كتالونيا تعلن الاستقلال مع "وقف التنفيذ"

من ويكي الأخبار

الأربعاء 11 أكتوبر 2017


أعلن رئيس إقليم كتالونيا كارلوس بوتشيمون أمس الثلاثاء؛ الإستقلال عن إسبانيا بموجب نتائج الإستفتاء، الذي أجري مؤخراً بالإقليم، غير أنه أعلن في الوقت نفسه إرجاء التنفيذ.

واقترح رئيس الإقليم على البرلمان تعليق إعلان الاستقلال للسماح بالوساطة والحوار مع الحكومة المركزية في مدريد، قائلا: "نفوض البرلمان بإعلان الاستقلال".

وقال: "ليس هناك أي تهديدات أو إساءات، علينا أن نخفف التصعيد، ولن أسهم بأي شكل في التصعيد. نحن نشكّل شعبا واحدا، فالطريقة الواحدة في التقدم هي الديمقراطية والسلام".

وتابع: "يجب الحفاظ على الهدوء، ولا نسعى لزعزعة الاستقرار في إسبانيا، نحن هنا موجودون لأنه جرى استفتاء بحق تقرير المصير وفي ظروف صعبة جدا".

وأشار بوتشيمون إلى أن هذه المرة هي الأولى في تاريخ أوروبا التي يتحول فيها يوم ديمقراطي إلى مظاهر العنف، لافتا إلى أن الشرطة الإسبانية ضربت المدنيين، وصادرت الصناديق.

وأكد أن نحو نصف مليون شخص لم يتمكنوا من التصويت في الاستفتاء، قائلا: "علينا أن نعترف ونقر بأن أعمال الحكومة المركزية أثارت القلق".

وقارن بوتشيمون بين وضع إقليمه واسكتلندا التي سمحوا بإجراء الاستفتاء فيها عن الانفصال عن بريطانيا، قائلا: "حاولنا الحوار مع الحكومة الإسبانية لإجراء استفتاء كما فعلت اسكتلندا، لكن الرد كان سلبيا. ملايين الكتالونيين قالوا في الاستفتاء إنهم يريدون دولتهم".

وأكد: "نحن لسنا بمجرمين أو انقلابيين، نحن أشخاص صوّتنا وكنا مستعدين للحوار، وليس لدينا أي شىء ضد إسبانيا، الحكومة الإسبانية اعتقلت 16 شخصا يعملون في حكومة الإقليم".

وشدد على أن الصراع مع مدريد يمكن حله بالتفاوض، لافتا إلى أن كتالونيا فازت بحقها بدولة مستقلة.

وكانت وسائل إعلام إسبانية قد ذكرت أن بوتشيمون كتب وأعاد صياغة خطابه طوال نهار الاثنين، محاطا بمستشاريه ومتردداً بين أنصار الرحيل بلا تردد والذين يخشون أن يكون العلاج، أي الاستقلال، أسوأ من العلة نفسها وهي وصاية مدريد.

وهتف مئات الآلاف من الكتالونيين المعارضين للاستقلال في تظاهرة كبيرة يوم الأحد الماضي: "كفى".

وهذه الكلمة استخدمتها أيضاً أكبر منظمة لأرباب العمل "فومنت ديل تريبال" بعدما قررت خمس أو ست شركات كتالونية مدرجة في مؤشر الأسهم في البورصة، نقل مقرها إلى خارج المنطقة.

وفي مدريد حذر رئيس الحكومة المحافظ ماريانو راخوي من أن إعلان استقلال أحادي يمكن أن يدفعه إلى تعليق الحكم الذاتي الذي تتمتع به المنطقة، وهو إجراء لم يطبق يوماً في هذه المملكة البرلمانية التي تتمتع بحكم لامركزي واسع.

ويملك راخوي أدوات أخرى بما أنه سيطر على مالية المنطقة في سبتمبر/ أيلول الماضي. ويمكنه أيضاً فرض حالة طوارئ مخففة تسمح له بالتحرك بمراسيم.

مصادر[عدل]