اليمن تحتفل بذكرى الوحدة التاسعة عشر و مواجهات دامية في الجنوب

من ويكي الأخبار

21 مايو 2009


احتفلت اليمن بعيد الوحدة التاسع عشر أمس، بعرض عسكري كبير شهده الرئيس علي صالح وكبار السياسيين، فيما سقط بمدينة عدن العشرات من القتلى والجرحى في أحداث عنف تخللتها مواجهات بين المتظاهرين مطالبين بحق تقرير المصير وقوات الأمن.

وشهد صالح ومعه نائبه عبد ربه منصور هادي العرض العسكري الذي أقيم بميدان السبعين في العاصمة، حيث شاركت وحدات من قطع الأسلحة المختلفة، وألقى وزير الدفاع محمد ناصر كلمة أكد فيها أن “القوات المسلحة هي الأكبر اتساعا لأبناء الوطن من دون تمييز أو مفاضلة”. وجدد العهد على أن تظل المؤسسة الدفاعية والأمنية صمام أمان للثورة والوحدة.

وكان صالح أكد في خطاب له أن اليمن يحتفل بالمناسبة هذا العام “في ظل ظروف مهمة وتحدياتٍ كبيرة وفي مقدمتها الأوضاع الاقتصادية بالإضافة إلى تلك الأحداث المؤسفة الناتجة عن أعمال الشغب والتخريب من قبل بعض العناصر الخارجة على الدستور والقانون”.

في غضون ذلك، قتل 3 وجرح أكثر من 20 آخرين في أحداث عنف وقعت في منطقة الهاشمي بمدينة عدن (جنوباً)، حيث أكد شهود عيان أن المواجهات بدأت عندما أقدم بعض المتظاهرين على إنزال العلم اليمني وإحراقه واستبداله بأعلام شطرية.

وقال الشهود العيان إن المواجهات أسفرت عن سقوط 3 توفي منهم اثنان على الفور، فيما جاءت وفاة الثالث بعد نقله إلى مستشفى النقيب، وأقدم المتظاهرون على رمي الجنود بالحجارة، لكن محافظ عدن نفى أن تكون وقعت صدامات بين قوات الأمن والمدنيين، مشيراً إلى أن “الدولة اتخذت قرارا منذ وقت مبكر بتجنب أي صدام مع المتظاهرين بهدف تفويت الفرصة على من يقفون وراء الشغب وهذا ما التزم به أفراد الأمن الذين تجنبوا الصدام”.

وتم إلقاء القبض على العشرات ومعظمهم من أعضاء الحزب الاشتراكي المعارض، وذكر شهود أن قوات الأمن حاصرت مقر الحزب بمدينة المعلا في عدن، وألقت القبض على سبعة من داخله، وتعهدت السلطات المحلية بتقديم المعتقلين إلى القضاء قريباً.

مصادر[عدل]