رفض محكمة فرنسية ادعاء التلاعب في شريط استشهاد الطفل محمد الدرة

من ويكي الأخبار

الخميس 27 يونيو 2013


أدانت محكمة الاستئناف في باريس أمس الأربعاء محللاً اعلامياً فرنسياً يدعى فيليب كارسنتي بعد اتهامه شبكة «فرانس-2» بأنها تلاعبت في الشريط المشهور للشهيد الفلسطيني محمد الدرة وهو يحتمي بوالده من الطلقات النارية لقوات الاحتلال خلال الحادث الذي وقع قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية بيومين والذي أدى إلى استشهاده حيث نسب التقرير مقتل الشهيد الدرة إلى القوات الإسرائيلية.

هذا وأدين المحلل بتهمة التشهير بعدما شكك في صحة هذه اللقطات وزعم أنها عمل مفبرك وأنه ليس هنالك دليلاً على أن الطفل قد قتل الأمر الذي أرغم الشبكة التلفزيونية خوض صراع قانوني طويل الأمد قضت المحكمة في نهايته فرض غرامة مالية على المحلل قدرها سبعة آلاف يورو.

واعتمد كارسنتي في مزاعمه على أنه تم اطلاق 15 رصاصة فائقة السرعة على الأب وابنه، لكنه لم يظهر في التسجيل المصور ان الوالد أو الطفل قد نزف دماً من جراء ذلك مدعياً ان الوالد والولد قاما بتمثيل الحادث مع اعترافه بأن تبادل إطلاق النار كان حقيقياً.

صرح محامي «فرانس-2» عقب تبرئة ساحة الشبكة أن الحكم سيعيد ثقة الصحفيين في شبكتهم وفي المقابل وصف كارسنتي الحكم بـ«المشين والمخزي».

وعقبت حركة حماس على الحكم بقولها أن السلطات الإسرائيلية قامت بالكذب حيال هذا الحادث وأورد موقع بي بي سي الأخباري أقوال فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس بأن «الاسرائيليين يخدعون ويتسترون على جرائمهم امام الاعلام والعالم». كما وصرح رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إيهاب الغصين أن «قرار المحكمة ينتصر لدماء الشهيد الدرة التي أراقها الاحتلال مرتين، الأولى بقتله والثانية بمحاولة التنصل من جريمته النكراء».

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور أن موقف حكومة إسرائيل حيال القضية لم يتغير، واستبعد أن يكون الرصاص الذي أصاب محمد الدرة كان من الجانب الإسرائيلي، وأقر بوجود كثير من الغموض وصعوبة تقديم براهين قوية على الفرضيات العديدة حول الحادث.


مصادر[عدل]