انتقل إلى المحتوى

أحداث يوم الأحد 6/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الأحد 6/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير

الثوار يطلقون سراح الجنود البريطانيين

[عدل]

أفرج ثوار بنغازي عن عناصر من القوات الخاصة والمخابرات البريطانية تسللوا قبل أيام إلى شرق ليبيا، في إطار ما قالت لندن أنها محاولة للاتصال بالقيادة السياسية للثورة.

وكانت هذه العملية قد أغضبت الثورة التي رفضت إقامة أي اتصال قبل اعتراف بريطانيا بها. وغادر الجنود إلى بريطانيا اليوم على متن فرقاطة بريطانية. وقالت صحيفة الغارديان مساء اليوم أن "المهمة الدبلوماسية" التي سعت من خلالها حكومة ديفيد كاميرون إلى الاتصال بالمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي قد انتهت بـ"الإذلال".[1]

الأحداث الميدانية

[عدل]

شنت طائرات حربية غارة ثانية صباح اليوم على مجموعة من الثوار الليبيين قرب رأس لانوف. واستهدفت الغارة معسكرا للثوار كان مقر كتيبة سابقا في شرق المدينة.[2] أدت هذه الغارة إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح 59 آخرين.[3]

انطلق الثوار مساء الأمس من رأس لانوف باتجاه الغرب نحو قرية بن جواد (التي تبعد مائة كلم شرق سرت) في قافلة شاحنات صغيرة نصبت عليها مدافع مضادة للطائرات وهم يرفعون علامة النصر, في الوقت الذي حلقت فيه طائرات حربية فوقهم.[4] وبعد دخولهم القرية صباح اليوم اشتبكوا بمعركة عنيفة مع كتائب القذافي والمرتزقة.

ثم عمد المرتزقة إلى اقتحام المنازل وإخراج النساء والأطفال من بيوتهم واستخدامهم كدروع بشرية للاحتماء بهم مما أدى إلى مقتل الكثير من المدنيين.[5] فاضطر الثوار هنا للقيام بانسحاب تكتيكي خشية قتل الأهالي وعادوا إلى راس لانوف. علماً أنه سقط قتيلان من الثوار و22 جريحاً دون معرفة حجم الخسائر في صفوف الكتائب.[2]

عند الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي شنت وحدات مليشيا يقودها خميس بن معمر القذافي هجوماً على المدينة من ثلاثة محاور وقصفتها بالدبابات والمدفعية بشكل عنيف وعشوائي (وصـِفت المعركة بأنها أعنف معركة منذ بدء الثورة)، فتصدى لهم الثوار الذين استدرجوا أرتالا من الدبابات العسكرية إلى قلب المدينة.

وعندما وصلت الدبابات إلى مجمع المحاكم وقعت في كمين محكم أعده الثوار الذين كانوا لهم بالمرصاد فطوقوهم من فوق المباني وألحقوا بهم هزيمة كبيرة وتمكنوا من إعطاب إحدى الدبابات وقتل طاقمها, في حين فرت بقية القوات بعيدا عن المدينة مخلفين وراءهم كمّا كبيرا من الأسلحة والآليات والسيارات.

وانتهت المعركة عند الساعة الرابعة والنصف عصراً[6] استطاع خلالها الثوار أسر 20 جندياً,[5] كما قتل 21 شخصا من الأهالي بينهم طفل.[7]

وبعد دحر الكتائب المهاجمة وطردهم من المدينة, احتفل الثوار بالنصر في ميدان التحرير وسط المدينة. علماً أن كتائب القذافي تمركزت خارج المدينة بانتظار تلقي الدعم للعودة مرة أخرى.[4]

شنت كتائب القذافي هجوما جديدا اليوم على المدينة كان أعنف من الهجومين السابقين يوم أمس سعيا لاستعادة السيطرة عليها, حيث أن المدينة لا تبعد سوى 50 كيلومترا عن طرابلس.

فقد قامت الكتائب الأمنية بتطويق المدينة من جميع الجهات، وقطعت الاتصالات الهاتفية عنها وقصفتها بعنف من البر والجو, ومشطت أجواءها وأحدثت أضرارا بليغة في مبنى البلدية والمباني المجاورة. وتصدى الثوار لهذا الهجوم الذي يعتبر أعنف هجوم تتعرض له المدينة. واستطاعوا إحراق أربع دبابات واستولوا على اثنتين، كما قتلوا 12 من قوات القذافي بينهم مرتزقة أفارقة وأسروا ثلاثة، بينما قتل من الثوار اثنان وجرح آخرون.[3] واندحرت قوات الكتائب وعاد الهدوء إلى المدينة.[4]

علماً أن قوات الكتائب تجمعت قرب جسر الزاوية عند مدخل المدينة الشرقي وسط توقعات بمعاودة الهجوم.[5]

انظر أيضاً

[عدل]

المصادر

[عدل]