سورية.. الحرب تدفع عائلات فلسطينية لاتخاذ مزارع الأبقار مأوىً لها

من ويكي الأخبار

الجمعة 13 يناير 2017


قال تقرير لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أمس الخميس: "إن الحرب الدائرة في سورية دفعت مئات العائلات السورية والفلسطينية بمحافظة درعا لترك منازلهم وممتلكاتهم، نتيجة تعرض بلداتهم ومخيماتهم للقصف واندلاع الاشتباكات بين طرفي الصراع، والنوم في العراء لأيام وليالٍ متتالية، قبل أن تضطر للمكوث في الشركة السورية الليبية للأبقار التي لا تصلح للسكن البشري".

وأوضح التقرير، أن "هذا المكان كان منذ أعوام مزرعة لتربية الأبقار بعهدة الشركة الليبية، وهو يقع في بلدة جلين التي تبعد إلى الغرب من درعا بنحو 25 كم، استولى عليها أحد الفصائل الإسلامية بعد إغلاقها في بداية الثورة، كون ملكيتها تعود إلى حكومة النظام والحكومة الليبية، ولكن بعد أن غادرتها، سكنها عدد من العائلات السورية والفلسطينية النازحة من عدة مناطق في المحافظة، ثم أقيم على أرضها في وقت لاحق مخيم الإيواء الثاني في درعا، ويقطنه حالياً عدد كبير من النازحين السوريين بينهم عائلات فلسطينية من بلدات حوض اليرموك وأبطع وداعل وعتمان".

وذكر التقرير، أن "نحو 500 عائلة تعيش في هذا المخيم الذي أنشأه المجلس المحلي في مدينة درعا التابع للمعارضة السورية، في خيام نصبتها داخل الحظيرة في محاولة منها لدرء برد الشتاء والاحتماء من الأمطار، إلا أن ذلك لم يحل مشكلتها بسبب تآكل الجدران وتسرب الماء منها".

وحول الأوضاع المعيشية داخل الشركة، يقول التقرير: "يعاني اللاجئون الفلسطينيون والسوريون داخل الشركة السورية الليبية للأبقار التي تضم عددا من الأبنية إضافة إلى أبنية الحظائر التي تنعدم فيها مقومات الحياة البشرية، من أوضاع معيشية مزرية نتيجة عدم توفر الماء والكهرباء وأي وسيلة للتدفئة والطبخ سوى الحطب، وانتشار الأمراض والأوبئة في هذا المكان الذي اضطروا للعيش فيه مكرهين، كما يشتكون من عدم توفر أي مركز للرعاية الصحية، وشح المساعدات المقدمة لهم من الجهات والمؤسسات والمنظمات الإغاثية ووكالة الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية، وعدم توفر موارد مالية تخفف العبء الاقتصادي عنهم".

وطالبت العائلات الفلسطينية السورية المتواجدة في الشركة السورية الليبية للأبقار، من وكالة الأونروا والجهات المعنية، مد يد العون والمساعدة لهم، وإيجاد حل لمشكلتهم.

مصادر[عدل]