انتقل إلى المحتوى

مستشفى حمد.. بلسم قطري لأهل غزة

من ويكي الأخبار

الأربعاء 14 يونيو 2017


رغم التعب والمعاناة التي أصابت أم الطفل عبد السلام عودة (7 سنوات) استطاعت أن تنتزع ابتسامة ارتسمت على محياها بعد أن منّ الله عليها بنجاح عملية طفلها "عبد السلام" بعد معاناة استمرت أكثر من 6 سنوات.

تقول عودة إنّ سعادتها لا توصف بنجاح هذه العملية التي تمت بجهود أطباء قطريين في مستشفى حمد للتأهيل الذي أنشأته قطر حديثاً بغزة، موضحة أنّ ابنها يعاني من الصمم منذ الولادة لأسباب وراثية.

ومن دوافع سرورها تؤكد المواطنة الفلسطينية، أنّها كانت تخشى أن يكبر ابنها دون أن يتمكن من المغادرة بسبب الحصار وإغلاق المعبر، لكن الأمل عاد إليها بإنشاء مستشفى حمد الذي ساهم بشكل كبير في إنجاز العملية ونجاحها.

وأجرى وفد قطري طبي بالمشاركة مع أطباء فلسطينيين 22 عملية زراعة قوقعة لأطفال يعانون من الصمم، فيما تواصل مستشفى حمد بن خليفة للتأهيل والأطراف الصناعية إنجاز مثل هذه العمليات بغزة، عقب افتتاح السفير القطري محمد العمادي قسماً للسمعيات بالمشفى، والذي يمكنه استيعاب 150 طفلاً في القسم بشكلٍ يومي.

مستشفى كبير

[عدل]

ودشنت اللجنة القطرية لإعمار غزة التي يرأسها السفير محمد العمادي، مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية؛ حيث سيقدم خدمات التأهيل لذوي الإعاقات وزارعي القوقعة، وكذلك تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية، في ظل معاناة المصابين من عدم توفر أطراف صناعية في قطاع غزة.

ويقام مستشفى حمد على مساحة إجمالية تبلغ 12 دونما، تشمل المبنى الرئيس للمستشفى والمرافق العامة من مساحات خضراء وخدمات مختلفة.

وانتهت اللجنة القطرية بالكامل من إنشاء مبنى المستشفى، والذي تبلغ مساحة الطابق الواحد منه 2700 م2، ومكون من 6 طوابق، فيما تستكمل اللجنة أعمال توريد وتركيب الأجهزة والمعدات والأثاث الخاص بالمستشفى، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 16 مليون دولار أمريكي.

الأطراف الصناعية

[عدل]

الجريح محمد ياسين (35 عاماً) كان سعيداً وهو يترجل بقدمه المبتورة على عكازين إلى عتبات مستشفى حمد للتأهيل، والذي خصص قسماً كبيراً لتركيب الأطراف الصناعية.

ياسين كان كغيره من آلاف الشباب المبتورة أعضاؤهم ينتظر دوره أو يأمل بأن تتاح له الفرصة بالسفر والخروج للعلاج بالخارج وتركيب طرفٍ صناعي؛ حتى يتمكن من إكمال حياته بشكل طبيعي، لكن الحظ لم يكن حليفه أو حليفهم حتى في هذه الأمنية التي هي حق عادي.

إلا أنّ الجريح الفلسطيني، استبشر بافتتاح مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، وعاجل الخطى إليه من أجل العلاج وتركيب طرفٍ صناعي.

نظام عالمي

[عدل]

وبحسب القائمين على المستشفى؛ فإنه يعمل وفق الأنظمة العالمية المعمول بها لتشغيل الخدمة الطبية في مجال التأهيل، والعمل على تدريب الأطباء في مجالات مختلفة، الأمر الذي سيعمل على تقديم خدمات صحية وفق المستشفيات المعمول بها بالخارج.

ويشير أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، إلى أنّ دولة قطر تشكل حاضنة للخدمات الصحية في قطاع غزة، متطرقاً إلى إسهاماتها الواضحة في هذا المجال، والتي كان أبرزها تدشين مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية.

ويؤكد القدرة أنّ قطر استطاعت أن تولّد حالة من التخفيف وتفكيك الحصار عن كثير من المصابين والجرحى بسبب الاعتداءات الصهيونية المتكررة على قطاع غزة، لافتاً إلى أنّ مشروع المستشفى سيقدم خدماته للآلاف من سكان القطاع الذين مُنعوا من السفر والعلاج بسبب الإغلاق والحصار.

يشار إلى أن قطر كانت قد تبرعت في أكتوبر/تشرين الأول 2012 بنحو 407 ملايين دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، لتنفيذ مشاريع إستراتيجية وحيوية في القطاع.

مصادر

[عدل]