أحداث يوم الإثنين 18/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الإثنين 18/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (الاعتصام في حمص):

الأحداث الميدانية (الاعتصام في حمص)[عدل]

  1. حمص: خرجت اليوم مدينة حمص عن بكرة أبيها في مظاهرة ضخمة شارك فيها أكثر من 50,000 لتشييع القتلى الثمانية الذين سقطوا أمس برصاص قوات الأمن. وطالب المتظاهرون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أثناء تشييع الجنازة, ورددوا بغضب: "زنقة زنقة دار دار..بدنا نشيلك يابشار". ونقلت وكالة رويترز عن أحد نشطاء حقوق الإنسان في مدينة حمص أن المدينة تغلي بعد وفاة أحد شيوخ العشائر خلال وجوده رهن الاحتجاز. وأشار الناشط أن الاحتجاجات قد زادت في حمص بعد أن قامت السلطات بتسليم جثة الشيخ بدر أبو موسى زعيم عشيرة الفواعرة الذي اعتقل قبل أسبوع أثناء خروجه من أحد المساجد. وأضاف: "إن قوات الأمن وموالين للنظام يحاولون استفزاز العشائر وإن قوات الأمن أطلقت النار دون رحمة على المتظاهرين الليلة الماضية".[1]
  2. الاعتصام في حمص: عقب تشييع جنازة القتلى الذين سقطوا بالأمس بدأ الآلاف من أبناء حمص والبلدات القريبة اعتصاما في المنطقة الممتدة من الساعة القديمة إلى الساعة الحديثة وسط المدينة للمطالبة بإسقاط النظام ورددوا هتافات ضد الرئيس بشار الأسد وتطالب بالحرية والوحدة الوطنية ونبذ الطائفية. وأكد المحتجون والذين بلغ عددهم 20,000 إصرارهم على الاعتصام بالمدينة حتى تحقيق مطلبهم المتمثل في إسقاط النظام وأقاموا خيمة عزاء في الساحة التي أطلقوا عليها اسم ميدان التحرير تيمناً بثورة 25 يناير المصرية حيث أطاح ميدان التحرير في القاهرة بالرئيس حسني مبارك. وفي الاعتصام ألقيت الكلمات التي تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد كما قام مجموعة من علماء الدين بالدعاء مع المعتصمين لله بأن ينصرهم. هذا وقد شاركت النساء في الاعتصام, وقام المعتصمون بتأدية الصلوات جماعة في الساحة. وتم تشكيل لجان شعبية على مداخل الشوارع المؤدية إلى منطقة الساعة لتفتيش كل من يدخل إليها، فيما خلت المنطقة من وجود قوات الأمن التي اكتفت بالمراقبة من مناطق بعيدة.[2]
  3. دوما: خرج الآلاف من أهالي دوما للمطالبة بالحرية وللتنديد بقتل المتظاهرين بحمص يوم أمس مرددين: "الشعب يريد إسقاط النظام". كما قاموا بتمزيق كل اللافتات التي تحمل صور بشار الأسد ووالده حافظ الأسد في شوارع المدينة ومن على الدوائر الحكومية.
  4. عين العرب (كوباني): خرج الآلاف من أهالي منطقة كوباني (عين العرب) في تظاهرة تضامنية مع شهداء الحرية في سوريا وترافقت التظاهرة مع إضراب عام في جميع محلات المدينة. وهتف المتظاهرون للحرية والشهداء, وواحد واحد واحد الشعب السوري واحد, آزادي آزادي...حرية حرية. كما ألقيت الكلمات التي تطالب بالحرية وتؤكد على الوحدة الوطنية.
  5. المعضمية: في معضمية الشام خرج الآلاف في مظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام وتنادي بالتضامن مع أهالي حمص المعتصمين. كما شاركت النساء في المظاهرة.
  6. جبلة: خرج الآلاف من سكان جبلة في مظاهرة مسائية للتضامن مع أهالي حمص المعتصمين وطالبوا بإسقاط النظام. كما ألقيت الكلمات التي تنادي بالحرية للشعب السوري وبإسقاط نظام بشار الأسد.
  7. اللاذقية: خرج الآلاف في اللاذقية بمظاهرة ليلية للتضامن مع أهالي حمص المعتصمين وهتف المتظاهرون: الشعب يريد إسقاط النظام. واستمرت المظاهرة حتى ساعة متأخرة من الليل.
  8. حماة: خرج المئات من أهالي حماة بعد صلاة المغرب في منطقة الدباغة للتضامن مع أهالي حمص واتجهوا نحو ساحة العاصي (الساحة الرئيسة في مركز المدينة) مرددين هتاف: الشعب يريد إسقاط النظام. فقامت قوات الأمن بالاشتباك معهم وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع.
  9. الشيخ مسكين: قام المئات من شبان مدينة الشيخ مسكين القريبة من درعا بإزالة وتمزيق جميع صور الرئيس بشار الأسد ووالده حافظ الأسد من على مداخل المدينة ومن على الدوائر الحكومية والطرقات. واستخدموا السيارات الشاحنة والرافعات للوصول لبعض الصور.

لقاء وليد المعلم مع السفراء[عدل]

قال وزير الخارجية وليد المعلم إن ما حدث أمس بقرية تلبيسة يشكل أمرا بالغ الخطورة، إذ تم قطع الطريق الدولية ساعات طويلة وجرى الاعتداء من قبل مسلحين على عناصر الشرطة التي كانت لديها تعليمات صارمة بعدم التعرض للمتظاهرين مما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف تلك العناصر مما تطلب تدخل الجيش. وأكد المعلم في لقاء مع السفراء المعتمدين لدى سوريا أن الاحتجاجات السلمية مقبولة ولكن اللجوء للعنف غير مقبول، مشيرا إلى أن "من يرغب في الإصلاحات لا يجب أن يلجأ لاستخدام السلاح والهجوم على مؤسسات الدولة وقطع الطرقات".[2]

حزب الله يعلن دعمه لنظام بشار الأسد[عدل]

عبر حزب الله عن دعمه لنظام الرئيس بشار الأسد "الذي لم يرضخ للضغوط الخارجية ولم يتعاون مع قوى أخرى ضد المقاومة". وقال النائب البرلماني نواف موسوي إن سوريا ستتجاوز هذه الفترة العابرة مؤكدا في ندوة تضامنية مع سوريا أنه لا يوجد استقرار في لبنان من دون استقرار في سوريا.[2]

اعتقال الصحفيين والمدونين[عدل]

اعتقلت السلطات السورية صحفيين ومدونين سوريين وأجانب منذ بدأت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، وفقا لمنظمات حقوقية محلية ودولية, في وقت تمنع وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية تلك الاحتجاجات. وبينما أطلق بعض الصحفيين بعد أيام أو ساعات من احتجازهم, لا يزال آخرون قيد الاعتقال. وفي بيان أصدرته قبل أيام وتضمن أسماء إعلاميين تحتجزهم السلطات السورية بسبب نشاطهم الإعلامي, طالبت منظمة مراسلون بلا حدود بالإفراج عن كل الصحفيين والمدونين وسجناء الرأي.[3]

واشنطن تدعو الأسد للتعامل مع طموحات شعبه المشروعة[عدل]

قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده لا تعمل على تقويض النظام السوري، لكنه أضاف إن الرئيس بشار الأسد "يحتاج أن يتعاطى مع طموحات شعبه المشروعة". وأشار تونر في مؤتمر صحفي في واشنطن إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز الديمقراطية في سوريا مثلما تفعل في مختلف أنحاء العالم، مضيفا أن "الحكومة السورية تعتبر هذا النوع من المساعدة بمثابة تهديد". جاء ذلك تعقيبا على ما نشرته صحيفة واشنطن بوست نقلا عن برقيات دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس على الإنترنت, قالت إن وزارة الخارجية الأميركية مولت سرا جماعات معارضة سوريّة.[4]

بيان كبار علماء سوريا[عدل]

انتقد كبار علماء سوريا البيان الذي أصدره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بخصوص الأوضاع فيها، واعتبروا أنه يستند إلى "خلفيات حزبية مرتبطة بمخططات واضحة تستهدف النيل من أمن واستقرار سوريا". وقال كبار علماء سوريا في بيانهم إن مهمة العلماء هي "درء الفتن، وتحقيق مقاصد الشريعة في جلب المصالح ودرء المفاسد بناء على فقه بواقع العالم الإسلامي عموما وسوريا خصوصا". وأشار البيان إلى "مواقف سوريا الثابتة والصامدة بوجه أعداء العرب والمسلمين جميعا". وأضاف "ها هي تدفع ثمنا غاليا لتلك المواقف". وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي قد أصدر بيانا أمس انتقد فيه السياسة السورية وطالب السلطات بالاستجابة لمطالب المحتجين.[5]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]