انتقل إلى المحتوى

أحداث يوم السبت 5/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم السبت 5/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (هجومان على الزاوية):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير

المجلس الوطني الانتقالي يعين رئيساً له

[عدل]

عقد المجلس الوطني الانتقالي أول اجتماع رسمي له اليوم في بنغازي. وعين المجلس وزير العدل المستقيل مصطفى عبد الجليل رئيسا له، وكشف عن أسماء ثمانية من أعضائه الـ31، لكنه فضّل عدم التصريح ببقية الأسماء لأسباب أمنية. وكُلّف المجلس سفير ليبيا المستقيل في الهند علي العيساوي، والأمين السابق لمجلس التخطيط الوطني محمود جبريل بالشؤون الخارجية، وعمر الحريري (وهو من الضباط الوحدويين الأحرار الذين نفذوا انقلاب 1969 قبل أن يُسجن) بالشؤون العسكرية. أما السفير المستقيل لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم، فعُيّن ممثّلا لدى المنظمة الدولية. وبين الأعضاء أيضا أحمد الزبير الذي أمضى نحو 30 عاما في سجون القذافي، إضافة إلى سلوى أدغيلي والمحامي فتحي تربل (الذي تكفل سابقا بملف مجزرة أبو سليم) وفتحي باجا وهو أستاذ علوم سياسية.

وشدد رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل أن المجلس ليس حكومة انتقالية وأن المجلس يريد تحويل مقره من بنغازي إلى طرابلس التي ما زالت تحت قبضة القذافي، لكن الثوار يريدون التقدم إليها في خطوة ستبدأ بالسيطرة على سرت التي تعتبر بمثابة طوق يؤمنها. وتحدث عبد الجليل عن اتصالات ببلدان أوروبية وعربية، وقال أن المجلس لمس لدى بعض العواصم العربية استعدادا للاعتراف به. وجدد المجلس دعوته إلى ضربات جوية أممية ضد قوات القذافي المتهمة باستعمال مرتزقة أفارقة، لكن عبد الجليل شدّد على رفض نشر قوات أجنبية، وقال أن لدى الثوار ما يكفي من قوات لـ"تحرير" البلاد.[1]

معمر القذافي يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية

[عدل]

في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية مساء أمس من خيمته بوسط العاصمة طرابلس دعا العقيد الليبي معمر القذافي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية وأفريقية في ملابسات الاضطرابات الحاصلة في البلاد. وقال أريد في المقام الأول أن تأتي لجنة تحقيق من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، وسنتركها تعمل دون عراقيل"، مضيفا أنه يحبذ أن تتولى فرنسا تنسيق عمل اللجنة وقيادتها.[2]

وهدد الغرب بما سماه خطر تنظيم القاعدة إذا لم يقدم الدعم له، وقال مخاطبا الغربيين أن زعيم القاعدة "أسامة بن لادن على أبوابكم"، وأضاف "على الغرب أن يختار بيني وبين تنظيم القاعدة". كما حذر من تدفق المهاجرين على أوروبا، واعتبر أن الثورة الشعبية التي قامت ضده في ليبيا مخطط لها، مؤكدا أن الوضع مستقر في البلاد. وزعم أن القاعدة "تزود الشباب الليبي بالحبوب المهلوسة وبالأموال كي يرهبوا الناس ويقتلوهم وينهبوهم"، مشيرا إلى أن ما حدث في مدينة بنغازي -التي خرجت عن سيطرته هي والكثير من المدن الليبية- يدخل في هذا السياق.

ومن جهة أخرى، جدد القذافي ما كان قد أعلنه في خطاباته السابقة من أنه لا توجد مظاهرات في ليبيا وأن الوضع فيها مستقر، وقال أن بلاده تختلف عن مصر وتونس، مؤكدا أن "السلطة في ليبيا بيد الشعب" وأنه "لا يوجد رئيس حتى يستقيل أو برلمان حتى يحل أو دستور حتى يعدل". وردا على سؤال عن تجميد ممتلكاته هو وعائلته من طرف المؤسسات والدول الغربية، نفى القذافي أن تكون لديه أموال في الخارج، متحديا العالم إثبات ذلك.[3]

استقالة قنصل ليبيا في مالي

[عدل]

أعلن القنصل الليبي العام في دولة مالي موسى الكوني استقالته من منصبه، بعد أن طلب منه العقيد معمر القذافي الاتصال بشبان من قبيلة الطوارق لتجنيدهم ضد الثورة الشعبية.[4]

حركة الجهاد الإسلامي تتهم القذافي باغتيال مؤسسها

[عدل]

اتهمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العقيد معمر القذافي ونظامه بتسهيل عملية اغتيال مؤسسها وأمينها العام السابق فتحي الشقاقي في جزيرة مالطا قبل 15 عاما. وقالت الحركة في بيان لها اليوم أن "الشقاقي جرى اغتياله في مالطا بعد زيارة سرية قام بها إلى ليبيا، ولم يكن أحد يعرف بها إلا دائرة ضيقة جدا من المحيطين بالقذافي. وأضافت أنه رغم سرية الزيارة وحيازة الشقاقي جواز سفر باسم مستعار، "تمكن الموساد الإسرائيلي من الوصول إليه وتصفيته في جزيرة مالطا".

واعتبرت الحركة أن ذلك لم يكن ليحصل "لو لم يزوَّد الموساد بمعلومات مؤكدة عن تواجد الشقاقي"، وكشفت أنه بعد عملية الاغتيال رفض النظام الليبي التعاون في التحقيق أو إعطاء أي معلومات عن ذلك، "مما أثار شكوكا حول مساهمة العقيد القذافي في اغتياله، وقطعت العلاقات تماما بين الحركة والنظام الليبي إثر ذلك".[5]

الثوار يعتقلون جنوداً بريطانيين

[عدل]

أسر الثوار الليبيين وحدة مكونة من (7 جنود بريطانيين ودبلوماسي ثامن) من أفراد القوات البريطانية الخاصة كانوا في مهمة سرية ادعت بريطانيا أنها تهدف لمساعدة معارضي العقيد الليبي معمر القذافي. وتم اعتقالهم عقب إنزالهم بالمظلات من طائرة مروحية وأثناء عبورهم الأراضي التي يسيطر عليها الثوار في شرق ليبيا.

وقد أثار هذا التدخل البريطاني غضب المعارضة الليبية التي الجنود إلى بنغازي للمثول أمام أحد كبار مسؤولي الثورة السياسيين. وقد استشاط الليبيون غضبا من هذه الخطوة, وأكدوا أن أحدا لم يقدم دعوة للبريطانيين. وأُبلِغ الجنود البريطانيون من طرف المسؤول السياسي الليبي الكبير الذي مثلوا أمامه أن عليهم أن يذكّروا حكومة ديفد كاميرون بأنها مطالبة أولا بأن تعترف بالمعارضة بوصفها الممثل الشرعي لليبيين قبل الشروع في أية مفاوضات معها.[6]

هذا وقد أقر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بوجود فريق بريطاني صغير في بنغازي لإجراء محادثات مع الثوار، في حين أخذت بريطانيا تجري مفاوضات مع الثوار للإفراج عنهم.[7]

الأحداث الميدانية (هجومان على الزاوية)

[عدل]
  1. الهجوم الأول: قطعت الكتائب الموالية للقذافي الكهرباء عن مدينة الزاوية المحاصرة مساء أمس ثم اقتحمت في الساعة السادسة من صباح اليوم المدينة بالدبابات والأسلحة الثقيلة. وطلب المعتصمون داخل ميدان الشهداء من غير المسلحين مغادرة الميدان لكن نحو 250 غير مسلح رفضوا المغادرة، مفضلين البقاء للدعاء للمقاتلين وتشجيعهم، بينما من يملك السلاح تمركز في مواقع مختلفة حول الميدان مصممين على الدفاع عنه حتى آخر نقطة دم. ودخلت الكتائب إلى المدينة من ثلاثة محاور عبر كتائب خميس والمهدي وسحبان، واستولت على شارعي عمر المختار وجمال عبد الناصر الرئيسيين في المدينة واستخدمتهما لقصف بعض الأحياء الشعبية, في حين قصفت طائرات مروحية عددا من المباني الحكومية في البلدة.[8] وبعد معركة عنيفة (استمرت من 6 حتى 10 صباحاً) تمكن الثوار من دحر الكتائب وإعطاب أربع دبابات وأكثر من أربع سيارات عسكرية مستخدمين قنابل يدوية محلية الصنع كانت تستخدم لصيد الأسماك تم تعديلها وتطويرها من قبل شباب الثورة. كما استطاعوا قتل وأسر عدد من عناصر الكتائب المهاجمة الذين عمدوا إلى قتل الجرحى في الشوارع والمستشفيات، لكن سكان الزاوية طردوهم وعادوا إلى ميدان الشهداء في وسط المدينة. بينما عادت الكتائب إلى مواقعها الأولى لتطوق الزاوية ونشرت عدة نقاط تفتيش على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من وسط المدينة, وسط توقع بمزيد من الهجمات العنيفة في الفترة المقبلة. وأسفرت المعركة عن مقتل ثمانية جنود وأسر ثلاثة آخرين، في حين قتل نحو 30 من الثوار وأصيب أكثر من 40 (حسب وكالة رويترز)[9] علماً أن بعض الجنود هربوا من ساحة المعركة بعدما خلعوا ملابسهم العسكرية وأخذ المواطنين يمشطون المدينة بحثا عنهم.[10] من جهة أخرى كشفت جمعية التضامن لحقوق الإنسان (ومقرها جنيف) أن الكتائب الأمنية التابعة لنظام العقيد الليبي معمر القذافي في مدينة الزاوية استخدمت سيارات الإسعاف لخطف الجرحى من المواطنين والثوار إلى معسكر "2 مارس" الواقع في ضواحي المدينة. وذكرت الجمعية الحقوقية في بيانها أنه لا معلومات تتوفر لديها عن مصير الثوار والجرحى المختطفين.[11]
  2. الهجوم الثاني: دخلت الدبابات التابعة لكتائب معمر القذافي إلى ميدان الشهداء في الزاوية مرة أخرى. وقامت بقصف المباني والسيارات المدنية التي كانت تنقل الجرحى (لأن سيارات الإسعاف مستهدفة)، كما انتشر القناصة التابعين للكتائب على سطح بعض المباني. فوقعت اشتباكات عنيفة مجدداً مع الثوار الذين أجبروا دبابات الكتائب على الانسحاب والخروج من المدينة.[12]
  3. عدد القتلى: تحدث طبيب في الزاوية لرويترز أن 60 شخصاً على الأقل معظمهم مدنيون قتلوا في يومين من المعارك.[13]

احتفل أهالي بلدة رأس لانوف النفطية حتى وقت متأخر من الليلة الماضية بسيطرة الثوار على البلدة -التي كانت آخر ميناء لتصدير النفط بقي تحت سيطرة القذافي- بعد معارك عنيفة مع الكتائب الموالية للقذافي.[8] كما وضع الثوار حراسات شديدة على المواقع النفطية في المدينة (التي توجد فيها مصفاة ومرفأ للنفط)[9]

في غضون ذلك، شهدت رأس لانوف غارة جوية وقصفا لمخازن الذخيرة في معسكر الكتيبة التي تركت مواقعها بعدما سيطر عليها الثوار فيما أعلن الثوار عن إسقاط مروحية فوق البلدة (رأس لانوف)، وأخرى قرب قرية بن جواد التي توجهوا للسيطرة عليها. وقد بثت وسائل الإعلام صوراً للطائرتين بعد إسقاطهما.[14]

انطلق الثوار مساء اليوم من رأس لانوف باتجاه الغرب نحو قرية بن جواد (التي تبعد مائة كلم شرق سرت) في قافلة شاحنات صغيرة نصبت عليها مدافع مضادة للطائرات وهم يرفعون علامة النصر بينما حلقت طائرات حربية تابعة للقذافي فوقهم.

في هذه الأثناء انضم أهالي النوفلية إلى الثوار بقرار من فعاليات البلدة.[9]

انظر أيضاً

[عدل]

المصادر

[عدل]