أحداث يوم السبت 30/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

من ويكي الأخبار

أحداث يوم السبت 30/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (أسبوع فك الحصار):

شيّع السوريون 66 قتيلا سقطوا يوم أمس (جمعة الغضب) في المظاهرات المطالبة بالحرية، ودعا ناشطون سوريون عبر مواقع الإنترنت إلى مسيرات حاشدة في أنحاء البلاد اليوم من أجل" الشهداء الذين سقطوا ومهدت دمائهم الطريق أمام الحرية".[1]

ووعد الناشطون بتنظيم بمظاهرات جديدة تحت شعار "أسبوع فك الحصار" ولا سيما الأحد في درعا, والإثنين في ضواحي دمشق, والثلاثاء في بانياس وجبلة, والأربعاء في حمص وتلبيسة وتلكلخ عند الحدود مع لبنان، كما أكدوا اعتزامهم تنظيم "اعتصامات ليلية" في كافة المدن.

درعا المحاصرة[عدل]

  1. تعزيزات أمنية إلى درعا: نقلت وكالة أسوشيتد برس أن قوات الأمن دفعت بتعزيزات جديدة صباح اليوم باتجاه مدينة درعا التي تحاصرها قوات الأمن منذ الإثنين الماضي. وأن 20 مدرعة و4 دبابات جديدة دخلت إلى درعا وهي تقوم بقصف عشوائي للمنازل ودور العبادة.[2]
  2. اقتحام المسجد العمري بدرعا (6 قتلى): تصاعدت حدة التوتر بمدينة درعا المحاصرة, حيث سقط 6 قتلى, بينهم امرأة حامل وولداها, في قصف للجيش وإطلاق نار من قناصة على المدينة, وذلك طبقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن شهود عيان وناشطين. وقالت الوكالة أيضا نقلا عن شاهد, إن درعا محرومة من المياه والمواد الغذائية والأدوية. وقال الشاهد أيضا إن أسامة قتل "لأنه رفض كشف مكان والده". كما تحدث عن اقتحام القوات السورية للمسجد العمري وعن قناصة انتشروا على سطح المسجد.[3]
  3. قصف واعتقالات: نقلت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء عن شهود عيان قولهم "إن الدبابات السورية قصفت أجزاء من البلدة القديمة وتقوم قوات الأمن بالدخول إلى المنازل واقتياد الرجال إلى حافلات".[4]
  4. جثث في سيارة براد للخضار: أظهرت صور نشرها ناشطون يوم أمس على الإنترنت وقالوا إنها التقطت بدرعا، عشرات الجثث مكدسة فوق بعضها في برّاد كبير للخضراوات.[5]
  5. إعدام ابن الشيخ أحمد الصياصنة: قامت قوات الأمن السورية بإعدام الشاب أسامة الصياصنة (27 عاماً) نجل الشيخ أحمد الصياصنة إمام الجامع العمري الذي يقع وسط درعا, لأنه رفض التبليغ عن مكان والده.[6]

الأحداث الميدانية (أسبوع فك الحصار)[عدل]

  1. دمشق - النساء يتظاهرن أمام البرلمان: سارت اليوم نحو 50 امرأة في مظاهرة صامتة أمام البرلمان (مجلس الشعب) وسط دمشق احتجاجا على حصار درعا ودوما القريبة من دمشق، ورفعن لوقت قصير يافطات كُتبت عليها شعارات من قبيل "ارفعوا الحصار عن درعا"، و"لا للقتل". إلا أن قوات الأمن فرقتهن على الفور واقتادت 11 امرأة منهن في حافلة إلى جهة غير معلومة بعد أن اتهمتهن بالعمالة للولايات المتحدة وإسرائيل.[7]
  2. بانياس: تحدى آلاف السوريين في بانياس التحذيرات الأمنية, وخرجوا في مظاهرات ليلية مساء اليوم يحملون الشموع, تضامنا مع درعا المحاصرة, ورددوا هتافات مناهضة لبشار الأسد, وشعارات مناهضة للنظام: "الشعب يريد إسقاط النظام".[3]
  3. حمص: خرج الآلاف من أهالي مدينة حمص في مظاهرة ليلية بمنطقة بابا عمرو لنصرة أهالي درعا المحاصرة. وهتف المتظاهرون: "بالروح بالدم نفديك يادرعا", و"الشعب يريد إسقاط النظام".
  4. عين العرب (كوباني): خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة كوباني (عين العرب) شمالي سوريا (ذات الأغلبية الكردية) للتضامن مع أهالي درعا المحاصرة وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالحرية وتؤكد على وحدة الشعب السوري: "واحد واحد واحد..الشعب السوري واحد", كما حملوا علما لسوريا بطول 20 مترا.
  5. بلدة نمر: خرج عشرات الآلاف من أهالي بلدات جاسم وإنخل والحارة وغيرها من القرى القريبة من درعا وتوجهوا نحو بلدة نمر في مظاهرة حاشدة لتهنئة أهالي الشهيد نضال الكوشان والمشاركة في تشييع جثمانه. وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام السوري وإسقاط بشار الأسد.
  6. الحارة: في بلدة الحارة التابعة لمحافظة درعا خرج الآلاف في مظاهرة حاشدة تظاهرة للمطالبة بفك الحصار عن مدينة درعا والإفراج عن الشيخ محمود اللكود. وردد المتظاهرون هتافات ضد بشار الأسد وهتافات مناهضة للنظام السوري.
  7. الطبقة: كما خرجت مظاهرة من جامع الحمزة في مدينة الطبقة (مدينة الثورة) تهتف بالحرية للشعب السوري وتطالب بفك الحصار عن درعا. وردد المتظاهرون: "الشعب يريد إسقاط النظام".
  8. معرة النعمان والبلدات المجاورة: خرج الآلاف في مظاهرة بمدينة معرة النعمان وسط سوريا نصرة لأهالي درعا المحاصرة, وردد المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام. كما انضم إليهم متظاهرون من البلدات المجاورة مثل كفروما وتلمنس وجرجناز والغدفة ومعرشورين وكفرنبل.
  9. أفاميا: في مدينة أفاميا التابعة لمحافظة حماة خرج المئات في مظاهرة نصرة لأهالي درعا المحاصرة وهتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للنظام السوري ولبشار الأسد: "يابشار باي باي بدنا نشوفك بلاهاي".
  10. مضايا: تم اليوم في مدينة مضايا بمحافظة ريف دمشق تشييع جثمان الشهيد معتز عيسى الذي أصيب أثناء مداهمة قوات الأمن لمنزله يوم الخميس الماضي حيث تم اعتقاله ثم تركته قوات الأمن ينزف وهو معتقل حتى وافته المنية. واليوم قامت قوات الأمن بتسليمه إلى أهله فتم تشييعه بمظاهرة حاشدة انطلقت من الزبداني نحو مضايا. وردد المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام وإسقاط بشار الأسد. علماً أن قوات الأمن قامت يوم الخميس الماضي بمداهمة المنازل في مضايا وقطعت الكهرباء والاتصالات عن البلدة.
  11. دير بعلبة: خرج أهالي دير بعلبة في محافظة إدلب في مظاهرة ليلية تضامنا مع أهالي درعا وتلبيسة والرستن وحمل المتظاهرون الشموع ورددوا هتافات: "بالروح بالدم نفديك يادرعا", "الشعب يريد إسقاط النظام".

حملة اعتقالات تعسفية[عدل]

قال "المركز السوري للدفاع عن سجناء الضمير" إن قوات الأمن اعتقلت في العاصمة دمشق الناشط حسن عبد العظيم، البالغ من العمر 81 عاما، بينما اعتقلت في مدينة حلب الشمالية الناشط عمر قشاش، البالغ من العمر 85 عاما، وهما من أبرز الشخصيات المعارضة, بالإضافة إلى اعتقال 11 امرأة شاركن في المسيرة الصامتة أمام مجلس الشعب وسط دمشق تعبيرا عن تضامنهن مع أهالي درعا. وتحدثت منظمة سواسية السورية لحقوق الإنسان عن اعتقال الآلاف منذ تفجر المظاهرات. وذكر بيان سواسية أن المعتقلين يتركزون بسجون ومراكز اعتقال مكتظة بالفعل بآلاف من سجناء الرأي.[3]

من جانبها، قالت المحامية رزان زيتونة، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان، إن قوات الأمن اقتحمت منزلها في حي القزازين بدمشق، لكنها لم تكن لا هي ولا زوجها في المنزل أثناء اقتحامه. وقالت زيتوني: "لقد انتظروني وزوجي لعدة ساعات، لكنهم قاموا بعدها باعتقال شقيق زوجي، عبد الرحمن حميدي، الذي كان لوحده في المنزل".[7]

كما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة في كل من عامودا والقامشلي بأقصى شمال شرقي سوريا (ذات الأغلبية الكردية) وقامت أيضاً باختطاف الشيخ عبد القادر الخزنوي في القامشلي والذي ألقى خطبة يوم أمس (جمعة الغضب) تدعو الناس للمطالبة بالحرية كما اعتقلت العديد من أبناء سراقب القريبة من إدلب. وأعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عن توقيف القيادي الشيوعي عمر كشاش (85 عاما) في حلب، الذي سبق أن سجن عدة مرات من قبل.[8]

السلطات السورية تضغط على المواطنين و100 مفقود بحمص[عدل]

اتهم رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربي السلطات بالضغط على أهالي القتلى ليوقعوا وثائق تقول إن أبناءهم قتلتهم "جماعات مسلحة" وتحدث عن 100 مفقود من حمص وحدها. ويبقى الإعلام الدولي ممنوعا عموما من تغطية الاحتجاجات التي تعتبر أكبر تحدٍ لنظام حزب البعث، وتبقى أغلب الأخبار مستندة إلى روايات شهود عيان وناشطين حقوقيين.[5]

عدد القتلى حتى الآن (582 قتيل)[عدل]

قالت "لجنة شهداء 15 آذار" إن 582 شخصا قتلوا منذ بداية حركة الاحتجاج أواسط الشهر الماضي، والتي تعد "أكبر تحد شعبي للحكم الاستبدادي لحزب البعث المستمر منذ 48 عاما".[2]

مظاهرات عالمية[عدل]

  1. الجزائر العاصمة: خرج المئات من أبناء الجالية السورية في الجزائر العاصمة في مظاهرة رغم المطر للتضامن مع الشعب السوري ونصرة لأهالي درعا المحاصرين. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام وشعارات تدعو لرفع الحصار عن درعا.
  2. لندن - بريطانيا: خرج المئات من أبناء الجالية السورية في العاصمة البريطانية لندن في مظاهرة للتضامن مع الشعب السوري, وردد المتظاهرون هتافات ضد بشار الأسد كما دعوا لرفع الحصار عن درعا.
  3. مانشستر - بريطانيا: كما خرج المئات من السوريين في مدينة مانشستر البريطانية ورددوا هتافات تدعو لنصرة درعا المحاصرة, وهتافات أخرى مناهضة للنظام السوري: "الشعب يريد إسقاط النظام", "زنقة زنقة دار دار بدنا نشيلك يابشار".
  4. القاهرة - مصر: تظاهر العشرات من أبناء الجالية السورية أمام مقر جامعة الدول العربية في القاهرة للتضامن مع الشعب السوري ورددوا هتافات تطالب بإسقاط النظام كما ألقيت الكلمات التي تدعو للحرية للشعب السوري وإسقاط النظام وتندد بالقمع.
  5. بروكسل - بلجيكا: تظاهر المئات من أبناء الجالية السورية في العاصمة البلجيكية بروكسل للتنديد بالقمع الذي تمارسه السلطات السورية تجاه الشعب السوري. وردد المتظاهرون شعارات للتضامن مع درعا المحاصرة وشعارات مناهضة للنظام: "الشعب يريد إسقاط النظام".
  6. أوسلو - النرويج: شهدت العاصمة النرويجية أوسلو يوم أمس اعتصاما حاشدا لأبناء الجالية السورية من مختلف الطوائف استمر حتى اليوم للتضامن مع ثورة الشعب السوري في جمعة الغضب وتخليدا لشهدائها، وهتف المعتصمون: "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد", "الله سوريا حرية وبس", "من القامشلي لبانياس الشعب السوري مابينداس", "من القامشلي لحوران الشعب السوري مابينهان". وبدأت فعاليات الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الثورة. كما ألقى الصيدلي شيروان عمر الناطق باسم اللجنة الوطنية لدعم الانتفاضة السورية في النرويج ورئيس جمعية أکراد سوريا في النرويج کلمة عبر فيها عن التضامن مع الثورة الشعبية في سوريا وأدان بشدة القتل الذي يمارسه النظام في التعامل مع هذه الاحتجاجات التي تطالب بالحرية والديمقراطية. کما ناشد في کلمته الرأي العام العالمي والاتحاد الأوروبي لتحمل مسؤولياتهم لنصرة الشعب السوري، وإتخاذ مواقف واضحة تجاه جرائم النظام في سوريا وانتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان. کما ألقى الأستاذ کاميران عمر کلمة اللجنة باللغة النرويجية. بالإضافة إلى العديد من الکلمات والقصائد لمنظمات وأحزاب نرويجية صديقة وأحزاب کردية وناشطين حقوقين من عرب وأکراد. من جهة أخرى حازت فعاليات اليوم الثاني من الاعتصام على قدر کبير من اهتمام وسائل الإعلامية النرويجية، حيث تصدر نبأ اعتصام الجالية السورية في القناة الإخبارية النرويجية الثانية والتي نشرت تقريراً مصوراً عن الاعتصام.
  7. هامبورغ - ألمانيا: خرج المئات من أبناء الجالية السورية في مدينة هامبورغ بألمانيا في مظاهرة مناهضة للنظام السوري وردد المتظاهرون هتافات باللغتين العربية والألمانية: "الشعب يريد إسقاط النظام".
  8. تورنتو - كندا: احتشد المئات من أبناء الجالية السورية في مدينة تورنتو نصرة للشعب السوري وللتنديد بالقتل الذي تمارسه السلطات السورية بحق المتظاهرين السوريين. ورددوا خلال المظاهرة هتافات مناهضة للنظام السوري ولبشار الأسد: "خاين ياللي بيقتل شعبه".
  9. فرانسيسكو - الولايات المتحدة: خرج المئات من أبناء الجالية السورية في مدينة فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية للتضامن مع الشعب السوري لنيل حريته. وهتف المتظاهرون بالحرية لسوريا كما رددوا: "الشعب يريد إسقاط النظام", "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد", "بالروح بالدم نفديك يادرعا".

اتحاد القراصنة الثوار[عدل]

بعد اختراق موقع مجلس الشعب السوري وجريدة تشرين الرسمية يوم أمس قام ناشطون سوريون اليوم باختراق موقع وزارة السياحة السورية وتركوا فيه رسائل تقول: "كلنا مع درعا".

المثقفون الأردنيون يدينون القمع بسوريا[عدل]

عبر أكثر من 100 من الصحفيين والأدباء والفنانين الأردنيين اليوم السبت عن إدانتهم لقمع المحتجين في سوريا وسفك الدماء الذي أدى لسقوط المئات من أبناء الشعب السوري، معلنين انحيازهم الكامل للثورة الحضارية السلمية للشعب السوري.[9] واستنكر بيان أصدرته هذه الشخصيات "سفك دماء الشعوب بلا رحمة، خصوصا ما يجري في الشقيقة سوريا، من قبل نظام طالما حسبنا أنه عروبي وتحرري ومنحاز إلى نهج المقاومة".

وقال البيان "نحن الكتّاب والصحافيين والفنانين الأردنيين الموقَعين أدناه، نعلن انحيازنا الكامل إلى ثورة أمتنا الحضارية السلمية الراهنة ضد أنظمة الظلم والطغيان والتبعية والتخلف في شتى الأقطار العربية من المحيط إلى الخليج". وأضاف "إنَه ليؤلمنا ويزلزل أرواحنا أن نرى دم أشقائنا السوريين بالذات، وهو يسفك بلا أدنى رحمة من قبل نظام طالما حسبنا أنه عروبي وتحرري ومنحاز إلى نهج المقاومة". وتابع البيان "إننا إذ ندين القمع الوحشي الدموي الذي يمارسه النظام السوري ضد أبناء شعبه الأعزل، لنؤكد على أننا نرفض أي تدخل أجنبي في الشأن العربي السوري، كما نرى أن سفك الدم هو الذي من شأنه أن يخلخل بنيان أوطاننا الداخلي ويضعف قدرة شعوبنا على المقاومة ويدفع الأجنبي للتدخل في شؤون أمتنا".[10]

خطة إصلاح شاملة[عدل]

أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الحكومة أعدت خطة إصلاحية شاملة للبلاد, وذكرت أن رئيس الوزراء المعين حديثا عادل سفر قال إن حكومته ستضع "خطة كاملة" لإصلاحات سياسية وقضائية واقتصادية. ونقلت الوكالة عن سفر قوله إنه سيقوم بتشكيل لجان لاقتراح قوانين جديدة وتعديلات في هذه المجالات.[3]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]