تركيا توقع صفقة شراء منظومة إس 400 من روسيا

من ويكي الأخبار

الخميس 14 سبتمبر 2017


أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء الماضي، توقيع عقد شراء منظومة صواريخ إس-400 المضادة للطيران مع روسيا، وهو العقد الأكبر بين البلدين حتى الآن، بحسب مصادر مطلعة.

وقال أردوغان، في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي صباح" التركية: "وقعنا لشراء منظومات إس-400 من روسيا"، مضيفاً أنه "سُددت دفعة أولى".

وكان المدير العام لشركة "روستيخ" الحكومية الروسية، سيرغي تشيميزوف، قد صرّح في وقت سابق أنه قد حلت المسائل الفنية بشأن توريد "إس-400" إلى تركيا، ولم تبقَ هناك إلا المسائل الإدارية.

وعقدت روسيا صفقة لتوريد منظومة "إس-400" الصاروخية مع الصين فقط، في حين تجري مباحثات حالياً مع الهند، فضلاً عن توقيع الاتفاق مع تركيا بهذا الشأن.

وفي يوليو الماضي، أعلن الرئيس التركي انتهاء جانب كبير من المباحثات المتعلقة بصفقة شراء صواريخ روسية من طراز S-400، مشيراً إلى أن بلاده تفضّل "التعامل مع الطرف الذي يمكنه الإنتاج المشترك معه"، بحسب قناة "تي آر تي" التركية الرسمية.

وفي كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية، بصفته رئيساً للحزب، لفت أردوغان إلى أن تركيا اضطرت للتوجه نحو استيراد هذه المنظومة من روسيا؛ "في ظل توفيرها إمكانية المشاركة في الإنتاج، وإحجام الولايات المتحدة عن التعاون مع أنقرة في هذا المجال".

وأبدت واشنطن قلقها إزاء احتمال شراء تركيا المنظومة الصاروخية للدفاع الجوي من روسيا، في حين تساءل أردوغان عن سبب قلق الولايات المتحدة الأمريكية حيال حصول تركيا على الصواريخ الروسية من طراز "إس 400"، بعد ما صرّح به رئيس الأركان العامة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد.

وقال دانفورد، في ندوة أمنية، في وقت سابق، رداً على سؤال حول كون واشنطن ترى مشكلة في صفقة شراء تركيا الصواريخ الروسية: "لو فعل (الأتراك) لأثار ذلك قلقاً لدينا، لكنهم لم يفعلوا ذلك"، في حين عدّ وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، نية أنقرة شراء "إس-400" قراراً سيادياً لها.

وحول هذه التحفّظات، قال أردوغان: إن اليونان، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تستخدم صورايخ إس 300 منذ أعوام طويلة، ولا يثير ذلك حفيظة أحد.

وتكمن مهمة منظومة "إس-400" الصاروخية في ضرب الطائرات الإستراتيجية والتكتيكية، والصواريخ الباليستية، والأهداف فوق الصوتية، وغيرها من الوسائل الهجومية الجوية، في ظروف التشويش الإلكتروني، وإجراءات مضادة أخرى.

مصادر[عدل]