الدعوة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مواجهة التهويد بالقدس

من ويكي الأخبار

الثلاثاء 6 ديسمبر 2016


أكد مسؤولون مسيحيون وخبراء، الهوية العربية للقدس المحتلة، مشددين على ضرورة حماية المقدسات المسيحية كما الإسلامية في ظل سياسة التهويد الصهيونية.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة القدس الدولية تحت عنوان "على درب الآلام: المسيحيون والمقدسات المسيحية في القدس"، ضمن فعاليّات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الستين، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية والثقافية.

وقدم الندوة مدير إدارة الإعلام في المؤسسة محمد أبو طربوش، مؤكدًا أن الوجود المسيحي في القدس وجود عربي تاريخي متجذر بالهوية العربية ويتصل مباشرة بالوجود الإسلامي في المدينة.

الصهيونية تلهب الصراع[عدل]

وفي الكلمة الأولى، قال الأباتي أنطوان ضو، عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية: "إن القدس مدينة عربية تاريخية لا يمكن لأيٍّ كان أن يتنكر لها أو يتخلى عنها، لأن التمسك بعروبة القدس هو حماية لتاريخنا وذاكرتنا ومستقبلنا معًا".

وأضاف الأباتي ضو: "نحن مقدسيون في كل زمان ومكان، وعلينا سلوك طريق القداسة وتطبيق شرعة القدس بأمانة كما وردت في العهدة العمرية، لأن القدس تنادينا جميعًا مسلمين ومسيحيين، وتدعونا إلى الثبات في المحبة والوحدة من أجل خدمة ثقافة الحوار والتفاهم والتضامن والسلام دفاعًا عن القدس وشعوب الأرض".

وأكد الأباتي أن "الصهيونية العالمية فجرت قضية القدس من جديد بعد أن ألهبت الصراع والفتن وعززت العنصرية والتشرد والظلم والتطرف والإرهاب والكراهية".

اعتداءات الاحتلال[عدل]

من جهته، قال المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي العام للروم الأرثوذكس في أنطاكية وسائر المشرق: "إن المسيحيين في فلسطين والقدس يتعرضون إلى مضايقات قاسية من الاحتلال الإسرائيلي الذي يسلب أراضيهم ويتبع سياسة الاستيلاء على الممتلكات المسيحية ومصادرتها والاعتداء على الكنائس والأديرة بكل بشاعة وغرور".

وأضاف: "لقد أدت إجراءات الاحتلال الصهيوني إلى طرد معظم المسيحيين من مدنهم وقراهم، وهجرة القسم الآخر منهم تحت وطأة الاحتلال البغيض، في حين صمد ويصمد القسم الثالث في ظروف سياسية وأمنية واقتصادية قاسية".

استهداف مزدوج[عدل]

بدوره قال ياسين حمود مدير عام مؤسسة القدس الدولية: "إن الكيان الصهيوني رسم مسار بقائه في القدس على أساس مشروع التهويد الديني والديموغرافي الذي يهدف إلى تشويه وجه المدينة العربي الإسلامي المسيحي".

وأضاف أنّ المسيحيين جزء من نسيج القدس وتاريخها، وجزء من الوجه العربي للمدينة الذي يتكامل مع الوجود الإسلامي فيها، ما يجعل استهداف أحدهما استهدافًا للآخر".

وختمت الندوة بمداخلة رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية هشام يعقوب الذي أكد أنّ حماية الوجود المسيحيّ في القدس مسؤولية إسلامية كما هي مسيحية، وأنّ العاملين من أجل القدس لم يفلحوا في إقناع مسيحيي العالم بأن القدس تعنيهم كما تعنى المسيحيّ المقدسي.

وعبّر يعقوب عن صدمته لقلة الدراسات والصور والمشاهد التي توثق الاعتداءات الإسرائيلية على المسيحيين والمقدسات المسيحية محمّلًا المسؤولية لوسائل الإعلام ومراكز الأبحاث والمؤسسات العاملة للقدس.

مصادر[عدل]