أحداث يوم الخميس 17/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الخميس 17/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (مجلس الأمن يقر حظر الطيران - القرار 1973):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
لاحظ موقع أجدابيا ومصراتة - اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

كلمة القذافي عن مصراتة[عدل]

قال القذافي في كلمة بثها التلفزيون الليبي مساء أمس أن قواته ستخوض ما وصفها بمعركة حاسمة في مصراتة اليوم الخميس، ودعا أنصاره لعدم ترك هذه المدينة بيد من وصفهم بحفنة من المجانين.[1]

القذافي يهدد أهالي بنغازي[عدل]

في خطاب صوتي بثه التلفزيون الرسمي الليبي توعد العقيد الليبي معمر القذافي بشن حرب لا هوادة فيها على الثوار في مدينة بنغازي شرق البلاد، وقال أن قواته "ستنقض عليهم" خلال الساعات القادمة لإنهاء ما وصفه "بالمهزلة" وإعادة الأمور إلى نصابها، مشيرا إلى أن تحركه يأتي استجابة لنداءات من حرائر بنغازي. واعتبر أن الذي ألم ببلاده مؤخرا من ثورة شعبية ما هو إلا "مخطط استعماري غربي" تقف وراءه أميركا والدول الأوروبية، حسب تعبيره.

وقال القذافي أن قواته ستكون في مواجهة كل المخاطر حتى لو اجتمع كل العالم ضده، في إشارة على ما يبدو للقرار الدولي المتوقع صدوره الليلة من مجلس الأمن، والذي يتوقع أن يفرض حظرا للطيران فوق ليبيا. واتهم القذافي الثوار بالتسول لدى دول عربية، وبتحويل ليبيا إلى "صومال جديد".[2]

مجلس الأمن الدولي يقر حظر الطيران[عدل]

تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1973 القاضي بفرض حظر طيران فوق الأجواء الليبية عدا رحلات طائرات الإغاثة واتخاذ كافة التدابير الضرورية الأخرى لحماية المدنيين من قصف القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، وقد صوت على القرار الذي تبنته المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة ولبنان 10 دول من الدول الأعضاء في المجلس، وامتنعت كل من روسيا والصين وألمانيا والبرازيل والهند عن التصويت. وفور إعلان النتيجة اندلعت الاحتفالات في بنغازي ومناطق أخرى بشرق ليبيا.

ويمنع القرار أي احتلال بري من جانب قوات أجنبية. وجاء التوصل إلى هذه الصيغة مع تطور لافت في الموقف الأميركي عبرت عنه المندوبة الأميركية في مجلس الأمن سوزان رايس بالدعوة لاتخاذ إجراءات أوسع نطاقا لحماية المدنيين من الهجمات البرية والبحرية أيضا.[3]

احتفالات ليبية[عدل]

استقبل الليبيون قرار مجلس الأمن بفرض حظر الطيران في الأجواء الليبية بارتياح وعمت الفرحة العديد من المناطق في شرقي البلاد، حيث انطلقت المظاهرات ابتهاجا بالقرار.[4]

  • بنغازي: مباشرة بعد إعلان نتيجة التصويت أطلق سكان بنغازي -الذين تابع الآلاف منهم التصويت على شاشة كبيرة- الألعاب النارية في الهواء، وأطلقوا الأعيرة النارية تعبيرا عن فرحهم. وسمعت بين المعتصمين في بنغازي نداءات الابتهال والتكبير، ودوت الأناشيد الوطنية والهتافات التي تبشر بقرب انتصارهم في معركتهم ضد كتائب القذافي.[5]
  • درنة: شارك الآلاف من المواطنين بمظاهرة حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد الصحابة في مدينة درنة رفعوا خلالها أعلام الاستقلال وعلم فرنسا وقطر لموقفيهما المؤيد للثوار، كما حملوا لافتات كتب عليها شكرا فرنسا نظرا لدورها المميز في انتقاد النظام الليبي. ورفعت لافتات أخرى كتب عليها "لا لحكومة الجزائر"، "لا لحكومة سوريا" على خلفية ما قيل إن الدولتين كانت لهما مواقف مؤيدة للعقيد الليبي معمر القذافي. وبعد صلاة الجمعة أدى المتظاهرون صلاة الجنازة على أرواح الشهداء وجابوا شوارع وسط المدينة مارين من أمام منازل الشهداء الذين سقطوا بالمعارك التي خاضها الثوار ضد كتائب القذافي. وأعلن في مدينة درنة عن عودة رجال الشرطة لمزاولة أعمالهم ابتداء من السبت، وطالب مجلس المدينة التابع للثوار المواطنين بالتعاون الكامل مع رجال الشرطة.[4]

وزارة الدفاع الليبية تهدد[عدل]

هددت وزارة الدفاع الليبية باستهداف الملاحة والبحرية في المتوسط إذا تعرضت ليبيا لأي هجوم عسكري. ونقل التلفزيون الليبي عن وزارة الدفاع قولها إنها ستستهدف أي سفينة أو طائرة في محيط حوض البحر المتوسط على المدى القصير والطويل إذا تعرضت ليبيا لأي هجوم عسكري.[3]

المرتزقة يأتون عبر إسرائيل[عدل]

نشر الموقع الإلكتروني لـ"يديعوت أحرونوت" أبرز الصحف الإسرائيلية، خبراً مفاده أن أفواجا من الشبان في السنغال يحيطون بالسفارة الإسرائيلية طالبين الاسترزاق ضمن الكتائب التي يستوردها القذافي لمحاربة الثوار الليبيين. خبر الموقع المعروف اختصارا بـ"واي نت" جاء بعد نشر صحيفة سنغالية تقريرا يفيد بقيام إسرائيليين بالسفر لأفريقيا من أجل تجنيد مرتزقة، بناءً على طلب القذافي.

وأشارت الصحيفة السنغالية إلى أن معمر القذافي قام بتحويل مبالغ مالية كبيرة لقائد محلي في السنغال بغية تجنيد المرتزقة أملا في الانتصار على الثورة. وفي إسرائيل أكدت الخارجية الإسرائيلية نبأ تدفق أعداد كبيرة من شبان السنغال على سفارتها في داكار، طالبين العمل مرتزقة لحماية نظام القذافي، بعد نشر أنباء عن تدخل جهات إسرائيلية لإحباط الثورة الليبية.[6]

الأحداث الميدانية[عدل]

لاحظ موقع أجدابيا ومصراتة - اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

أجدابيا[عدل]

تعاني المدينة من نقص حاد بالمواد الغذائية بسبب الحصار من قبل كتائب القذافي التي حشدت قوات ضخمة من دبابات وراجمات صواريخ في محاولة للسيطرة عليها. ثم قامت بقصف مدفعي عنيف ومدمر لعدة أحياء سكنية في المدينة. وقرب البوابة الجنوبية للمدينة نفذ الثوار كميناً استطاعوا فيه أسر أحد أفراد كتائب القذافي، كما غنموا ست دبابات.[7]

بنغازي[عدل]

قامت طائرات تابعة لقوات القذافي لليوم الثاني على التوالي بقصف مطار بنينة على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب بنغازي علماً أن القصف أخطأ هدفه ولم يتسبب بأي خسائر مادية أو بشرية، واستطاع الثوار في بنغازي إسقاط 3 طائرات تابعة للقذافي، واحدة جنوبي بنغازي بمنطقة سيدي منصور، وأخرى في الليثي، وثالثة في قمينس الواقعة على بعد 50 كلم غرب بنغازي.

تأتي هذه التطورات بعد ساعات من انتهاء تهديد نظام القذافي للثوار في بنغازي لترك المواقع التي يسيطرون عليها والمواقع التي توجد بها مخازن للذخيرة.[7]

وفي تطور آخر هبطت طائرة في مطار بنينة الدولي وسلم قائدها نفسه للمجلس المحلي في بنغازي وأخبرهم أنه كان من المفترض أن يقصف أهدافا معينة في بنغازي وأنه أفرغ حمولة الطائرة من المتفجرات في البحر.[8]

مصراتة[عدل]

بعد القصف الليلي على المدينة ساد الهدوء اليوم وسط تحركات لكتائب القذافي قرب المدينة في محاولة لتجميع صفوفها.[9]

رأس لانوف[عدل]

أصدر جمعة حرير القذافي آمر إحدى الكتائب الأمنية، (وهو من المقربين للعقيد) تعليماته للجنود التابعين له وعند دخولهم إحدى المناطق السكنية لمدينة رأس لانوف بحرق بيوت كل الموظفين المنحدرين من شرقي ليبيا بعد تفتيشها ونهب محتوياتها، ووصف أصحاب هذه البيوت بأنهم "خونة وأبناء خونة".[10]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]