انتقل إلى المحتوى

أحداث يوم الجمعة 29/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الجمعة 29/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (جمعة الغضب - 66 قتيلا):

دعا شبان "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على موقع فيسبوك إلى مظاهرات جديدة في ما سموها "جمعة الغضب" ضد نظام الرئيس بشار الأسد وتضامنا مع درعا المحاصرة.[1]

الوضع داخل مدينة درعا وغضب بالرمثا

[عدل]

الجثث والجرحى في الشوارع، ودرعا تعيش لليوم الخامس بلا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات" بهذه الكلمات تحدث أحد الشبان القادمين من مدينة درعا السورية ممن نجح بالوصول إلى مدينة الرمثا الأردنية. ويقول الشاب الذي كان حريصا على عدم إظهار هويته "خوفا من بطش النظام بي وبعائلتي" كما قال، إن درعا بشقيها "المحطة والبلد" تعيش لليوم الخامس على التوالي في حصار خانق، وإن المواد التموينية والأدوية وحليب الأطفال نفدت من المدينة. ويوجه الشاب مناشدة للأمم المتحدة والدول العربية لإنقاذ درعا من الحصار الذي تعيشه، ويتحدث عن إطلاق القناصة التابعين لأجهزة الأمن النار على كل من يتحرك. ونقل سائقو شاحنات نقل من مدينة درعا موجودون في مدينة الرمثا رسائل "استغاثة" من أهالي درعا إلى كل العالم بأن الوضع كارثي. وقال أحد السائقين إنه وعدد من السائقين لا يفكرون بالعودة إلى درعا في الوقت الحاضر حتى لو فتحت المعابر، مشيرا إلى أنهم متخوفون من "تلفيق" تهم لهم كما حدث لزملائهم السائقين الذين اعتقلوا قبل أيام بعد عبورهم من الأردن، وظهروا على التلفزيون السوري على اعتبار أنهم أعضاء في خلية إرهابية.[2] وأفاد شاهد عيان بأن المدينة مقطعة ولا يمكن لأي جزء منها أن يعرف ما يجري في الجزء الآخر، وأن الأمن والقناصة "يطلقون النار على أي جسم متحرك حتى ولو كان حيوانا".[3]

من جهة ثانية نقلت رويترز عن نشطاء حقوقيين أن "هناك نحو 83 جثة في مشارح مؤقتة في درعا منها جثث لأطفال ونساء قتلهم الجيش السوري" خلال الأيام الأربعة الماضية.[4]

وفي الأردن تعيش مدينة الرمثا الحدودية مع سوريا على وقع الآلام التي تعيشها درعا، ويسود الغضب أبناء المدينة الأردنية الذين تربطهم بدرعا أواصر قربى ومصاهرة وعلاقات تجارية توقفت منذ اندلاع الأحداث بسوريا الشهر الماضي. وانطلقت بعد ظهر اليوم مسيرة من المسجد العمري في الرمثا نحو الحدود مع سوريا، تضامنا مع أهالي درعا الذين قال المتظاهرون إنهم منعوا من أداء صلاة الجمعة اليوم في المسجد العمري بدرعا. وهتف المتظاهرون "واحد واحد الرمثا ودرعا واحد"، و"يا بشار يا جبان ودي جنودك عالجولان". كما رفعوا يافطات كتب على إحداها "لا لاستباحة دم الإنسان في درعا". وبدت أجواء الغضب ظاهرة على المتظاهرين حتى وصلت ببعضهم إلى البكاء على وقع الهتافات، في حين أعلن خلال المظاهرة عن تشكيل لجنة شعبية لجمع التبرعات لدرعا بدأت عملها على الفور. وقال أحد العاملين في المجال التطوعي بالرمثا إن أبناء المدينة سينفذون مسيرة لإيصال المساعدات لدرعا "بأي طريقة ومهما كان الثمن خلال الأسبوع القادم". وتحدث مواطنون بالرمثا عن مشاهدتهم ليلا للطلقات النارية نظرا لقطع الكهرباء عن درعا وسماعهم بشكل مستمر أصوات إطلاق الرصاص والقصف فيها. ويستمر إغلاق الحدود الأردنية السورية لليوم الخامس على التوالي من قبل السلطات السورية.[2]

هاتان المدينتان القريبتان من درعا ماتزالان تحت الحصار الذي تفرضه قوات الأمن السورية مدعومة بالدبابات منذ خمسة أيام. والأهالي يخرجون في مظاهرات لطلب النجدة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على السلطات السورية لرفع الحصار.

السلطات تحذر من التظاهر

[عدل]

ذكر التلفزيون الرسمي أن وزارة الداخلية دعت المواطنين إلى الامتناع عن القيام بأي مسيرات أو مظاهرات أو اعتصامات تحت أي عنوان، مساهمةً في إرساء الأمن والاستقرار.[3]

الأحداث الميدانية (جمعة الغضب - 66 قتيلا)

[عدل]

عمت المظاهرات جميع المدن السورية اليوم, وتعهد خلالها المتظاهرون بدعم سكان درعا المحاصرة وطالبوا بتنحي الرئيس بشار الأسد حيث رددوا الهتاف العربي الشهير: "الشعب يريد إسقاط النظام", وكذلك: "بالروح بالدم نفديك يادرعا". لكن قوات الأمن السورية قامت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في عدة مناطق مما أدى إلى مقتل 66 متظاهراً (بينهم طفلان) وجرح العشرات,[5] وكان عدد القتلى في مسيرة لنصرة درعا 36 قتيلاً. وتوزعت أعداد القتلى كما يلي: محافظة درعا: (36 قتيلاً), محافظة حمص: (27 قتيلاً), محافظة اللاذقية: (قتيل واحد), محافظة إدلب: (قتيل واحد), محافظة ريف دمشق: (قتيل واحد).
وخروج المظاهرات اليوم أدى إلى سقوط هيبة النظام, فعلى الرغم من استخدام السلطات السورية الدبابات في اقتحام درعا لترهيب المتظاهرين وحصار الجيش لبعض المدن على رأسها درعا وبانياس وحمص والمعضمية ودوما, وتحذير وزارة الداخلية للمواطنين بعدم التظاهر, فقد تحدى عشرات الآلاف من السوريين الأوامر الحكومية وخرجوا في مسيرات حاشدة في كل من:

  1. مسيرة لفك الحصار عن درعا (36 قتيلا على مشارف المدينة): توجه عشرات الآلاف من السوريين الذين أتوا من مختلف أنحاء ريف درعا باتجاه مدينة درعا لفك الحصار عنها وتوصيل المساعدات (خبز ومواد غذائية) للأهالي المحاصرين,[6] فأطلقت قوات الأمن الرصاص بشكل وحشي على المتظاهرين عند البوابة الغربية للمدينة (مساكن صيدا) مما أدى إلى سقوط 36 قتيلا وعشرات الجرحى, وتم إسعاف الجرحى إلى مشفى بصرى والقرى المجاورة.
  2. دمشق: نزلت شاحنات للحرس الجمهوري السوري المسلحة بالرشاشات إلى بعض شوارع دمشق قبيل بدء مظاهرات جمعة الغضب,[3] وقامت قوات الحرس الجمهوري على متن شاحنات مسلحة بالرشاشات بدوريات على الطريق الدائري حول دمشق قبل صلاة الجمعة. وقال شاهدا عيان إن وحدات من الشرطة السرية تمركزت في نقاط تفتيش بالعاصمة دمشق, وذكرا أن المدينة باتت معزولة عن الضواحي المحيطة بها. وتحدث السكان أيضا عن انقطاع الاتصالات والكهرباء عن مراكز حضرية وعدة بلدات.[6] ورغم هذا التواجد الأمني الكثيف وإقامة الحواجز العسكرية في الشوارع فقد خرجت عدة مظاهرات في مختلف المناطق. ففي حي الميدان تظاهر نحو 10,000 سوري لدعم مدينة درعا في منطقة الميدان القديمة, في أكبر مظاهرة بالعاصمة السورية منذ بدء الاحتجاجات الشعبية. وذكر نشطاء أن المظاهرة التي بدأت من الميدان والمناطق المحيطة به ثم تزايدت, فرّقتها قوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين توجهوا لينضموا إلى مظاهرة في حي القنوات أمام جامع زيد حيث أطلقت أيضاً قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.[4] وفي منطقة القدم: أطلقت قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين مما أدى لسقوط عدة جرحى. كما خرجت مظاهرات أخرى في كفرسوسة (من جامع الرفاعي) وفي برزة والقابون والحجر الأسود. علماً أن ساحتي المرجة والعباسيين شهدتا طوقاً أمنياً مكثفاً.
  3. حمص (قتلى وجرحى): خرجت حمص عن بكرة أبيها في مظاهرات ضخمة جداً في عدة أحياء وقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص على المتظاهرين مما أدى إلى سقوط عدة قتلى وجرحى.
  4. اللاذقية (قتيل وعدة جرحى): خرجت مظاهرات في عدة أحياء من المدينة وقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
  5. تلبيسة والفرحانية وتيرمعلة والغنطو (قتلى وجرحى): بعد احتشاد أهالي تلبيسة انضم إليهم أهالي تيرمعلة والفرحانية والغنطو واتجهوا إلى حمص في مظاهرة حاشدة لكن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي عليهم مما أدى إلى سقوط عدة قتلى وجرحى.
  6. الرستن والحولة ودير بعلبة (قتلى وجرحى): ارتكبت قوات الأمن مجازر بحق المتظاهرين في الرستن وقرية الحولة، فقد سقط في الرستن لوحدها 13 قتيلاً وعشرات الجرحى, كما أطلقت قوات الأمن الرصاص بكثافة على المتظاهرين الذين خرجوا في قرية دير بعلبة قرب حي البياضة بحمص، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.[5]
  7. حرستا (عدة جرحى): في حرستا القريبة من دمشق أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين مما أدى لسقوط عدة جرحى. كما اعتقلت متظاهرين آخرين.
  8. الشيخ مسكين (قتلى وجرحى): في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين مما أدى لسقوط عدة قتلى وجرحى.
  9. جوار (قتلى وجرحى): في قرية جوار القريبة من درعا أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين مما أدى لسقوط عدة قتلى وجرحى.
  10. معرة النعمان (قتيل وعدة جرحى): خرجت مظاهرة حاشدة في معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب حيث انضم إليها متظاهرون من القرى المجاورة للمعرة مثل: (جرجناز, تلمنس, الغدفة, كفرنبل, حاس, حيش, كفروما,..) فقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين مما أدى إلى سقوط 5 قتلى وعشرات الجرحى.
  11. حماة: خرجت مدينة حماة عن بكرة أبيها في مظاهرة كبرى من عدة أحياء بمشاركة جزأي المدينة الحاضر والسوق. واتجه المتظاهرون نحو مركز المدينة حيث قاموا بتمزيق صورة ضخمة للرئيس بشار الأسد من أعلى مبنى مؤسسة الاتصالات وصورة أخرى من على مبنى المركز الثقافي. كما قام المتظاهرون بمحاصرة قوات الأمن التي التجأت إلى مبنى المحافظة بمركز المدينة.[7]
  12. بانياس: خرج عشرات الآلاف من أهالي بانياس في مظاهرة حاشدة للمطالبة بإسقاط النظام ودعماً لأهالي درعا المحاصرة. وقام المتظاهرون بتمزيق صور بشار الأسد من على المباني الحكومية.[7]
  13. مدن أخرى: خرجت أيضاً مظاهرات حاشدة بالآلاف في كل من: القامشلي, دير الزور, إدلب, جبلة, حلب (في عدة أحياء من المدينة), الرقة, الطبقة, البوكمال, الميادين (حيث تم تحطيم تمثال لحافظ الأسد), عامودا, الدرباسية, رأس العين (أو سركانية), الباب, كفرزيتا, السلمية, طيبة الإمام (تم تمزيق صور بشار الأسد), داريا, زملكا, الكسوة, الضمير, قطنا, سقبا, الزبداني, مضايا, التل, الرحيبة, جاسم (مظاهرة ضخمة في ساحة الحرية), نوى (وهي محاصرة منذ يوم الإثنين الماضي), طفس (وهي محاصرة منذ يوم الإثنين الماضي), الحراك, الشيخ مسكين, إنخل, داعل, بصرى, السهوة, جوار, المتاعية, صيدا, نمر, تلدو, كفرلاحس, سراقب, تفتناز, أريحا, جبل الزاوية, بنش, جسر الشغور (والقرى المجاورة لها), كرناز, الغدفة, تلكلخ (في ساحة أبو عرب التي باتت تعرف بساحة الحرية), الحفة.
    أما في دوما وجوبر وزملكا وعربين فقد منعت قوات الأمن السكان من الخروج من منازلهم لأداء صلاة الجمعة.

مجلس حقوق الإنسان يدين سوريا

[عدل]

تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا يدين استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا ويطلب إرسال بعثة بصورة عاجلة التحقيق في "انتهاكات حقوق الانسان" هناك. وكان المجلس الذي يضم 47 دولة قد عقد جلسة طارئة في جينف وناقش مسودة قرار تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية والتي حازت على تأييد 26 دولة مقابل معارضة 9 وامتناع 7 عن التصويت في الجلسة التي غاب عنها ممثلو قطر والبحرين والأردن. ويطلب القرار من المفوضة العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة أن ترسل "في صورة عاجلة بعثة إلى سوريا للتحقيق في الانتهاكات المفترضة لحقوق الانسان وتحديد وقائع وظروف هذه الانتهاكات والجرائم المرتكبة". ويدين القرار "بشكل صريح استخدام العنف الدامي ضد المتظاهرين المسالمين من جانب السلطات السورية". وعقد الاجتماع بطلب من 10 دول أوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، والسنغال، وزامبيا.[8] وكان المجلس عقد اجتماعه على خلفية مطالبات ببدء تحقيق بعمليات القتل التي حدثت بسوريا، مع دعوات أميركية وأوروبية لسوريا برفع القيود على عمل الصحفيين الأجانب والإنترنت والاتصالات. علماً أن سوريا تسعى إلى الانضمام لمجلس حقوق الإنسان الذي سيجري انتخابات في 20 مايو/أيار المقبل، وتسعى الدول الغربية لمنع ذلك، فيما تشير مسودة القرار إلى أنه يتعين على الجمعية العامة للأمم المتحدة أخذ مساهمات الدول المرشحة لعضوية مجلس حقوق الإنسان بعين الاعتبار.[9]

مسـلسـل الانشـقـاقـات

[عدل]

قدم 50 عضوا على الأقل استقالتهم من حزب البعث الحاكم في مدينة الرستن المحاصرة في وسط سوريا. ونقلت وكالة رويترز عن أحد النشطاء قوله إن الاستقالات الجماعية أعلنت في بيان قرئ في تظاهرة خرجت في البلدة، وبينما كان يجري الإعلان عن الاستقالة أطلق أفراد من المخابرات العسكرية ومسلحون موالون للرئيس بشار الأسد النار على الحشد، مما أدى إلى مقتل 13 شخصا على الأقل.[5]

ردود الفعل الدولية

[عدل]
  1. عقوبات أمريكية على النظام السوري: وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما مرسوما بفرض عقوبات ضد جهاز الاستخبارات السوري وبعض شخصيات النظام، بسبب قمع الاحتجاجات الشعبية. ولم يكن الرئيس بشار الأسد بين المستهدفين بالعقوبات التي ستضمن تجميدا لبعض التعاملات التجارية، ولكنه قد يضاف لاحقا إلى قائمة المستهدفين إذا استمر استخدام الأجهزة الأمنية العنف ضد المتظاهرين، بحسب ما قال مصدر أمريكي. وستضاف العقوبات الجديدة إلى العقوبات المطبقة ضد سوريا منذ عام 2004 م. وقال مسؤول أمريكي إن البيت الأبيض "ليس مستعدا بعد لمطالبة الأسد بالتنحي ، لأن الرئيس باراك أوباما ومساعديه لا يريدون أن يستبقوا مطالب الشعب السوري". ويمنع الأمر التنفيذي الذي وقعه أوباما التعامل مع ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري وقائد الفرقة المدرعة الرابعة في الجيش، والذي يحمّله المعارضون مسؤولية القمع "العنيف" للمحتجين في مدينة درعا. كما استهدفت العقوبات مدير إدارة الاستخبارات العامة علي مملوك، والرئيس المقال لفرع الأمن السياسي في محافظة درعا عاطف نجيب وهو ابن خالة بشار الأسد. وستشمل تجميد أصول وحظر تعاملات مع شركات أميركية، ومصادرة كافة ممتلكاتهم على الأراضي الأميركية. ويشير القرار أيضا إلى معاقبة إدارة المخابرات العامة السورية، وفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وهو أحد فروع جهاز الأمن الإيراني، والمتهم بدعم العديد من التنظيمات حول العالم، وهو يخضع للعقوبات منذ فترة ويتهمها البيت الأبيض بدعم القوات السورية في ما يصفها بعمليات القمع. ويقول بعض المقربين من الإدارة إنها تتهم إيران بتقديم مساعدات أمنية لسورية من خلال فيلق القدس. ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني الرئيس بشار الأسد إلى "تغيير المسار الآن"، معتبرا أن "أفعال سوريا الباعثة على الأسى تجاه شعبها تبرر ردا دوليا قويا". وكان مسؤولون أميركيون كبار قالوا إن العقوبات الجديدة على سوريا لم تستهدف بشار الأسد، لكن قد يتم استهدافه فيما بعد إذا استمرت القوات الحكومية في استخدام "العنف" ضد المحتجين.[10] وقال المسؤولون إن الإدارة ستقوم بسحب بعض أذون التصدير لسوريا التي كانت قد أصدرتها، ومن بينها صفقة لتصدير طائرة فاخرة يعتقد أنها ستكون مخصصة لاستخدام الرئيس.[11]
  2. عقوبات أوروبية على النظام السوري: قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بعد اجتماع مندوبي حكومات الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل إن الدول الأعضاء توصلت إلى اتفاق مبدئي لفرض حظر على بيع السلاح والمعدات التي تستخدم في قمع المظاهرات لسوريا. وأشارت أشتون إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس اتخاذ إجراءات أخرى ردا على "حملة القمع السورية" ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية.[12] وقال دبلوماسيون إن سفراء حكومات الاتحاد الأوروبي طلبوا أيضا من خبراء في الاتحاد الأوروبي إعداد خطط لاحتمال فرض حظر سفر وتجميد أصول على القيادة السورية. وقال متحدث باسم المجر التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد إنه من الممكن المضي قدما في الاستعدادات على وجه السرعة. وأضاف أن حكومات الاتحاد الأوروبي تفهمت الوضع "الخطير" في سوريا، وأوضحت الرئاسة أنه بمجرد طرح اقتراح على مائدة البحث "سنبدأ العمل بشأن العقوبات".[13] ويقدم الاتحاد الأوروبي سنويا حوالى 210 ملايين يورو من المساعدات والقروض إلى سوريا غير أن العقوبات ستطال فقط الأموال المدفوعة مباشرة للحكومة السورية باستثناء تلك التي يستفيد منها الشعب عبر منظمات غير حكومية.[8]
  3. اهتمام تركي بأحداث سوريا: أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اهتمام بلاده بما يجري في سوريا، وقال إنه لا يجوز أن تبقى متفرجة ومكتوفة اليدين تجاه هذه الأحداث. وقال داود أوغلو في تصريحات بمدينة قونية إن بلاده تقوم بما يجب عليها تجاه سوريا ومن أجل تلبية مطالب الشعب السوري، ولذلك أرسلت مدير مخابراتها ووفدا آخر إلى دمشق لمتابعة الوضع هناك. وذكر أن بلاده مستعدة لمواجهة احتمال حدوث هجرة جماعية من سوريا إلى تركيا، وحتى لو لم يحدث ذلك فإن أنقرة معنية ومهتمة بآلام الشعب السوري وتسعى لتأمين استقرار سوريا عن طريق الإصلاحات ودون حدوث أي صراع طائفي أو عرقي، حسب وصفه. كما عبر مجلس الأمن القومي التركي عن حزنه العميق إزاء سقوط ضحايا بين المتظاهرين السوريين المطالبين بالحرية.[10]

اجتماع الخارجية التركية

[عدل]

عقد الليلة في مقر إقامة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بأنقرة اجتماع مطول بمشاركة مسؤولين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى بينهم وزير الداخلية عثمان غونيش، والرئيس الثاني لهيئة الأركان آصلان كونير، ومدير المخابرات حقان فيدان، ومستشار وزارة الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو والسفير التركي لدى دمشق عمر آونة ون لبحث التطورات التي تشهدها سوريا. وكان مدير جهاز المخابرات التركي حقان فيدان ومستشار مؤسسة التخطيط الوطني كمال معدن أوغلو قد التقيا الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق يوم أمس حيث أبلغاه رسالة تتضمن مطالبات تركية بضرورة إجراء إصلاحات فورية لتلبية مطالب الشعب السوري المشروعة.[14]

مظاهرات عالمية

[عدل]
  1. إسطنبول - تركيا: خرج آلاف المواطنين الأتراك في مدينة إسطنبول للتضامن مع الشعب السوري في انتفاضته لنيل حريته.
  2. برشلونة - إسبانيا: تظاهر المئات من أبناء الجالية السورية في مظاهرة حاشدة بمدينة برشلونة الإسبانية للتضامن مع الشعب السوري. وردد المتظاهرون الذين جابوا عدة شوارع في المدينة هتافات تنادي بالحرية للشعب السوري وتندد بالقمع الذي تمارسه الأجهزة الأمنية كما دعوا لسقوط نظام بشار الأسد وكانت الهتافات باللغتين العربية والإسبانية.
  3. بوخارست - رومانيا: خرج أبناء الجالية السورية بمظاهرة حاشدة في العاصمة الرومانية بوخارست للتضامن مع الشعب السوري في انتفاضته لنيل حريته وردد المتظاهرون هتافات تنادي بالحرية وتدعو لإسقاط بشار الأسد.
  4. نيويورك - الولايات المتحدة: تظاهر عشرات من السوريين والعرب الأميركيين أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك للتعبير عن تضامنهم مع المحتجين في سوريا. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وانتقدوا ما اعتبروه تقاعسا من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تجاه قتل المدنيين في سوريا.[15]
  5. دونتسك وأوديسا - أوكرانيا: في دونتسك الواقعة شرقي أوكرانيا، فقد تظاهر نحو 250 من أبناء الجاليات العربية أمس، يشاركهم عشرات الأوكرانيين من حقوقيين وغيرهم، احتجاجا وتنديدا بعنف الجيش وقوات الأمن مع المتظاهرين في سوريا. ورغم سريان شائعات حول استهداف قوى الأمن السورية أهالي المتظاهرين بالاعتقالات، إلا أن عشرات السوريين شاركوا في المظاهرة، وأكد بعضهم أن خروجهم يأتي وقوفا إلى جانب أبناء شعبهم في الداخل، وصولا إلى تحقيق مطالبهم العادلة بالحرية والكرامة، ووفاء لدماء من سقطوا في سبيل هذه المطالب. وقد هتف المتظاهرون بعدة لغات لحرية الشعب السوري، والفداء لمدينة درعا المحاصرة منذ أيام –والتي اشتعلت فيها شرارة المظاهرات الأولى- وغيرها من المدن التي شهدت أعمال عنف واسعة، كما هتفوا فداء للشهداء فيها وفي غيرها من مدن وبلدات وقرى سوريا. وحمل المتظاهرون صورا لضحايا العنف وجرحاه، وأخرى نددت برد فعل النظام تجاه مطالب الشعب، وفي مقدمتها الحرية، ووزعوا منشورات على المارة من الأوكرانيين للتعريف بتلك مطالب، ورد فعل القوات الأمنية في سوريا إزاءها، وفق ما ورد بالمنشورات. كما حمل السوريون منهم شعارات أكدت على الوحدة الوطنية للنسيج العرقي والديني والمذهبي والطائفي في سوريا.
    كما شهدت أوديسا خروج العشرات من أبناء الجالية السورية، حيث هتفوا بإسقاط النظام، وقالوا إنهم سينظمون مظاهرات أخرى، تدعم شعبهم الثائر، وتعرف المجتمع بفظاعة العنف الدائر ضده.[15]
  6. قبرص: خرجت مظاهرة حاشدة للجالية السورية في قبرص للتضامن مع الشعب السوري. وطاف المتظاهرون الشوارع وهم يهتفون لنصرة الشعب السوري ونصرة أهالي درعا المحاصرة. كما حمل المتظاهرون اللافتات التي تدعو لوقف القتل وتطالب بإسقاط النظام.
  7. روما - إيطاليا: أمام السفارة السورية في العاصمة الإيطالية روما تظاهر المئات من أبناء الجالية السورية للتنديد بالقتل الذي تمارسه قوات الأمن السورية ضد المتظاهرين العزل. كما ردد المتظاهرون هتافات مناهضة لبشار الأسد وتدعو لإسقاط النظام. ومن الهتافات التي تم ترديدها: " ياسفير ياحقير, ياسفير رفعنا الصوت..الشعب السوري لا يموت", "اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام", "بدنا نحكي عالمكشوف سرقونا عيلة مخلوف", "زنقة زنقة دار دار بدنا نشيلك يابشار". كما حمل المتظاهرون لافتات تطالب بالحرية للشعب السوري وحملوا أيضاً صورا لبشار الأسد على شكل هتلر, وقد قامت قوات الأمن الإيطالية بحراسة السفارة السورية. والجدير بالذكر أن التلفزيون السوري قال أن المظاهرة كانت مؤيدة لنظام بشار الأسد!! لكن المقاطع التي تم تصويرها ضحدت ادعاءات الإعلام السوري.

اتحاد القراصنة الثوار

[عدل]

تمكن ناشطون على الإنترنت من اختراق عدة مواقع حكومية تابعة للسلطات السورية, وهذه المواقع هي: موقع صحيفة تشرين الرسمية, موقع مجلس الشعب السوري, موقع وزارة العدل السورية, موقع قناة الدنيا, موقع وزارة الاقتصاد السورية, موقع حزب البعث العربي الاشتراكي, الصفحة الرسمية لقناة الدنيا على الفيسبوك. وقام الناشطون بكتابة رسائل على تلك المواقع مثل: قال رسول الله (ص): "وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين", كما وضعوا تسجيلات مصورة للثورة السورية على تلك المواقع.

جبهة القوى الاشتراكية الجزائرية تندد بالقمع

[عدل]

في أول تعليق من حزب جزائري أصدرت جبهة القوى الاشتراكية بزعامة حسين آيت أحمد بيانا يندد باستخدم قوات الأمن السورية العنف المفرط إزاء المتظاهرين سلميا، وأضاف البيان أن النظام السوري قابل الاحتجاجات "بقمع شديد ووحشية وتقتيل وتعذيب" بدلا من أن يستخلص الدروس والعبر بالسماح للشعب بالتعبير الحر عن مطالبه، مشيرا إلى أن ذلك يذكّر بالسياسات التي انتهجتها القوى الاستعمارية. واختتمت الجبهة بيانها بتذكير "هذه الأنظمة القمعية والدكتاتورية" بأن التغيير لا مفر منه، وبمطالبة الجماعة الدولية ومجلس حقوق الإنسان بالتحرك وتحمل مسؤولياتها، مع التأكيد على التضامن والمساندة للشعب السوري "في مسيرته من أجل التحرر من الطغيان وتحقيق التغيير السلمي".[15]

ألمانيا تعلق ترحيل اللاجئين السوريين

[عدل]

قررت ألمانيا اليوم وقف عمليات ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد مقتل مئات الأشخاص خلال بضعة أسابيع من الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت متحدثة باسم المكتب اليوم "قررنا عدم اتخاذ قرارات بشأن طلبات لجوء السوريين على خلفية الأوضاع الراهنة هناك". ويتولى مكتب الهجرة واللاجئين الكائن بمدينة نورنبرغ عادة البت في قرارات طلبات اللجوء، وهي طلبات تُرفع، إن رفضها، إلى الولاية المختصة لتقرر ترحيل صاحب الطلب أو السماح له بالبقاء. وبموجب القرار الجديد سيُوقَف التعامل مع الطلبات الحديثة ويُعلَّق ترحيل من بُتَّ في طلباتهم. ويُترك الآن حق تنفيذ التوصية للولايات الألمانية التي كان كثير منها قد قرر حتى قبل صدور التوصية وقف عمليات ترحيل طالبي اللجوء السوريين.[16]

تحذير ألماني من السفر إلى سوريا

[عدل]

حذرت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها من السفر إلى سوريا, ووصلت درجة التحذير إلى أعلى مستوى لها. ونصحت الوزارة المواطنين الألمان المقيمين حاليا في سوريا بسرعة مغادرة البلاد عن طريق رحلات الطيران العادية "طالما كان ذلك ممكنا".[9]

انظر أيضاً

[عدل]

المصادر

[عدل]
  1. دعوات بسوريا لجمعة غضب .. الجزيرة نت, 28/4/2011 م
  2. 2٫0 2٫1 درعا تستغيث وغضب بالرمثا الأردنية .. الجزيرة نت, 29/4/2011 م
  3. 3٫0 3٫1 3٫2 الجيش ينزل لدمشق ونزوح عائلات .. الجزيرة نت, 29/4/2011 م
  4. 4٫0 4٫1 عشرات القتلى بجمعة الغضب السورية .. الجزيرة نت, 29/4/2011 م
  5. 5٫0 5٫1 5٫2 عشرات القتلى واستقالات ببعث سوريا .. الجزيرة نت, 30/4/2011 م
  6. 6٫0 6٫1 جمعة الغضب تتحدى الأمن بسوريا .. الجزيرة نت, 29/4/2011 م
  7. 7٫0 7٫1 تعزيزات لدرعا وتشييع لقتلى الجمعة .. الجزيرة نت, 30/4/2011 م
  8. 8٫0 8٫1 مجلس حقوق الإنسان يدين العنف ويصوت لصالح إرسال بعثة تحقيق إلى سورية .. بي بي سي, 29/4/2011 م
  9. 9٫0 9٫1 مجلس حقوق الإنسان يدين سوريا .. الجزيرة نت, 29/4/2011 م
  10. 10٫0 10٫1 عقوبات أميركية وأوروبية على سوريا .. الجزيرة نت, 30/4/2011 م
  11. واشطن تفرض عقوبات على مسؤولين سوريين بينهم ماهر الأسد .. بي بي سي, 29/4/2011 م
  12. عقوبات وتحقيق وضغوط على سوريا .. الجزيرة نت, 30/4/2011 م
  13. تظاهرات ومقتل العشرات بسورية وتزايد الضغوط الدولية .. بي بي سي, 29/4/2011 م
  14. عقوبات وتحقيق وضغوط على سوريا .. الجزيرة نت, 30/4/2011 م
  15. 15٫0 15٫1 15٫2 مظاهرات للتضامن مع محتجي سوريا .. الجزيرة نت, 30/4/2011 م
  16. ألمانيا تعلق ترحيل اللاجئين السوريين .. الجزيرة نت, 29/4/2011 م