انتقل إلى المحتوى

أحداث يوم الثلاثاء 12/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الثلاثاء 12/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (ثلاثاء الوفاء - اقتحام قرية البيضا):

الأحداث الميدانية (ثلاثاء الوفاء - اقتحام قرية البيضا)

[عدل]

أطلقت مجموعة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ما أسمته "ثلاثاء الوفاء"، وذلك "ولاءً لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين". وقالت المجموعة التي تضم أكثر من 111 ألف عضو "اليوم الثلاثاء سنخرج وفاءً لكل الشهداء والمعتقلين ووفاءً لمطالبنا السلمية التي انطلقت منذ اليوم الأول للثورة". وأضافت أن "ملامح قضيتنا واضحة للجميع.. ثورة شعبية من الشعب وإلى الشعب.. مطالبها محقة ولا يختلف عليها شريف.. وطريقها السلمية وهدفها الحرية وسنصل لها رغم الظالمين".[1] من جهتها شددت قوات الأمن السورية حصارها لمدينة بانياس الساحلية وهاجمت قريتي البيضا وبيت جناد القريبتين منها.[2]

  1. بانياس (الرعب يسود المدينة): شددت قوات الأمن والشبيحة حصارها لبانياس وسادت حالة من الذعر في هذه المدينة الساحلية والتي شهدت اليوم اختفاء تاما للسكان من الشوارع, كما أغلقت جميع المحلات أبوابها, فبدت المدينة وكأنها مدينة أشباح. في وقت استمر فيه الحصار الأمني لها منذ الأحد الماضي مع قطع الكهرباء وخطوط الهاتف الأرضي. في هذه الأثناء, تحدث عدد من سكان بانياس عن تصاعد أزمة نقص الخبز والوقود, حيث نقلت وكالة الصحافة الفرنسية: "أن الوضع صعب للغاية في بانياس.. لقد أعاد الجيش انتشاره عند مداخلها، لا حياة في المدينة والمحلات التجارية مغلقة". وذكرت أيضا: "إن بانياس محاصرة بالدبابات فلا أحد يمكنه الخروج أو الدخول، لقد أصبحت كالسجن ولم يعد يوجد خبز في بانياس".[2]
  2. اقتحام البيضا وبيت جناد (مقتل شخص): تعرضت قريتا البيضا وبيت جناد الواقعتين قرب بانياس لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن السورية ورجال الشبيحة المسلحين, مما أوقع قتيلا واحداً وعدة جرحى.[3] فقد طوقت قوات الأمن القريتين ثم اقتحمت البيوت وروعت الأهالي واعتقلت العديد منهم. وسمعت استغاثات الأهالي عبر الهواتف. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن القرية تعرضت لهجوم بالرشاشات بشكل عشوائي من قبل قوى الأمن والشبيحة (وهو تعبير يطلقه السوريون على مسلحين مدنيين من أنصار النظام). وقال شاهد عيان: "الرصاص على البيضا مثل زخ المطر". وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أيضا أن قوات الأمن قامت "باعتقال العشرات وجمعتهم في أرض خالية داخل القرية وأجبرتهم على ترديد هتاف بالروح بالدم نفديك يا بشار". لقد قامت قوات الأمن بإذلال المواطنين في قرية البيضا وإهانتهم والتنكيل بهم وهو ما أنكرته السلطات السورية لكن المقاطع التي نشرت على موقع يوتيوب فضحت تلك الممارسات الشنيعة. ثم قامت القنوات الفضائية العربية والعالمية بعرض تلك المقاطع مما سبب هزة عنيفة للنظام السوري وانتقادا واسعا للطريقة التي يعامل بها المواطنين, كما ساهم في تأجيج الاحتجاجات. ورجح ناشط حقوقي للوكالة الفرنسية أن يكون سبب الهجوم عزم السلطات على اعتقال أنس الشهري المنحدر من البيضة مع معاونين له، وهو أحد أبرز قادة الاحتجاجات في بانياس.[2] بينما أكد نشطاء لوكالة رويترز أن البيضا استهدِفت لأن سكانها شاركوا بمظاهرة في بانياس الأسبوع الماضي، حيث ردد خلالها المحتجون هتافا يقول "الشعب يريد إسقاط النظام".[4] هذا وقد ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن السلطات السورية قامت باعتقال 350 شخصا من قريتي البيضا وبيت جناد بعد حملة المداهمة بالأسلحة النارية. وأن قوات الأمن والشرطة السرية قامت بعد تطويق القريتين بمداهمة المنازل جميعها بيتاً تلو الآخر واعتقال جميع الرجال حتى عمر 60 سنة وترويع الأهالي من النساء والأطفال.[3] ثم أحضرت السلطات الأمنية طاقما تلفزيونيا إلى بلدة البيضا وأرغمت المعتقلين على ترديد هتافات مؤيدة للرئيس بشار الأسد "بالروح بالدم نفديك يا بشار" أمام كاميرات التلفيزيون السوري.[4]
  3. الباصية والعديمة (قرب بانياس): أفاد مصدر حقوقي لوكالة الصحافة الفرنسية أن "قوات الأمن تقوم بتمشيط قريتي الباصية والعديمة المجاورتين لبانياس وسط إطلاق نار كثيف"، موضحا أن لا معلومات بعد عن سقوط إصابات.[2]
  4. عين العرب (كوباني): تظاهر نحو 700 شخص في مدينة كوباني المعروفة باسم عين العرب (شمال شرق حلب) بعد ظهر اليوم مطلقين هتافات تنادي بالحرية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وحريات الأحزاب, مع هتافات للتضامن مع أهالي درعا وبانياس. كما رفعوا لافتات كتب عليها: العرب والأكراد أخوة. علماً أن قوات الأمن لم تتدخل لتفريق المتظاهرين.[2]
  5. الكسوة: خرج الآلاف صباح اليوم من سكان مدينة الكسوة القريبة من دمشق للتنديد بالقتل الذي تمارسه قوات الأمن السورية. وهتفوا مطالبين بالحرية: "ياحرية ياحرية..واحد منا يساوي مية", كما رفعوا لافتات تشجب الطائفية وتؤكد على وحدة الشعب السوري.
  6. جبلة: خرج مساء اليوم الآلاف من أهالي جبلة في مظاهرة كبيرة لمناصرة إخوتهم في بانياس. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالحرية وتندد بقتل المتظاهرين: "بالروح بالدم نفديك يابانياس", "خاين ياللي بيقتل شعبه", "سلمية..سلمية". هذا وقد ألقيت الخطب ليلاً للتمجيد الشهداء وللمطالبة بنيل الحرية لسوريا وشعبها وتخلل تلك الخطب هتافات: "حرية..حرية", "يد واحدة..يد واحدة", "الشعب يريد دخول السجون", "سلمية..سلمية". واستمرت المظاهرة الكبيرة حتى ساعة متأخرة من الليل.
  7. حمص: شيع المئات في مدينة حمص جنازة الشهيد خالد العويد. ثم تحولت الجناوة إلى مظاهرة طالبت بإسقاط النظام وبالحرية لسوريا, حيث هتف المتظاهرون: "الشعب يريد إسقاط النظام", "الله..سوريا..حرية وبس", "يابشار ياديوث على راسك بدنا ندوس".
  8. التل: خرج مساء اليوم المئات من سكان مدينة التل القريبة من دمشق في مظاهرة ليلية للتضامن مع أهالي بانياس والبيضة. كما هتف المتظاهرون بالحرية للشعب السوري: "بدنا بدنا الحرية..سنة وشيعة وعلوية..ودروز مسيحية", "بالروح بالدم نفديك يابانياس".
  9. برزة: في ضاحية برزة البلد في دمشق تظاهر المئات مساء اليوم للمطالبة بالحرية وتضامناً مع أهالي بانياس والبيضة وهتف المتظاهرون: "ياماهر ياجبان..خذ جنودك عالجولان".
  10. جاسم: شيع المئات من سكان بلدة جاسم القريبة من درعا جنازة الشهيد ضياء الشمري وتحولت الجنازة إلى مظاهرة غاضبة طالبت بالحرية للشعب السوري ونددت بالقمع الذي تمارسه قوات الأمن السورية.

مظاهرات عالمية

[عدل]
  • قبرص: تظاهر المئات من أبناء الجالية السورية في قبرص في مسيرة حاشدة طافت في عدة شوارع ورددوا خلالها هتافات: "اللي بيقتل شعبه خاين" ,"يابشار ياجبان خذ كلابك عالجولان". كما رفعوا لافتات كتب عليها: "الشعب السوري يريد الحرية". وندد المتظاهرون بهتافاتهم بأقارب الرئيس المهيمنين على الدولة كذلك نددوا بالقمع الوحشي للمتظاهرين من قبل الأجهزة الأمنية.

إدانات دولية

[عدل]
  1. الولايات المتحدة: دان البيت الأبيض على لسان جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما ما سماه "القمع المشين" للمظاهرات في سوريا معربا عن القلق من أنباء تحدثت عن حرمان مصابين من تلقي العلاج والإسعافات. وقال جاي كارني: "نحن قلقون من الأنباء التي تحدثت عن سوريين جرحى منعت الحكومة علاجهم أو الحصول على الرعاية الصحية". وأضاف: "إن قمع الحكومة السورية المتزايد أمر فظيع، والولايات المتحدة تدين بقوة الجهود المستمرة في قمع المحتجين سلميا". وجدد دعوته للرئيس بشار الأسد إلى احترام "حقوق السوريين". وأضاف المتحدث: "تصعيد الحكومة السورية للقمع مثير للاشمئزاز".[5]
  2. المفوضية العليا لحقوق الإنسان: دانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي استخدام القوة ضد المتظاهرين في سوريا، منتقدة استخدام "الرصاص الحي" من جانب القوى الأمنية. ونبهت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني إلى "ترهيب الصحفيين", وقالت إنه "تم اعتقال عدد من الصحفيين العالميين في سوريا إضافة إلى مدونين سوريين فيما أوقف بث قناة خاصة واحدة على الأقل".[2]

قوات الأمن تمنع وصول الفرق الطبية إلى الجرحى

[عدل]

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الأمن السورية بالحيلولة دون وصول الفرق الطبية إلى المتظاهرين الجرحى يوم 8 أبريل/نيسان الجاري ومنعهم من دخول المستشفيات. وحثت المنظمة التي أجرت مقابلات مع عشرين شاهداً من ثلاث بلدات سورية، سلطات البلاد على السماح للجرحى بالحصول على العلاج الطبي ووقف استخدام القوة غير المبررة ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة. وقالت المنظمة إنها أجرت مقابلات مع ستة شهود من درعا وعشرة من حرستا وأربعة من دوما حيث جرت مظاهرات الجمعة الماضي، وبين هؤلاء أربعة أطباء وأربعة متظاهرين جرحى ومحتجين معتقلين سابقاً وعائلات متظاهرين جرحى. وجاء في شهادة أحد المتظاهرين في درعا أن قوات الأمن حاصرت المستشفيات العسكرية فكان من المستحيل الحصول على التجهيزات الطبية والأدوات اللازمة لعلاج الجرحى في المسجد العمري، وقال طبيب في حرستا إن المستشفى الحكومي أيضاً كان تحت سيطرة القوى الأمنية التي كانت تمنع دخول المحتجين الجرحى.[1]

إيران تعتبر المظاهرات السورية مؤامرة

[عدل]

اعتبرت إيران أن المظاهرات المناهضة للحكومة في سوريا تجيء في إطار مؤامرة غربية لزعزعة حكومة تؤيد المقاومة.[6]

بريطانيا تنصح بعدم السفر إلى سوريا

[عدل]

نصحت بريطانيا رعاياها اليوم بعدم السفر إلى سوريا إلا في حالات الضرورة القصوى، ودعتهم إلى تجنب السفر في جميع الحالات إلى مدن درعا واللاذقية وبانياس وضاحية دوما القريبة من دمشق. وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ألستير بيرت إن الخطوة تأتي على ضوء تدهور الوضع الأمني في سوريا، و"ننصح الآن بعدم السفر إلى هناك إلا عند الضرورة، وستكون هذه النصيحة نافذة المفعول فوراً". كما نصحت الخارجية البريطانية رعاياها المقيمين في سوريا بمراجعة تدابيرهم الأمنية الخاصة واتخاذ الاحتياطات اللازمة لسلامتهم، وتجنب السفر إلى مدينة درعا والبلدات والقرى المجاورة ومن بينها طفس والصنمين ومعبر الرمثا الحدودي إلى الأردن، ومدينتا اللاذقية وبانياس وضاحية دوما.[6]

انظر أيضاً

[عدل]

المصادر

[عدل]