر (البَغْرير والغُريبة) وأسماء ملابس تقليدية، قد أثار موجة من التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي وصلت لحد الإعلام الرسمي، إثر تبادل صور في فيسبوك ويوتيوب تظهر صورات لصفحات من الكتاب المدرسي فيه هذه العبارات، وقالت وزارة التربية الوطنية المغربية إن "اعتماد أسماء مغربية في المقرر يعود إلى مبررات بيداغوجية صرفة". وكان تداول صورة لأنشودة من تراث الأطفال الشعبي باللغة "الدارجة" في مقرر اللغة الفرنسية مكتوبة بالعربية والفرنسية ونقرحتها بالحروف اللاتينية قد أثار حفيظة الوزارة التي أجابت في ذات البيان أنها "تنفي نفيا قاطعا كون مصدر هذه الوثيقة مقررا دراسيا مصادقا عليه".

وكانت عملية التسجيل قد انطلقت في تونس منذ 29 أغسطس الماضي، باستعمال الوسيط الجديد، عبر الهواتف المحمولة وعلى شبكة الإنترنت، وذلك بصفة إجبارية لتلاميذ السلك الإعدادي والثانوي. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت أنه سيتم بدأ عملية التسجيل للولوج إلى المدارس الإعدادية والثانوية عبر موقع مخصص تتوفر فيه معلومات التلاميذ الخاصة وبيانات النقط والنتائج خاصته، أو في الهاتف النقال وإن لم يكن ذكيا عبر رمز هاتفي تشترك به كل مزودات الاتصال التونسية. وكانت وزارة التربية التونسية قد حددت ثمن التسجيل في 8 دينارات و600 مليم تونسي (3.11 دولار أمريكي).


مصادر[عدل]