دخول رتل من القوات الخاصة التركية إلى إدلب

من ويكي الأخبار

الخميس 12 أكتوبر 2017


قالت وسائل إعلام تُركيَّة إنَّ ثمانين جُنديًا تُركيًّا من القُوَّات الخاصة مع 12 مُدرَّعة دخلوا مُحافظة إدلب شمالي غرب سوري في وقت متأخر من مساء الخميس 12 أكتوبر 2017، بِغرض تأسيس نقاط مُراقبة لخفض التصعيد في المُحافظة المذكورة، بموجب اتفاق أستانة، باعتبار تُركيَّا أحد أطراف قُوَّات المُراقبة المُكوَّنة من وحدات عسكريَّة لِلدُول الضامنة لهدنة وقف إطلاق النار في سوريا، إلى جانب روسيا وإيران. وأكَّدت وكالة رويترز هذا الأمر أيضًا استنادًا إلى شهادة اثنان من مُسلَّحي المُعارضة السوريَّة وشاهد عيان آخر. وقال أحد المُسلَّحين إنَّ القافلة تضم نحو 30 مركبة عسكريَّة، فيما ذكر الشاهد أنها دخلت سوريا من منطقة قرب معبر باب الهوى الحُدودي، وأكَّد هذا الأمر أيضًا مُراسل الجزيرة في مدينة عنتاب عمرو حلبي نقلًا عن وسائل إعلام تركية. كما ذكرت صحيفة «يني شفق» التُركيَّة، أن الجيش التُركي يحضّر المُخططات المُتعلِّقة بإقامة منطقة حُدوديَّة آمنة شمالي سوريا بعمق 35 كيلومتر وطول 110 كيلومترات. وأفادت الصحيفة المذكورة بأنَّ رئاسة أركان الجيش وجهاز الاستخبارات التُركي سيتعاونان في وضع اللمسات الأخيرة على المُخطط، الذي يتضمن دخول 18 ألف جندي من بوابتي مرشدبنار وقرقامش إلى عُمق ثلاثة وثلاثين كيلومتر حتى يوم الجُمُعة القادم.

كذلك، توقعت مصادر في المُعارضة أن يأتي رتل آخر من القوات التركية ليتجه نحو جبل الشيخ بركات وهو أعلى نقطة جغرافية في محافظة حلب. ورتل ثالث سيتجه نحو قرية على تماس مع قوات حماية الشعب الكردية. كما قال الرئيس التُركي رجب طيب أردوغان إنَّ الأُمور تسير في إدلب على ما يُرام، مُؤكدًا أنَّ تُركيا أحكمت سيطرتها بمحيط مدينة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا. وأضاف أردوغان أن بلاده لن تتسامح مع أي خطأ صادر من عفرين وستتخذ الخطوات اللازمة في عفرين ومنبج إذا لزم الأمر. وأشار شهود عيان آخرون أن المركبات العسكرية التُركيَّة رافقها عناصر من جبهة تحرير الشام، وقال قيادي في الجيش السوري الحر في إدلب أنَّ القافلة عبرت المناطق الواقعة تحت سيطرة جبهة تحرير الشام بصحبة عدد من عناصر الجبهة حتى وصلت مواقع على خط المواجهة مع القوات الكُرديَّة.

مصادر[عدل]