انتقل إلى المحتوى

أحداث يوم الخميس 3/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الخميس 3/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (قصف البريقة وأجدابيا):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يفتح التحقيق

[عدل]

أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو اليوم فتح تحقيق في جرائم ضد الإنسانية في ليبيا، سيشمل مسؤولين ليبيين كبارا على رأسهم العقيد معمر القذافي ووزير الخارجية ورئيس جهاز الأمن والمخابرات، ورئيس الأمن الخاص بالقذافي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي. ولكن أوكامبو قال إن هؤلاء ليسوا متهمين بشكل رسمي، ويمكن لأي منهم الاتصال بمكاتب المدعي العام وتوضيح مواقفهم.

ووجه بشكل مباشر إنذارا للقذافي ومقربين منه مفاده أنه "إذا لم يوقفوا قواتهم فسيتحملون المسؤولية".[1]

مبادرة فنزويلية لحل أزمة ليبيا

[عدل]

قال مصدر حكومي فنزويلي، أن الزعيم الليبي معمر القذافي أبلغ نظيره الفنزويلي هوغو شافيز موافقته على اقتراح تشكيل لجنة سلام من أجل التوصل إلى مخرج سلمي للأزمة في ليبيا.

وأكد المصدر الحكومي أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى نقل إلى وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو قبوله مقترح الوساطة الفنزويلي. وأكد وزير الإعلام الفنزويلي أندريه إيثارا أن شافيز والقذافي تحادثا معا هاتفيا الثلاثاء الماضي حول تأسيس كتلة تُسمى "لجنة السلام".[2]

المجلس الوطني الانتقالي يرفض الحوار

[عدل]

أعلن المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل واجهة للثورة في ليبيا رفضه مبدأ الوساطة مع العقيد معمر القذافي. وقال مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي، أن مبدأ الحوار مع العقيد القذافي مرفوض تماما. وأضاف أن أحدا لم يتصل بهم بشأن المبادرة الفنزويلية.[3]

كارثة إنسانية على الحدود الليبية

[عدل]

تدفق أكثر من مائة ألف لاجئ على الحدود الليبية مع تونس ومصر حتى يوم أمس الأربعاء وسط مؤشرات على كارثة إنسانية كبيرة تحيط بالفارين من الأوضاع المتوترة في ليبيا. فقد نقلت وكالة الأسوشيتد برس للأنباء أن أكثر من 77 ألف لاجئ عبروا الحدود الليبية مع مصر غالبيتهم من المصريين بالإضافة إلى عدد مماثل تقريبا وصل إلى الحدود الليبية مع تونس وسط تقديرات بوجود ما يقارب 30 ألفا آخرين لا يزالون على الجانب الليبي من الحدود مع تونس.

وفي ظل هذا التدفق الهائل شرقا وغربا، حذر خبراء الأمم المتحدة من وقوع كارثة إنسانية أو أعمال شغب ولا سيما أن معظم الفارين يعانون من نقص هائل في الغذاء. في هذه الأثناء توقع تقرير للأمم المتحدة أن يحاول 100 ألف أفريقي عبور حدود ليبيا مع النيجر خلال الأيام القليلة المقبلة وسط معلومات عن استهداف العمال الأفارقة للاشتباه في كونهم مرتزقة استقدمهم القذافي لضرب المعارضة.[4]

فتح باب التطوع أمام الليبيين ببريطانيا

[عدل]

أعلنت تنظيمات ليبية معارضة تقيم في بريطانيا عن فتح باب التطوع أمام أبناء الجالية الليبية للقتال في صفوف الثوار ضد نظام العقيد معمر القذافي. ويواصل أبناء الجالية الليبية في بريطانيا اعتصامهم اليومي أمام سفارة بلادهم بلندن في حين دعت "حملة التضامن الليبي البريطاني لحقوق الإنسان" الشبان الليبيين إلى التطوع للدفاع عن ليبيا، وقامت بتنظيم حملة لجمع المتطوعين من بريطانيا.

ونفت حركات المعارضة الليبية أي اتصالات مع الحكومة البريطانية بشأن تسليح الثوار في ليبيا. وقالت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا أنها ترفض التدخل العسكري الخارجي في ليبيا.[5]

الذعر في طرابلس

[عدل]

أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى ما وصفته بأجواء الذعر والرعب التي تسيطر على أهالي طرابلس، في ظل قيام مليشيات تابعة للعقيد معمر القذافي بمداهمات ليلية لمنازل المواطنين واعتقال أبنائهم. وتقول الصحيفة أنه بعد التهديدات التي توعد بها القذافي أبناء الشعب الليبي، فإن مليشيات أمنية تابعة له بدأت مداهمة منازل المواطنين في طرابلس ليلا، واعتقال أبنائهم، في حين تضطر النساء والأطفال للاختباء بعد أن تلقوا تهديدات واضحة مرعبة من مسؤولين ليبيين تابعين للنظام.

ويقول مواطن ليبي من سكان طرابلس أنه يستحيل أحيانا التمييز بين المناوئين للقذافي وبين عملائه، حتى من بين الناس الذين يخالطهم المرء منذ سنين طويلة.

كما نسبت لوس أنجلوس تايمز إلى مواطنين ليبيين في طرابلس القول إن مليشيات القذافي تقوم أيضا باعتقال فتيان في سن المراهقة في محاولة للضغط على أسرهم، لمنعهم من الخروج في مظاهرات احتجاجية. وقال أحد المحتجين للصحيفة أن أجهزة القذافي الأمنية تقوم بترويع وتهديد العائلات بكل أفرادها حتى أطفالها الصغار إذا خرج أحد أفراد العائلة للتظاهر في الشارع ضد النظام. علماً أن المظاهرات المناوئة للقذافي قد انطلقت في طرابلس العاصمة في 18 فبراير/شباط وواجهتها كتائب النظام الأمنية بالرصاص الحي.[6]

الأحداث الميدانية (قصف البريقة وأجدابيا)

[عدل]

قصفت طائرات حربية ظهر اليوم مدينتي البريقة وأجدابيا، وسط استعدادات الثوار في المدينتين لصد هجوم بري متوقع من قبل الكتائب الأمنية الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي. كما قامت طائرة حربية تابعة للعقيد الليبي معمر القذافي بمراقبة الطرق المؤدية إلى مدينة البريقة شرق البلاد، وتجمعت حشود عسكرية تابعة للقذافي في منطقة رأس لانوف تمهيدا لهجوم متوقع على الثوار في البريقة في محاولة لاستعادة السيطرة عليها.

بعد يوم من استعادة الثوار السيطرة على المدينة إثر معارك يوم الأربعاء, قصفت طائرات حربية بعد ظهر اليوم عدة مواقع بمدينة البريقة وتحديدا بالقرب من مينائها ومنطقة صناعية توجد فيها الشركة الليبية النرويجية للنفط وشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز.

وتعليقا على القصف الجوي قال سيف الإسلام القذافي الابن الأصغر لمعمر القذافي، أن هذا القصف "كان للتخويف فقط ولدفع المحتجين إلى الرحيل". وأضاف "لا يمكن أن يسمح أحد بأن تسيطر مليشيا على البريقة.. فذلك مثل السماح بالسيطرة على ميناء روتردام في هولندا"، معتبرا أن البريقة "ليست مدينة بل ميناء نفطي"، لتوضيح أن الضربات الجوية لا تستهدف المدنيين.[7]

وتشير المعلومات المتوفرة لدى الثوار إلى أن الكتائب الأمنية التابعة للقذافي وجنودا مرتزقة يرابطون حاليا بمنطقة راس لانوف استعدادا لمهاجمة مدينة البريقة، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها. كما قال الثوار أيضاً أنهم تصدوا لهجوم شنته الكتائب وأسروا مائة من قوات القذافي.[8]

تعرضت أجدابيا لعمليات قصف متكررة بعد ظهر اليوم بواسطة طائرات حربية، واستهدف القصف مستودعات الأسلحة. في حين استعد الثوار في المدينة لأي هجوم محتمل من قبل قوات القذافي. ووفقا لشهود عيان فإن الثوار ينتشرون منذ أمس بين البريقة وأجدابيا لمنع نظام القذافي من إعادة بسط سيطرته عليهما.[8]

في مدينة درنة أعلن تشكيل مجلس محلي مؤقت يتألف من نخبة من الشخصيات البارزة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى ممثلين عن ثورة الشبان الليبيين في المدينة.[9]

تعيش الزاوية مساء اليوم حالة تأهب تحسبا لهجوم وشيك من الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي، وأدخِل النساء والأطفال في البيوت بينما الرجال المسلحون يجوبون الشوارع وأطراف المدينة توقعا للهجوم الكبير من القوات الموالية للقذافي الليلة. علماً أن القوات الحكومية انتشرت بأعداد كبيرة على مدى الأيام الثلاثة الماضية حول المدينة تدعمها مركبات مدرعة وأطلقت أحيانا نيران رشاشات ثقيلة من مسافة بعيدة. من جهة أخرى تعاني المدينة من مشاكل في الإمدادات في بعض الأدوية وأيضا في الحصول على حليب الأطفال.[7]

قـُتل خمسة أشخاص واختطف أربعة عشر شخصا على يد الكتائب التابعة للعقيد معمر القذافي.[7]

انظر أيضاً

[عدل]

المصادر

[عدل]