أحداث يوم الإثنين 11/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الإثنين 11/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (انضمام طلاب جامعة دمشق للثورة):

الأحداث الميدانية[عدل]

  1. بانياس: تم صباح اليوم تشييع 4 أشخاص قتلوا أمس برصاص رجال أمن و"الشبيحة"، في حين طوقت قوات الأمن السورية المدينة وعزلتها بالكامل عن العالم الخارجي. وذكرت وكالات الأنباء أن جنودا على دبابات وسيارات جيب عسكرية دخلوا المدينة وتمركزوا قرب المباني المهمة وقرب مصفاة بانياس النفطية، وحيث يقع المستشفى الرئيسي في المدينة. وبقيت المدارس والمحلات التجارية مغلقة بسبب توقع السكان لتواصل الاضطرابات.[1] وسادت المدينة حالة ذعر شديد، وسط موجة اعتقالات عشوائية طالت حتى الأولاد. علماً أن الخطوط الهاتفية الأرضية مقطوعة.[2] ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) عن أنس الشهري- وهو أحد قادة الاحتجاجات - أن "الجيش يحاصر المدينة بثلاثين دبابة" وأن "الشبيحة" يتمركزون في منطقة القوز ويطلقون النار على الأحياء السكنية، مشيرا إلى أنهم "يطلقون النار أيضا على الجيش لجره لحرب مع الشعب". ولفت إلى أن "بعض عناصر الجيش قتل فيما جرح آخرون". كما كشف ناشط حقوقي للوكالة ذاتها أن ثلاثة جنود حاولوا الانضمام إلى المحتجين "بعد أن رفضوا إطلاق النار، إلا أن قادتهم أطلقوا النار عليهم مما تسبب بإصابتهم".[3] هذا وقد دخلت 6 حافلات تحمل عناصر أمن وتلتها سيارات جيب تابعة للجيش إلى المدينة. وذكرت المنظمات الحقوقية أن السلطات قامت بحملة اعتقالات في الليل وقطعت التيار الكهربائي عن المدينة.[4]
  2. تدمر: خرجت اليوم مظاهرة في مدينة تدمر بوسط سوريا شارك فيها المئات للمطالبة بالحرية, وكانت المظاهرة على بعد 1 كم فقط من سجن تدمر. هذا وقد اندلعت المظاهرة بعد تشييع الشهيد محمد عوض القنبر المجند السوري الذي رفض إطلاق النار في درعا على المحتجين فأردته قوات الأمن السورية قتيلا. واليوم تم تشييعه في مدينته تدمر فتحول التشييع لمظاهرة ضد النظام. وهتف المتظاهرون: "بالروح بالدم نفديك يا درعا", "بالروح بالدم نفديك يا دوما", "واحد واحد واحد..الشعب السوري واحد", "الله..سوريا..حرية وبس", "حرية حرية حرية حرية..".
  3. مضايا: في بلدة مضايا بمحافظة حمص خرجت اليوم مظاهرة شارك فيها المئات أعقبت تشييع المجند غسان نادر الحجو الذي قتله رجال الأمن لرفضه الانصياع لأوامر النظام بقتل المتظاهرين. وتم خلال المظاهرات تمزيق ونزع كل صور الرئيس بشار الأسد من البلدة مع تمزيق كل اللافتات الحاملة لصور الرئيس. كما تم تحطيم تمثال حافظ الأسد على قوس مضايا. وهتف المتظاهرون: "الشعب يريد إسقاط النظام", "سلمية..سلمية", "يابشار ياجبان خذ كلابك عالجولان".

نداء استغاثة من بانياس[عدل]

وجه إمام جامع الرحمن الشيخ أنس عيروط نداء استغاثة باسم سكان بانياس طالب فيه "بالتدخل السريع للجيش لإيقاف عصابات الشبيحة مؤكدا أن "أهالي بانياس بريئون من أي رصاصة تطلق على الجيش".[3]

مظاهرة طلاب كلية العلوم-جامعة دمشق (مقتل طالب)[عدل]

في أول مظاهرة من نوعها نظم ما يزيد عن 1500 طالب جامعي من طلاب كلية العلوم بجامعة دمشق مظاهرة سلمية داخل الحرم الجامعي هي الأولى في جامعة دمشق أطلقوا فيها هتافات طالبوا فيها بالحرية ولم ينسوا أيضاً درعا: "الله..سوريا..حرية وبس", "واحد واحد واحد..الشعب السوري واحد", "بالروح بالدم نفديك يادرعا", "من القامشلي إلى حوران..الشعب السوري لا يهان".[2] لكن أعداداً كبيرة من قوات الأمن قامت بتطويق الحرم الجامعي الذي يقع في منطقة حيوية تضم كليات رئيسة في قلب العاصمة. ثم استخدمت الرصاص الحي لتفريق الطلاب، مما أدى إلى مقتل الطالب فادي الصعيدي وجرح ما لا يقل عن اثنين آخرين داخل حرم الجامعة, كما اعتقلت عدداً منهم.[5] وقد بدأت المظاهرة بعشرات الطلبة ثم تضخمت ليصبح عددهم أكثر من ألف متظاهر قبل أن تقوم قوات الأمن بإطلاق النار عليهم.[6]

إدانة للسلطات ومطالبة بالتحقيق[عدل]

عبرت 10 منظمات حقوقية سوريّة عن إدانتها لأعمال العنف بمدينة بانياس أيا كان مصدرها، مؤكدين أن حماية حياة المواطنين من مسؤولية الدولة. ودعت المنظمات إلى وقف ما سمته "أعمال العنف الدموية" وإلى تكوين لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة وشفافة، تشتمل على ممثلين لمنظمات سوريّة غير حكومية، لتحدد من يقف وراء أعمال العنف.[1]

جماعة إعلان دمشق تطلب عقد جلسة للجامعة العربية[عدل]

دعا رئيس إعلان دمشق في المهجر أنس العبدة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى عقد جلسة طارئة للجامعة لدرس "المذابح" التي ترتكب بحق الشعب السوري، وفرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على النظام السوري الذي وصفه بأنه "لا يزال الحارس الأمين لإرث الرئيس الراحل حافظ الأسد" في إشارة إلى حكم القبضة الحديدية للرئيس السوري السابق والد الرئيس الحالي بشار الأسد. كما تضمنت رسالة العبدة إلى موسى طلب دعوة قادة المعارضة السورية من أجل الاستماع إلى وجهة نظرها فيما يجري هناك.[3]

وأضافت جماعة إعلان دمشق (وهي الحركة الرئيسية لحقوق الإنسان في سوريا) أن عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل أقل من شهر وصل إلى 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من المعتقلين, وأن النظام "يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروع المدنيين في حين أن المحتجين في كل أنحاء سوريا يرددون هتافا واحدا هو "سلمية.. سلمية. ويسمى إعلان دمشق على اسم وثيقة وقع عليها عام 2005 م شخصيات بارزة من المجتمع المدني والإسلاميين والليبراليين وتدعو إلى إنهاء 41 عاما من حكم أسرة الأسد واستبداله بنظام ديمقراطي.[7]

اعتقال فايز سارة[عدل]

اعتقلت السلطات الصحفي والكاتب السياسي المعروف فايز سارة وهو أحد المعتقلين السابقين بسبب مشاركته في اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق. وقالت منظمات حقوقية سورية إن سارة اعتقل مجدداً واقتيد إلى جهة مجهولة. ودعا بيان صادر عن عدد من المنظمات الحقوقية في سوريا إلى إطلاق سراح سارة وسواه من المعتقلين السياسيين، كما طالب بالكف عما وصفها بسياسة الاعتقال التعسفي.[3]

الإخوان يؤيدون الاحتجاجات السلمية[عدل]

أعلن زعيم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سوريا المهندس محمد رياض شقفة (المراقب العام للحركة) دعمه للمحتجين قائلا إن حملة القمع العنيف ساهمت في إذكاء الاحتجاجات. وقال من منفاه في السعودية إن الإخوان لا يقفون وراء الاحتجاجات ولكنهم يؤيدون مطالبة المحتجين بمزيد من الحريات.[3]

إدانات دولية[عدل]

  1. ألمانيا: نددت الحكومة الألمانية بما وصفتها بأعمال العنف التي مارستها قوات الأمن السورية ضد المتظاهرين في سوريا، ووصفتها بأنها مثيرة للسخط والقلق. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن "المواجهات الدامية" في مدن سوريا تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من جانب الحكومة وقوات الأمن. ونقل المتحدث عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعوتها للسلطات السورية والرئيس الأسد شخصيا إلى الدفاع عن حقيْ التعبير والتظاهر السلمييْن.[2]
  2. فرنسا: أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية تنديدها "بأعمال العنف" الدامية في سوريا، ودعت دمشق إلى الكف فورا عن استخدام القوة ضد المتظاهرين، والبدء من دون تأخير في تنفيذ برنامج إصلاحات يستجيب لتطلعات الشعب. وقالت الخارجية الفرنسية إن الإصلاح والقمع نقيضان.[2]
  3. بريطانيا: دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ سوريا إلى احترام حق التظاهر السلمي. كما دعا سوريا إلى تطبيق "إصلاحات مجدية"، بالاستجابة لمطالب الشعب السوري.[2]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]