انتقل إلى المحتوى

أحداث يوم الجمعة 18/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الجمعة 18/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الثوار ينسحبون من أجدابيا إلى بنغازي):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

سيف الإسلام يغير التكتيك لمهاجمة بنغازي

[عدل]

قال سيف الإسلام القذافي أنهم غيروا ما سماه التكتيك لمهاجمة بنغازي حيث سيتمركز الجيش حول المدينة ولن يدخلها, وسيرسل الشرطة وقوات خاصة لمكافحة الإرهاب إلى داخل المدينة بهدف نزع أسلحة من سماهم المتمردين. وأضاف سيف الإسلام أنهم يتوقعون نزوحا لسكان بنغازي بسبب خوفهم مما سيحصل وسيعمل الجيش على مساعدة الناس على الخروج منها. علماً أن معمر القذافي توعد قبل صدور قرار حظر الطيران الأممي بمهاجمة بنغازي، وأن قواته لن تظهر أي رحمة مع المتمردين.[1]

سيف الإسلام نحن لسنا خائفين

[عدل]

أكد سيف الإسلام القذافي لمحطة أي بي سي التلفزيونية أن الأسرة الحاكمة لا تشعر بالخوف، وحذر من أن الضربات الجوية على بلاده ستقتل مدنيين. وقال أن أسرته في بلدها ووسط ناسها، ولذلك هي لا تشعر بالخوف، محذرا من أن قصف ليبيا لن يساعد شعبها، بل سيقتله ويدمر البلد، ولا أحد سيكون سعيدا بذلك.[2]

ليبيا تعلن التزامها بقرار مجلس الأمن

[عدل]

أعلن وزير الخارجية الليبي موسى كوسا التزام ليبيا بوقف فوري لإطلاق النار والانصياع للقرار 1973 الذي أصدره مجلس الأمن الليلة الماضية بـحظر الطيران. وقال ان بلاده ستعمل على وقف إطلاق النار وكل العمليات العسكرية لحماية المدنيين. وشدد على أن بلاده تولي حماية المدنيين "اهتماما كبيرا"، متعهدا أيضا بحماية كل الأجانب وكل الأصول الأجنبية في البلاد.[3]

المجتمع الدولي يهدد القذافي

[عدل]

طالبت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية القذافي بوقف تقدم قواته وإعادة إمدادات الكهرباء والماء إلى المدن التي قطعت عنها. وجاء في بيان لمكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مطالبة صريحة لقوات القذافي بوقف تقدمها نحو بنغازي، والانسحاب من مدن مصراتة والزاوية وأجدابيا. كما توعد الرئيس الأميركي باراك أوباما العقيد القذافي بعمليات عسكرية إن لم يمتثل للقرار الأممي ذي الرقم 1973.[4] وتحدث رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون عن مقاتلات تايفون وتورنادو سترسل خلال الساعات القليلة المقبلة إلى قواعد عسكرية لم يحددها، لتتموقع تمهيدا لضربات جوية توقف زحف قوات القذافي على بنغازي.

أما تركيا فقد أشار رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان إلى أن قرار شن عمل عسكري ملزم لكل الدول، لكنه دعا إلى حل سلمي، وإنْ أردف أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام قتل المدنيين.

لكن دولا غربية أبدت استعدادها للمساهمة في هذا العمل، كإيطاليا التي وضعت قواعدها تحت تصرف مجلس الأمن وكندا والدانمارك اللتين سترسلان مقاتلات للمشاركة في تطبيق قرار حظر الطيران، وبلجيكا التي ستساهم -حسب وزير دفاعها- بسفينة ألغام.[5]

قمة طارئة في فرنسا لبحث الأزمة

[عدل]

تحدثت الرئاسة الفرنسية اليوم عن قمة تبحث أزمة ليبيا تحتضنها باريس غداً، ويشارك فيها بين من يشارك قادة من الدول العربية وأفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا الغربية لبحث العمل العسكري المحتمل ضد نظام القذافي.[5]

مشاركة قطرية

[عدل]

نقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر مسؤول بالخارجية قوله إن قطر قررت المشاركة في الجهود الدولية بهدف وقف سفك الدماء وحماية المدنيين في ليبيا.[2]

المجلس الانتقالي يرحب بقرار مجلس الأمن

[عدل]

قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أن المجلس يرحب بأي عمل يهدف لحماية المدنيين. لكنه أكد أن حظر الطيران لا يكفي, وطالب بضرورة توجيه ضربات استباقية لكتائب القذافي.[2]

ارتفاع أسعار النفط

[عدل]

ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة مقتربة مجددا من 120 دولارا للبرميل بعد صدور تفويض من مجلس الأمن بتوجيه ضربات عسكرية محددة لقوات العقيد الليبي معمر القذافي.[6]

أميركا تأخرت في دعم الثوار

[عدل]

قال الكاتب ماكس هاستينغز إن الولايات المتحدة وحلفاءها ربما تأخروا كثيرا في تقديم المساعدة للثورة الشعبية الليبية الساعية لإسقاط العقيد معمر القذافي وإلى التحرر من نظامه القمعي واستبداده، في ظل التطلع إلى حياة ديمقراطية. ويرى أن امتلاك الأنظمة الطاغية والمستبدة قوات عسكرية منظمة من شأنه منحهم قوة كبيرة، حيث أن تلك الأنظمة لا تضعف سوى عند انشقاق العسكر وتمردهم، أو أن يتعرض الطغاة لضغوط دبلوماسية كبيرة، وهذا ما لم يتعرض له القذافي من واشنطن حتى الآن.[7]

الأحداث الميدانية (الثوار ينسحبون من أجدابيا إلى بنغازي)

[عدل]
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

سيطرت كتائب القذافي على أجدابيا بعد قصف عنيف لها. ثم اشتبكت مع الثوار على بعد 50 كيلومترا من مدينة بنغازي، وواصلت قصف مدن أخرى، مما جعل واشنطن تتهم النظام الليبي بخرق قرار مجلس الأمن، في وقت تحدثت فيه فرنسا عن عمل عسكري وشيك لتطبيق حظر الطيران.[8]

قصفت القوات التابعة للعقيد القذافي الأحياء السكنية في المدينة, وجرت معارك مع الثوار استخدمت فيها الكتائب راجمات الصواريخ والدبابات ثم سيطرت على المدينة فانسحب الثوار إلى بنغازي بعد سقوط عدد كبير من القتلى. وحدثت موجة نزوح كبيرة لسكان أجدابيا إلى طبرق، حيث تحدثوا عن المآسي التي تعرضوا لها ووحشية القصف الذي لم يستثن مدنيا، طفلا كان أو امرأة أو شيخا، ولم يستثن حتى المساجد، وحول المدينة إلى أثر بعد عين.[9] كما تحدث الأهالي عن القصف الذي طال مستشفيات معينة يوجد بداخلها جرحى ومصابون.[10]

تقدمت كتائب العقيد الليبي معمر القذافي بسرعة كبيرة نحو مدينة بنغازي، حيث جرت اشتباكات في المقرون وسلوق على بعد 50 كيلومترا من المدينة. كما قامت بإنزال بحري في منطقة جرجورة على بعد 60 كيلومترا من بوابة سيدي عبد العاطي، وقطعت شبكات الاتصالات تماما عن المدينة. هذا وقد تصاعدت النداءات في المدينة للدفاع عنها من خلال المساجد، وإذاعة ليبيا الحرة التابعة للثوار الذين شككوا في إعلان نظام القذافي وقفا فوريا لإطلاق النار، مؤكدين أنه خدعة.[9]

تعرض الثوار في مدينة مصراتة منذ الصباح لقصف عنيف بالدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ من قبل كتائب القذافي في محاولة لاقتحام المدينة والوصول إلى وسطها بأسرع وقت ممكن. وتركز القصف في محيط قاعة الشعب، وشارع طرابلس أكثر شوارع المدينة حركة, بهدف استخدام السكان كدروع بشرية لتجنب أي قصف قد تتعرض له من طائرات التحالف الغربي.[1]

وأدى القصف العنيف إلى مقتل 25 شخصاً على الأقل بينهم فتيات صغيرات, فيما اعتلى القناصة التابعين للقذافي أسطح المباني وسط المدينة واستهدفوا المارة. علماً أن الكتائب تحتجز مدنيين بأحد الأحياء الجنوبية قرب القاعدة الجوية التي تسيطر عليها وتستخدمهم دروعا بشرية تتقدم بهم إلى وسط المدينة.[11]

نفذ الثوار كمينا ناجحا في نالوت اليوم أسروا فيه عشرين من أفرادها بينهم ضابط برتبة عقيد, كما تمكّن الثوّار من السيطرة على بوابة ذهيبة الواقعة بين تونس ووزان الحدودية بدون إراقة دماء.[11]

قصفت الكتائب الأمنية التابعة للقذافي بصواريخ غراد المنطقة الشمالية المطلة على سهل الجفارة ومنطقة الجبال الواقعة بين الرجبان والزنتان، مما أدى إلى اشتعال النيران في أشجار النخيل في منطقة عين الشرشارة. كما استهدف القصف منطقة سكنية ومستوصفا بالقرب من مخازن للأدوية في منطقة أولاد أبو الهول ومنازل بمنطقة أولاد خليفة مما أسفر عن إصابة 6 أشخاص على الأقل.[12]

انظر أيضاً

[عدل]

المصادر

[عدل]