أحداث يوم السبت 19/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم السبت 19/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الكتائب تهجم على بنغازي والتحالف الدولي يبدأ الضربات الجوية):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

المجلس الانتقالي يستنجد[عدل]

انتقد رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل تأخر الدول التي أعلنت استعدادها لتطبيق قرار مجلس الأمن 1973 القاضي بفرض حظر جوي على ليبيا محذرا من أن قوات القذافي تحاول دخول مدينة بنغازي وأصبحت تقصف الأحياء السكنية بشكل ينذر بوقوع مجازر في صفوف المدنيين. وناشد عبد الجليل المجتمع الدولي التدخل سريعا لإنقاذ بنغازي منبها إلى أن التأخير في التصدي للكتائب الأمنية سيفسح لها المجال للتقدم شرقا.

وجاءت تصريحات عبد الجليل أثناء وجوده في قرية خارج بنغازي حيث يعقد المجلس الانتقالي اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع الأمنية المستجدة.[1]

مقتل مدير قناة صوت ليبيا[عدل]

لقي محمد نبوس مدير قناة صوت ليبيا على شبكة الإنترنت مصرعه خلال هجوم للقوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي، بعد أيام قليلة من استشهاد مصور قناة الجزيرة الفضائية علي حسن الجابر الذي قتل السبت الماضي (12/3/2011 م). وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين آيدين وايت إن "وفاة نبوس خسارة فادحة لأسرته وللصحفيين في ليبيا"، وأضاف "وسيتذكره زملاؤه لشجاعته في البحث عن الحقيقة ولالتزامه بأخلاقيات العمل الصحفي".[2]

القذافي يحذر الرئيس الأمريكي[عدل]

حذر العقيد معمر القذافي في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما مسميا إياه بركة حسين أوباما من مغبة التدخل في الشأن الليبي وتداعيات ذلك على منطقة البحر الأبيض المتوسط معتبرا أن قرار مجلس الأمن يعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي الليبي.

وكرر القذافي في الرسالة -التي تلاها على وسائل الإعلام المتحدث باسم الحكومة الليبية إبراهيم موسى- تصريحاته التي قال فيها إن قواته تقاتل تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، نافيا إطلاق النار على الشعب الليبي "حتى ولو طلقة واحدة". كما تلا المتحدث رسالة وجهها القذافي إلى مجلس الأمن قال فيها إن الدول المؤيدة للقرار الأخير ستندم في حال التحرك عسكريا ضد ليبيا.[1]

عقود النفط[عدل]

قال رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط شكري غانم اليوم: "سندرس إعطاء عقود قطع نفطية بشكل مباشر إلى دول مستعدة للمجيء والعمل في البلد لأننا نريد زيادة الإنتاج، وإن ليبيا ستنظر في إمكانية العمل بدرجة أكبر مع شركاء مثل الهند والصين والبرازيل وآخرين في المستقبل". وأكد في المقابل أن حكومة بلاده لا تنوي مخالفة أي من الاتفاقات السابقة، وستحترم كل العقود القائمة مع شركات غربية.[3]

الأحداث الميدانية (الكتائب تهجم على بنغازي والتحالف الدولي يبدأ الضربات الجوية)[عدل]

اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

هجومان على بنغازي[عدل]

حاولت صباح اليوم القوات الموالية لنظام معمر القذافي الدخول إلى الأحياء الغربية للمدينة تحت غطاء من القصف العنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ, وبدأت قصفا عشوائيا أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا غصت بهم المستشفيات الحكومية, كما أخذت الكتائب تطلق النار عشوائيا على منازل السكان مما دفع الآلاف منهم إلى النزوح من المدينة إلى شرقي البلاد.[4]

وتصدى الثوار لهذا الهجوم حيث دمروا 3 دبابات وقتلوا وأسروا عددا من الجنود، كما استولوا على 7 دبابات. وأسفرت الاشتباكات التي وقعت اليوم عن مقتل 33 شخصا. هذا وقد سقطت سقوط طائرة مقاتلة تابعة للثوار أصابتها المضادات الأرضية التابعة للقذافي بينما كانت الطائرة تقصف الكتائب الأمنية خارج بنغازي.[5]

كما تصدى الثوار لهجوم آخر للكتائب وأجبروها على التراجع إلى منطقة تبعد 30 كلم عن المدينة. ثم ساد الهدوء المدينة بعد أن أعلن الثوار نجاحهم في صد هجوم الكتائب على المدينة، معلنين تكبيدها خسائر بشرية ومادية مهمة، منها تدمير عدة دبابات والاستيلاء على عدد آخر منها. ثم أخذ الثوار يتجولون في الشوارع بـ12 دبابة استولوا عليها اليوم خلال المواجهات مع الكتائب الأمنية.[6]

القمة الطارئة تعلن بدء العمليات العسكرية[عدل]

أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بدء تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ذي الرقم 1973 الخاص بإقامة حظر جوي فوق ليبيا، وذلك عقب انتهاء أعمال قمة طارئة عقدها اليوم في العاصمة الفرنسية باريس مع عدد من زعماء دول العالم لبحث الأزمة الليبية. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن العقيد معمر القذافي رفض الإنذار الموجه إليه وكثف هجماته، مضيفا أن الباب الدبلوماسي سيفتح فور توقف "العمليات العدائية" التي تقوم بها قوات القذافي ضد الثوار المطالبين بإسقاط نظامه.

وجمعت القمة، إلى جانب فرنسا، الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. ويهدف التدخل العسكري الدولي في ليبيا، بناء على القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي أول أمس ويحمل الرقم 1973، إلى منع الطائرات الليبية من التحليق وتدمير دفاعاتها الجوية وقطع الاتصالات بين قوات القذافي وإعاقة تحركها. وأعلنت قناة الجماهيرية الليبية اليوم أن حشودا من المدنيين من مؤيدي نظام القذافي يتحركون حاليا للتجمع أمام أهداف محتملة للقصف الجوي الذي تهدد بتنفيذه الدول الغربية ضد مواقع القذافي.[7]

المواقف الدولية[عدل]

أعربت الصين وروسيا عن أسفهما حيال بدء العمليات العسكرية ضد النظام الليبي, واعتبرته فنزويلا محاولة للسيطرة على الثروة النفطية الليبية. كما طالبت قبرص تحييدها عن الصراع العسكري رغم تأييدها السياسي للموقف الغربي. بينما دعت لجنة الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة الليبية، إلى وقف فوري للأعمال القتالية معربة عن أسفها لعدم تمكنها من السفر إلى ليبيا لمواصلة مساعيها لحل سلمي للأزمة.[8]

بدء الضربات الجوية (المسماة فجر الأوديسا)[عدل]

بدأت العمليات العسكرية (المسماة فجر الأوديسا) في الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش عقب اجتماع للتحالف الدولي في العاصمة باريس لبحث الأزمة الليبية. وتشارك في هذه العمليات كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وقطر. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن هذا العمل العسكري يمكن إيقافه إذا منع القذافي قواته من شن الهجمات:[9]

  1. عند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش بدأ العمل العسكري بغارات فرنسية شاركت فيها حسب متحدث عسكري فرنسي نحو 20 طائرة غطت مساحة 100 كلم في 150 كلم حول بنغازي. وأعلنت فرنسا أن قواتها دمرت عددا من الدبابات والمركبات المدرعة في موقع تابع للكتائب.[10]
  2. وبعد قليل قصفت بارجة حربية أميركية بصواريخ كروز وتوماهوك أهدافا عسكرية تابعة لكتائب معمر القذافي في طرابلس ومصراتة, منها ما استهدف الدفاعات الجوية للقوات التابعة للقذافي.[10]
  3. وصف الأمين العام لمؤتمر الشعب العام بليبيا محمد الزاوي في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس مساء اليوم العملية العسكرية التي بدأتها قوات التحالف "بالعدوان الهمجي". وقال: "إن الادعاءات بأن العدوان لحماية المدنيين تكذبه الوقائع على الأرض، حيث إن عدد المدنيين الذين أصيبوا جراء هذا العدوان تغص بهم المستشفيات".[11]
  4. رحب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل بالعملية العسكرية الدولية، معربا عن أمله في أن "تنجح في تخليص الشعب الليبي من السفاح القذافي الذي روع وقتل المدنيين الليبيين".[11]
  5. كلمة القذافي: قال معمر القذافي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي بعد ساعات من بدء الهجمات أنه سيسلح المدنيين للدفاع عن ليبيا إزاء ما وصفه "بالعدوان الاستعماري الصليبي". وهدد بأن منطقة "البحر المتوسط وشمال أفريقيا أصبحت الآن ساحة معركة"، وقال إن "مصالح الدول في المنطقة ستكون في خطر من الآن فصاعدا".[12]
  6. قالت اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي (وزارة الخارجية): "إنه بعد قيام فرنسا بقصف أهداف مدنية في الجماهيرية العظمى، وجب التنبيه إلى أن الأهداف البحرية والجوية المعادية وكذلك الرحلات الجوية في البحر المتوسط، ستصبح في خطر وعرضة للعمليات العسكرية الجارية".[12]
  7. قالت السلطات الليبية أن 48 مدنيا معظمهم أطفال ونساء قتلوا في الغارات كما أصيب أكثر من 150 شخصا، وقال التلفزيون الرسمي أن مئات الليبيين قصدوا مواقع قد تقصَف ليكونوا دروعا بشرية ومنها مقر إقامة القذافي في طرابلس.[13]
  8. أعلن الاتحاد الأفريقي معارضته "لأي تدخل عسكري أجنبي أيا كانت صيغته في ليبيا".[14]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]