أحداث يوم الجمعة 4/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية
أحداث يوم الجمعة 4/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (معارك بالزاوية وتحرير رأس لانوف والعقيلة):
الإنتربول تصدر تحذيرا بشأن القذافي
[عدل]أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) اليوم مذكرة تحذير دولية ضد العقيد معمر القذافي و15 آخرين من أفراد عائلته والمقربين منه، في محاولة لتحذير الدول الأعضاء من الخطر الذي تشكله حركة هؤلاء، ودعم تحقيقات الجنائية الدولية في جرائم مزعومة ضد الإنسانية.
وتدعو المذكرة التي تعرف باسم (الإخطار البرتقالي) جميع الدول الأعضاء وعددهم 188 دولة، لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين وفرض حظر على السفر ضد المواطنين الليبين الستة عشر، فضلا عن تجميد الأصول لستة منهم".
وتشمل المذكرة العقيد معمر القذافي وثمانية من أبنائه واللواء أبو بكر يونس جابر والعقيد عبد الله السنوسي وأبو زيد عمر دوردة والدكتور عبد القادر محمد البغدادي وآخرين من معاونيه.[1]
المجلس الوطني الانتقالي يصر على القتال حتى النصر
[عدل]أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الليبي الذي شكله الثوار أنه لا مجال أمام المشاركين في الانتفاضة سوى النصر أو الموت. وقال عبد الجليل (وهو وزير العدل سابقاً) أن المحتجين لن يتوقفوا إلى أن يحرروا البلاد كلها.
وأشار إلى بيان تأسيسي لشباب ثورة 17 فبراير يشدد على رفض التدخل الخارجي, وقال أن هناك اتجاها لدى البعض للقبول بضربة جوية تستهدف مواقع المرتزقة بشرط عدم وجود قوات أجنبية على الأرض.[2]
التريكي مندوبا لليبيا بالأمم المتحدة
[عدل]عينت السلطات الليبية وزير الخارجية السابق علي عبد السلام التريكي مبعوثا لها لدى الأمم المتحدة محل عبد الرحمن شلقم الذي انشق عن القذافي وأعلن ولاءه للثوار.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي أن "ليبيا عضو معترف به في الأمم المتحدة، وعندما ترسل أي دولة خطابا يسمي المندوب الدائم لها فسيكون هو الشخص الذي سيعترف به".
لكن من غير الواضح ما إذا كان التريكي، وهو أحد كبار مستشاري الزعيم الليبي معمر القذافي للسياسة الخارجية ورئيس سابق للجمعية العامة للأمم المتحدة، سيتولى المنصب، في ضوء احتفاظ واشنطن بحق الامتناع عن منح التأشيرة -في ظروف معينة- لدبلوماسيي الأمم المتحدة.[3]
النظام الليبي يطالب بتعليق العقوبات الدولية
[عدل]في أول رد يصدر عن النظام الليبي تجاه الأمم المتحدة، طلب النظام الليبي من مجلس الأمن الدولي تعليق عقوباته التي أقرها السبت الماضي ضد القذافي وعدد من أفراد أسرته والمقربين منه. وأشار النظام الليبي إلى أن اللجوء للعنف ضد المتظاهرين كان "في الحدود الدنيا"، مضيفا أن الحكومة "متفاجئة" من العقوبات التي أقرها المجلس السبت. وطالب النظام الليبي في رسالته بتعليق قرار منع السفر وتجميد الأصول الصادر بحق القذافي والمقربين منه "إلى أن يتم جلاء الحقيقة".
والرسالة المؤرخة في الثاني من مارس/آذار الجاري أرسلها إلى مجلس الأمن رئيس اللجنة الشعبية الليبية للعلاقات الخارجية موسى محمد كوسا. وأشار كوسا في الرسالة إلى أن قرار مجلس الأمن تم تبنيه "استنادا إلى صحف أجنبية ومعلومات صحافية أكثر منه إلى أحداث موثقة ومثبتة من جانب لجنة تحقيق مستقلة".[4]
ليبيا تخفي معظم أصولها بالداخل
[عدل]قال تقرير أميركي أن المؤسسة الليبية للاستثمار، وهي صندوق الثروة السيادية الليبي يخفي معظم أصوله البالغة 70 مليار دولار في ليبيا ومصارف أخرى في الشرق الأوسط لا تصل إليها العقوبات الدولية، يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه الأصول الليبية في الخارج إلى التجميد. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن ليبيا تعلمت دروسًا من فترة العقوبات الغربية الطويلة، وأبقت جزءًا كبيرًا من أصول صندوق ثروتها السيادي في النظام المصرفي الليبي العالي السيولة. وإضافة إلى صندوق الثروة السيادي، يملك المصرف المركزي الليبي احتياطات بقيمة 110 مليارات دولار أي 160% من الناتج المحلي الإجمالي.
وضيقت الثورة الشعبية من دائرة صداقات القذافي، التي تتضمن عائلة روثشيلد والأمير البريطاني أندرو ومفوض التجارة الأوروبي السابق بيتر ماندلسون والمستثمر الشهير ستيفن شوارزمان، الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار الخاص الأميركية بلاكستون، وصاحب مجموعة كارليلي ديفيد روبنشتاين.[5]
تراجع إنتاج ليبيا بمليون برميل
[عدل]قالت وكالة الطاقة الدولية أن مليون برميل يوميا من إنتاج ليبيا من النفط الخام البالغ 1.6 مليون برميل قد تعطل فيما تستمر أسعار النفط العالمية في الارتفاع على خلفية ذلك، ومع تخوفات من احتجاجات ببلدان نفطية أخرى. وأضافت الوكالة أن تقديراتها تذهب إلى أنه تم شحن ما بين 500 ألف و600 ألف برميل يوميا من الخام من الموانئ الليبية في الأسبوع الماضي.[6]
عوائد النفط تتدفق على القذافي
[عدل]قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن نظام العقيد معمر القذافي لا يزال يستفيد من ملايين الدولارات من عوائد النفط رغم فرض الدول الغربية عقوبات مالية على حكومته بهدف إقصائه عن الحكم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي رفيع وعن تجار أن عائدات النفط لا تزال تتدفق على البنك المركزي الليبي الذي يسيطر عليه القذافي. ولا تستهدف العقوبات الأوروبية وعقوبات الأمم المتحدة بنك ليبيا المركزي كما لا تؤثر العقوبات الأميركية على الشركات الليبية خارج ليبيا.[7]
سيف الإسلام: لا حسابات لنا بالخارج
[عدل]نفى سيف الإسلام القذافي نجل معمر القذافي أن تكون لأسرته حسابات بنكية في الخارج، وقال أن تلك الاتهامات جزء من حملة إعلامية منظمة ضد ليبيا. واتهم الغرب بالوقوف مع الطرف القوي وبالسعي للاستحواذ على ثروات ليبيا، ودعا الليبيين إلى الاطمئنان وانتظار ما سماها مفاجآت.
وذكرت صحيفة داي برس النمساوية نقلا عن مسؤول مقرب من القذافي لم تذكر اسمه أن ثروة معمر القذافي في النمسا تصل إلى قرابة 30 مليار دولار معظمها داخل جمعيات ومؤسسات.[8]
حجب للإنترنت في ليبيا
[عدل]قطعت السلطات الليبية الإنترنت كليا عن معظم أرجاء ليبيا في وقت لا تزال تجري فيه معارك حاسمة بين الكتائب الأمنية والثوار. وقالت شركة أمن الشبكات "آربور نيتوورك" ومقرها ولاية ماساتشوستس الأميركية، اليوم أن كل حركة المعلومات القادمة من ليبيا وخارجها قد توقفت ابتداء من الخميس ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
كما أظهر تقرير الشفافية لشركة غوغل، الذي يظهر حركة المرور على مواقع الشركة من عدة دول، أن حركة مرور المعلومات على الإنترنت انخفضت إلى الصفر في ليبيا.[9]
شهدت مناطق متفرقة من ليبيا تصعيدا عسكريا منذ صباح اليوم, حيث اندلعت معارك بين الكتائب الأمنية والثوار في الزاوية ورأس لانوف التي استطاع الثوار اليوم تحريرها بعدما انتقلوا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم.[2]
كما عاودت اليوم الكتائب التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي قصف مواقع قرب مستودعات للذخيرة في أجدابيا ومصراتة والبريقة.[10] هذا وقد عزز الثوار مراكزهم الدفاعية في أجدابيا والبريقة والعقيلة (التي سيطر عليها الثوار) بالأسلحة الثقيلة والمقاتلين الذين انتشروا على نقاط المواجهة لردّ أي هجوم لكتائب القذافي.[11]
حاصرت قوات القذافي مساجد اعتصم فيها الآلاف من مناهضيه عقب صلاة الجمعة. واستخدمت القنابل المسيلة للدموع كما سمع إطلاق للرصاص الحي، ونصبت الكتائب الأمنية كثيرا من حواجز التفتيش في شوارع المدينة. كما خطفت الكثيرين ما بين سبعين ومائة شخص واقتادتهم إلى وجهة مجهولة. كما سجل تواجد أمني كثيف في محيط المساجد في طرابلس، ووقف "مرتزقة" في أبواب بعض المساجد رافعين لافتات تساند القذافي. وفي حي تاجوراء بطرابلس فرقت الكتائب الأمنية بالرصاص والغازات المسلية للدموع متظاهرين مناهضين للقذافي، خرجوا محتجين بعد صلاة الجمعة.[12]
وفي محاولة لفرض تعتيم على الاحتجاجات, منعت السلطات الليبية الإعلاميين من مغادرة فندق يتجمعون به جنوب طرابلس لتغطية الاحتجاجات المتوقعة اليوم عقب صلاة الجمعة. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم أن وجود الإعلاميين في أوساط المتظاهرين "سيؤجج العنف".[2]
تعرضت مدينة أجدابيا صباح اليوم لقصف من طائرة حربية تابعة للقذافي قصفت فيها مستودعات ذخيرة يسيطر عليها الثوار. وتمكنت مضادات أرضية يملكها الثوار من منع طائرات حربية من ضرب أهداف في المدينة. وقد عزز الثوار تمركزهم على مشارف المدينة تحسبا للهجمات التي يمكن أن تشنها كتائب القذافي الأمنية، في حين وصل مئات من المتطوعين من مختلف المدن "المحررة" في شرقي البلاد إلى أجدابيا لتعزيز دفاع الثوار عليها.[11]
في مدينة البريقة النفطية أعلن الثوار حالة التأهب لصد هجمات وغارات جديدة متوقعة من جانب كتائب القذافي, وذلك بعد ساعات من قصف جوي استهدف مواقع الثوار والطرق المؤدية للبريقة. وتعد البريقة بوابة منطقة الشرق الليبي، ولا سيما حقول النفط وموانئ تصديره. فيما واصل الثوار سيطرتهم على المدينة في ثالث يوم تتعرض فيه لقصف من الكتائب التابعة للقذافي.[10]
كما تعرضت أيضاً مصراتة التي يسيطر عليها الثوار لقصف شنته اليوم كتائب القذافي.[10]
اندلعت اليوم في الزاوية معارك ضارية بين الثوار والقوات الموالية للقذافي. فيما وصف السكان أن ما يحدث بالـ "بالمجزرة الحقيقية", حيث استخدمت كتائب القذافي المدفعية, ومنعت فرق الإسعاف من عملها. وقال شهود عيان أن ما لا يقل عن خمسين قتيلا وما بين 200 و300 جريح سقطوا في المواجهات اليوم، واستخدمت فيها قوات القذافي أسلحة فتاكة مثل القذائف المضادة للطائرات (م ط) والقذائف المضادة للدبابات وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
وتركزت المعارك عند منطقة الحرشة بالمدخل الغربي للمدينة.[2] وأفادت مصادر بأن العقيد الركن حسن وربوك قائد الثوار في الزاوية قتل في المعارك.[12]
ذكر موقع "ليبيا اليوم" الإلكتروني المعارض أن سكان مدينة نالوت بغرب البلاد رفضوا عرضا بقيمة 250 ألف دينار ليبي لكل أسرة من الأسر التي توافق على دعم القذافي.[2]
سيطر ثوار ليبيا اليوم على مدينة العقيلة غرب مدينة البريقة النفطية.[2]
في تطور لافت انتقل فيه الثوار من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم, زحف 7000 من الثوار من العقيلة والغراميد نحو مدينة راس لانوف لمساندة الثوار هناك، وذلك بعد أن بلغتهم أنباء عن انشقاق داخل الكتيبة الأمنية الموالية للقذافي في تلك المنطقة حيث أن قائد الكتيبة في رأس لانوف انسحب من المعركة الدائرة هناك. فهب الثوار بعد سماعهم هذه الأنباء واتجهوا بأسلحتهم نحو راس لانوف.[11]
ثم شهدت المدينة معارك عنيفة بين القوات الموالية للقذافي والثوار الذين استطاعوا السيطرة على المدينة وعلى مطارها ووجدوا فيه عشرين جثة مكبلة. هذا وقد فر أفراد الكتائب الأمنية التابعة للقذافي وتوجهوا نحو الصحراء.[12]
سقط عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح معظمهم مدنيون في انفجار ضخم استهدف مخازن ذخيرة في بلدة وادي القطارة شرق بنغازي. وقع الانفجار في منطقة يسكنها عمال آسيويون, وكان شديدا جدا حيث تناثرت أشلاء بشرية وقطع سيارات وأبنية على بعد مئات الأمتار من مركز الانفجار نفسه. ورجحت مصادر في بنغازي أن يكون الانفجار وقع بسيارة مشبوهة، في حين نقل عن شهود عيان قولهم أن أربعة رجال تسلقوا سور المعسكر وأضرموا النار في المخازن لتتكفل الذخيرة الموجودة بالباقي.[13] وقد غصت مستشفيات المدينة بجثث القتلى المشوهة والجرحى، في حين لا يزال البحث جاريا عن ضحايا آخرين بين أنقاض الدمار.[14]
انظر أيضاً
[عدل]المصادر
[عدل]- ↑ الإنتربول تصدر تحذيرا بشأن القذافي .. الجزيرة نت, 4/3/2011 م
- ↑ 2٫0 2٫1 2٫2 2٫3 2٫4 2٫5 معارك بالزاوية وراس لانوف بليبيا .. الجزيرة نت, 4/3/2011 م
- ↑ التريكي مندوبا لليبيا بالأمم المتحدة .. الجزيرة نت, 5/3/2011 م
- ↑ القذافي يطالب بتعليق العقوبات الدولية .. الجزيرة نت, 5/3/2011 م
- ↑ تقرير: ليبيا تخفي معظم أصولها بالداخل .. الجزيرة نت, 4/3/2011 م
- ↑ تراجع إنتاج ليبيا بمليون برميل .. الجزيرة نت, 4/3/2011 م
- ↑ عوائد النفط تتدفق على القذافي .. الجزيرة نت, 5/3/2011 م
- ↑ سيف الإسلام: لا حسابات لنا بالخارج .. الجزيرة نت, 5/3/2011 م
- ↑ حجب للإنترنت ومعارك دامية بليبيا .. الجزيرة نت,5/3/2011 م
- ↑ 10٫0 10٫1 10٫2 قصف أجدابيا والبريقة تستعد للدفاع .. الجزيرة نت, 4/3/2011 م
- ↑ 11٫0 11٫1 11٫2 ثوار ليبيا يزحفون نحو راس لانوف .. الجزيرة نت, 4/3/2011 م
- ↑ 12٫0 12٫1 12٫2 قتلى بمعارك عنيفة براس لانوف .. الجزيرة نت, 4/3/2011 م
- ↑ يوم دام ومعارك ضارية في ليبيا .. الجزيرة نت, 5/3/2011 م
- ↑ الثوار يدحرون كتائب القذافي بالزاوية .. الجزيرة نت,5/3/2011 م