انتقل إلى المحتوى

أحداث يوم الأحد 17/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الأحد 17/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (أحد الجلاء - 14 قتيلاً):

الأحداث الميدانية (أحد الجلاء - 14 قتيلاً)

[عدل]

شهد هذا اليوم الذي يصادف ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا احتجاجات عنيفة في مختلف المحافظات أسفرت عن وقوع أكثر من 10 قتلى وعشرات الجرحى, وتأتي هذه المظاهرات بعد تشكيل الحكومة الجديدة وخطاب الرئيس التوجيهي للحكومة في أول اجتماع لها.[1] وكان اللافت اليوم ارتفاع سقف المطالب ليصل إلى إسقاط النظام كما ظهرت هتافات جديدة مثل: "الشعب يريد تفسير الخطاب". وقد جاءت هذه المظاهرات استجابة لنداءات أطلقها ناشطون سوريون على صفحة (الثورة السورية ضد بشار الأسد) على الفيسبوك تدعو إلى استئناف الاحتجاجات تزامنا من الذكرى الـ 65 للاستقلال. لأن "الشعب السوري حدد هدفه, كرامته, حريته, يوم الجلاء..يوم الحرية" حسب قول الصفحة. وأطلقت على هذا اليوم اسم: أحد الجلاء.

  1. حمص (8 قتلى): خرجت مظاهرة حاشدة في حي باب السباع للمطالبة بالحرية للشعب السوري وهتف خلالها المتظاهرون: "عالجنة رايحين شهداء بالملايين", "الشعب يريد إسقاط النظام". واستمرت المظاهرة حتى ساعة متأخرة من الليل فقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي عليهم مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وجرح العشرات.[2] وفور ورود الأنباء عن سقوط قتلى بباب السباع هبت باقي الأحياء من المدينة لنجدة المتظاهرين في باب السباع وهم يهتفون: "بالروح بالدم نفديك باب السباع", فكانت مظاهرة ضخمة لعشرات الآلاف طافت شوارع حمص وهتف خلالها المتظاهرون: "الشعب يريد إسقاط النظام" واستمرت حتى ساعة متأخرة.[3]
  2. تلبيسة (4 قتلى): في بلدة "تلبيسة" شمال حمص ووسط سوريا قُتل 4 أشخاص على الأقل وجُرح 50 آخرين عندما أطلقت قوات الأمن النار على موكب لتشييع عمر عويجان الذي قُتل يوم الجمعة برصاص قوات الأمن السورية. ونتيجة إطلاق قوات الأمن الرصاص على الآلاف ممن شاركوا في الجنازة تحول موكب التشييع إلى مظاهرة على الطريق السريع بين حمص وحماة مما أدى إلى قطع الطريق فتحركت وحدات من الجيش للانتشار في البلدة. كما قُطعت الكهرباء عنها.[4]
  3. اللاذقية (قتيلان): تظاهر نحو 10,000 شخص في مدينة اللاذقية الساحلية، بعد أن قاموا بتشييع عمر صمادي الذي قتل بطلق ناري منذ يومين. وانطلقت المظاهرة من حي الطابيات، جنوب اللاذقية، باتجاه مركز المدينة, وكان المتظاهرين يطالبون بحرية المعتقلين السياسيين وبالكشف عن مصير مفقودين يعود زمن احتجاز بعضهم إلى أحداث جرت في ثمانينات القرن الماضي كما رددوا شعارات تدعو لإسقاط النظام.[5] كما خرجت مظاهرة ليلية بالشموع انطلق فيها المتظاهرون وهم يحملون الشموع من أمام جامع خالد بن الوليد باتجاه منطقة الصليبة وهم يهتفون "واحد واحد واحد.. الشعب والجيش واحد". فقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص بكثافة على المتظاهرين مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح العشرات.[4]
  4. السويداء (جرحى): تظاهر نحو 400 من أبناء السويداء لإحياء ذكرى الجلاء وكانوا يرفعون صور قادة الثورة ضد المستعمر الفرنسي وأطلقوا هتافات تطالب بالحرية, كما خرج المئات في مظاهرة ثانية مطالبين بالإصلاح والحرية والديمقراطية، فهاجم مؤيدو النظام المظاهرتين واعتدوا على المتظاهرين وداسوا صورة قادة ثورة الجلاء مما أدى إلى إصابة 5 بجراح.[6]
  5. درعا: في هذا اليوم الذي يصادف ذكرى الجلاء عمت المظاهرات مدينة درعا, حيث توافد الآلاف من القرى والبلدات المحيطة بمدينة درعا إلى ساحة المسجد العمري في المدينة وهم يرددون شعارات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام". ثم خرج الحشد الكبير (عشرات الآلاف) في مظاهرة جابت شوارع درعا وطالب المتظاهرون بإسقاط النظام. كما اعتصم المتظاهرون والذين شاركتهم النساء في ساحة الشهداء حيث ألقيت الخطب التي تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد, ورددوا: "سوريا حرة حرة بشار يطلع برا", "مكتوب على الروسية بشار خائن سوريا".[7]
  6. حماة: تظاهر الآلاف من شبان مدينة حماة في ذكرى الجلاء للمطالبة بإسقاط النظام السوري, فقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ثم حدثت اشتباكات بين الطرفين في ساحة (المتحف-جسر الرئيس) هربت خلالها قوات الأمن بعد هجوم شنه المتظاهرون عليهم.
  7. حلب: في مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية تظاهر مئات المحتجين اليوم مطالبين بالحرية، وقد تجمع المحتجون عند قبر زعيم الاستقلال إبراهيم هنانو بالمدينة. وألقيت الكلمات المطالبة بالحرية والديمقراطية.[6]
  8. دوما: في مدينة دوما شرق العاصمة دمشق خرج قرابة 2000 شخص للشوارع مطالبين بالإفراج عن جميع الموقوفين الذين تم اعتقالهم من دوما ومناطق أخرى قريبة من دمشق على خلفية الأحداث الأخيرة، وكانت السلطات قد أفرجت اليوم عن 30 شخصا تم اعتقالهم يوم الجمعة الماضي بينما كانوا يحاولون التوجه إلى ساحة العباسيين في دمشق.[8]
  9. الكسوة: في مدينة الكسوة القريبة من دمشق خرج الآلاف اليوم في ذكرى الجلاء وهم يهتفون بالحرية للشعب السوري. ورددوا الأهازيج الشعبية التي تطالب برحيل النظام وتؤكد على الوحدة الوطنية.
  10. المعضمية: شهدت معضمية الشام في ريف دمشق مسيرة حاشدة حيث خرج آلاف المتظاهرين جددوا خلالها مطالبهم بالحرية والإصلاح.[4]
  11. كفرنبل: في كفرنبل التابعة لمحافظة إدلب خرج المئات بمظاهرة في ذكرى الجلاء ورددوا هتاقات تنادي بالحرية للشعب السوري.
  12. جبلة: تظاهر الآلاف من سكان مدينة جبلة الساحلية للمطالبة برحيل النظام السوري. واستمرت المظاهرة حتى ساعة متأخرة من الليل هتف خلالها المتظاهرون: "زنقة زنقة دار دار بدنا نشيلك يابشار", "الشعب يريد إسقاط النظام". كما ألقيت الكلمات التي تطالب بالحرية للشعب السوري وإسقاط نظام بشار الأسد.
  13. الحراك: في بلدة الحراك القريبة من درعا دعا آلاف المحتجين إلى الإطاحة ببشار الأسد في جنازة الشهيد المجند محمد رضوان القومان الذي توفي نتيجة تعذيبه حتى الموت بالصدمات الكهربائية على أيدي الأمن السوري لعدم امتثاله لأوامر إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في مدينة بانياس. وهتف المتظاهرون: "ياللي بيقتل جيشه خاين".[4]
  14. عين العرب: في مدينة كوباني المعروفة باسم عين العرب ذات الغالبية الكردية خرج المئات من السكان في مظاهرة تطالب بالحرية للشعب السوري ورفعوا لافتات كتب عليها: "الشعب الكردي والشعب العربي إخوة". وأقيم خلال المظاهرة حفل جماهيري ألقيت خلاله الكلمات التي تنادي بالحرية والديمقراطية.
  15. السلمية: خرج مساء اليوم المئات من أهالي السلمية بمحافظة حماة في مظاهرة ليلية تطالب بالحرية وحملوا الشموع وهتفوا: "سلمية سلمية..حرية حرية".
  16. جسر الشغور: تظاهر نحو 1500 شخص من أهالي جسر الشغور للمطالبة بإسقاط النظام أثناء تشييع جنازة رجل قالوا إن قوات الأمن قتلته في مدينة بانياس. وأخذت المظاهرة شكل العصيان المدني عندما قطع المتظاهرون الطريق السريع نحو حلب من أجل إطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصيرهم. كما ألقيت الكلمات التي تطالب بإسقاط النظام.[5]

مظاهرات عالمية

[عدل]
  1. الجزائر العاصمة: نظمت الجالية السورية بالجزائر للمرة الثانية وقفة احتجاجية أمام سفارة بلدهم، حيث تجمهرت عشرات العائلات والشبان، تضامنا مع المتظاهرين السوريين في سوريا، واحتجاجا على "قمع" السلطات السورية للمظاهرات. ورفع المحتجون لافتات تنادي بالتمسك بالوحدة الوطنية، والتوق للحرية مثيل "سوريا لكل أبنائها"، "واحد واحد واحد الكردي والعربي شعب واحد"، "نحن وحدة وطنية إسلام ومسيحية"، "لا للطائفية، لا للعنصرية، نعم للمواطنة"، "بالروح بالدم نفديك ياحرية". وعبرت بعض الشعارات عن مطالب السوريين "نحن منحكي عالمكشوف.. طوارئ ما بدنا نشوف"، كما هتفوا دعما للمدن والبلدات السورية التي شهدت مظاهرات سلمية منذ أكثر من شهر، سقط خلالها ما لا يقل عن 200 قتيل. وفي ختام الوقفة الاحتجاجية، تلا أحد المنظمين بيانا تسلمت انتقد المعالجة الأمنية العنيفة في مواجهة المتظاهرين. وطالب البيان بالوقف الفوري والنهائي لسفك الدم السوري، ووقف الاعتقالات العشوائية للمتظاهرين وإطلاق سراحهم فورا، وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي، واتخاذ إجراءات لعودة المهجرين والمنفيين. ودعا البيان السلطات السورية إلى الإصلاح الفوري والشامل الذي تنادي به جماهير سوريا لتحقيق الاستقرار والحرية لسوريا وتحرير الأرض العربية المحتلة.[9]
  2. عمّان - الأردن: نظم العشرات من أبناء الجالية السورية في الأردن مساء اليوم وقفة احتجاجية أمام السفارة السورية بعمان تضامنا مع الشعب السوري وتأييدا "لثورته" على النظام، كما جاء في هتافاتهم. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "أوقفوا سفك دماء الشعب السوري"، و"لا يقتل الأطفال إلا المجرمون"، و"الشعب السوري ما بينذل"، كما رفعت صور للقتلى الذين سقطوا في درعا وعدد من المدن السورية. كما رددوا العديد من الشعارات منها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"يا بشار يا جبان ودي جنودك عالجولان" و"بالروح بالدم نفديك سوريا" و"الله.. سوريا.. حرية وبس"، كما هتفوا لكل مدينة سورية على حدة، ورفعوا شعارات نادت بالوحدة الوطنية بين مكونات الشعب السوري. وألقيت في الوقفة الاحتجاجية قصائد من قبل شبان سوريين وكلمات نادت بالحرية للشعب السوري. وهذه الوقفة هي الثالثة للجالية السورية في الأردن منذ بداية الشهر الجاري. وكان العشرات من أبناء الجالية قد نفذوا الأسبوع الماضي "اعتصام شموع" تكريما لشهداء "الثورة السورية".[10]
  3. باريس - فرنسا: نظم العشرات من أبناء الجالية السورية في العاصمة الفرنسية باريس وقفة احتجاجية للتضامن مع الشعب السوري وتأييداً لثورته وللمطالبة برحيل النظام السوري. وهتف المتظاهرون: "لا أسد ولا مخلوف بدنا نحكي عالمكشوف مامنحبك مامنحبك حل عنا إنت وحزبك". وألقيت كلمات نادت بالحرية للشعب السوري.
  4. استوكهولم - السويد: نظم المئات من أبناء الجالية السورية في السويد وقفة احتجاجية تضامنا مع المتظاهرين السوريين في سوريا، واحتجاجا على "قمع" السلطات السورية للمظاهرات. وهتف المشاركون: الشعب يريد إسقاط النظام. كما ألقيت الكلمات والقصائد التي تمجد الثوار السوريين ضد نظام بشار الأسد. وحملوا لافتات تدعو للحرية للشعب السوري وتنادي بالتمسك بالوحدة الوطنية.
  5. بروكسل - بلجيكا: احتشد المئات من أبناء الجالية السورية أمام السفارة السورية في العاصمة البلجيكية بروكسل للتضامن مع الشعب السوري لنيل حريته. وهتف المتظاهرون: "الشعب يريد إسقاط النظام, كما ألقيت الكلمات التي تندد بالقتل الذي تمارسه السلطات السورية وتدعو لإسقاط بشار الأسد. وشارك في المظاهرة مواطنون عرب من جنسيات مختلفة تضامناً مع الشعب السوري.

النقابيون ينفون وجود عصابات مسلحة

[عدل]

نفى نقابيون سوريون من محافظة درعا وجود عصابات مسلحة خلال المظاهرات, وقالوا في بيان إن جميع القتلى سقطوا برصاص أجهزة الأمن وقناصتها. وأدان النقابيون في السياق نفسه ما سمّوه الدور السلبي للإعلام السوري الذي "شوه الحقيقة وأثار الفتنة"، على حدّ تعبيرهم. كما دعوا الحكومة إلى تلبية كامل المطالب المستحقة للشعب، مؤكدين على واجب الحفاظ على الوطن ومكتسباته وأمنه واستقراره.[4]

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينتقد خطاب الرئيس

[عدل]

أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي بيانا أعرب فيه عن قلقه من تطور الأحداث في سوريا "وعدم وجود أي مؤشر حقيقي للبدء في الإصلاحات الجذرية". وقال البيان إن المشكلة أكبر من أن تحل عبر تغيير وزراء أو تشكيل حكومة جديدة. وانتقد العلماء في بيانهم خلو خطاب الأسد أمام الحكومة الجديدة من التطرق إلى مطالب الشعب في الحرية والكرامة والديمقراطية، ودعوا للإسراع بالبدء فورا بتغيير الدستور وإطلاق الحريات وتحقيق مطالب الشعب كاملة. وأضاف البيان أن "على القيادة السورية أن تعلم أن عصر الحزب الواحد والزعيم قد تجاوزه الزمن". وأدان بشدة قتل وتعذيب وإهانة المتظاهرين بحسب ما بثته وسائل الإعلام, وناشد الجيش السوري التدخل لحماية المتظاهرين. كما جاء في البيان أن وقوف سوريا في خط المواجهة مع إسرائيل لن يعفي النظام الحاكم من تحقيق تطلعات الشعب.[11]

انظر أيضاً

[عدل]

المصادر

[عدل]