سلسلة تفجيرات في دمشق أشدها في منطقة المزرعة يؤدي إلى عشرات القتلى ومئات الجرحى

من ويكي الأخبار

الخميس 21 فبراير 2013


وقع صباح اليوم الخميس انفجار قوي في شارع الثورة في أطراف منطقة المزرعة بدمشق تبعه عدد من انفجارات أخرى في مناطق متفرقة. وأدى تفجير شارع الثورة الذي وقع في منطقة تكتظ بالسكان وحركة مرور كثيفة إلى مقتل ما يقارب ستين شخصاً وجرح أكثر من 230 آخرين بينهم أطفال ونساء فيما سمته السلطات السورية بالتفجير الإرهابي وقالت أنه ناجم عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري واستهدف مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في ساحة 16 تشرين. ولم تأخذ أي جهة المسؤولية عن التفجيرات.

دوى الانفجار الأول في العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (08:00 ت‌ع) في شارع الثورة عند تقاطع عدد من الشوارع الرئيسية قرب مشفى الحياة ومدرسة عبد الله بن زبير وسفارة روسيا وكراج ميكروباصات تبعه اشتعال عدد من السيارات وتجاوزت حصيلته الأولية خمسين شخصاً.

وكان من المفترض أن تنفجر سيارة أخرى في الموقع نفسه بعد فترة من التفجير الأول، وقد عثرت قوات الأمن الانتحاري الثاني في سيارته مغمى عليه إثر شدة التفجير يرتدي زياً عسكرياً، وعند محاولة إسعافه اكتشفوا حزاماً ناسفاً وقاظانات مليئة بمتفجرات، فألقت القبض عليه.

أدى الانفجار إلى أضرار بليغة في المباني المجاورة منها مبنى مشفى الحياة ومدرسة عبد الله بن زبير ومبنى تابع لوزارة التربية ودائرة امتحانات دمشق. وقد أصيب عدد من التلاميذ والمعلمين والعاملين في هذه المباني بجروح.

عدا ذلك أبلغ دبلوماسي روسي عن تحطم زجاج النوافذ في سفارة روسيا الواقعة في المنطقة دون وقوع إصابات بين عامليها، بينما أصيب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نايف حواتمة بجروح طفيفة في مكتبه الواقع في المنطقة نفسها، ولكنه لم يضطر إلى مراجعة مشفى.

كما وقع انفحار آخر في حي ابن العميد في منطقة ركن الدين قرب الأفران، وانفجار ثالث في منطقة برزة مستهدفاً فرع المخابرات 211، ورابع قرب قسم شرطة برزة. وعدا ذلك سقطت قذيفتا هاون قرب ساحة الأمويين خلف مكتبة الأسد وقرب مبنى الأركان.

نشرت الخارجية السورية بياناً تدين فيه العمل الإرهابي أرسلت نسخة منه إلى مجلس الأمن الدولي. ندد بالتفجير عدد من الجهات منها الائتلاف الوطني لقوى المعارضة الذي قال في بيان نشره على الفيسبوك أن «أي أعمال تستهدف المدنيين بالقتل أو الانتهاكات لحقوق الإنسان هي أفعال مدانة ومجرمة أيا كان مرتكبها وبغض النظر عن مبرراتها».


مصادر[عدل]