"سجى".. بذرة إلهام لـ"رعاية" مصابي الشلل الدماغي بغزة
الأربعاء 23 نوفمبر 2016
بوابة الصحة على ويكي الأخبار
- 21 سبتمبر 2024: شرب الماء يعزز الصحة ويزيد من مستوى الطاقة
- 23 يناير 2022: جامعي الفطر: تجنبوا التسمم!
- 19 يونيو 2020: مهندس الاستراتيجية الوطنية السويدي يعترف بفشل خطته ضد كورونا
- 19 يونيو 2020: قطر تعلن حالة ذروة انتشار الفيروس وتضاعف الجهود لمحاربته
- 19 يونيو 2020: فيروس كورونا يقتل الشباب الأميركي المصاب به بجلطات دماغية
لم يمضِ على المرض الذي تسلل إلى جسد الطفلة البريئة سجى البطة سوى 48 ساعة، فكانت الصدمة بعدم تمكن الأطباء من اكتشاف طبيعة مرضها إلا قبل وفاتها بوقتٍ قصير، لتتحول قصتها إلى أملٍ للكثير من الحالات المشابهة.
فقد ألهم وفاة الطفلة ذات العامين، والدها الإعلامي بسام البطة لإقامة مركز لإيواء مرضى الشلل الدماغي بغزة.
ويوضح البطة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" قائلاً: "بعد وفاة ابنتي سجى لم أفعل ما فعله الآخرون من شكوى؛ بل لجأت إلى جانب الثأر الإيجابي بافتتاح مركز يأوي هذه الفئة من المرضى".
وأضاف: أنّ "وفاة سجى فتحت أمامي معاناة مصابي الشلل الدماغي مما جعلني أبحث في هذا المجال، لأفاجأ بأن عدد المصابين بالمرض كبير مع عدم وجود جمعية تهتم بهم، فكانت فكرة إقامة مركز يؤوي هؤلاء المرضى".
وبدأت فكرة البطة، بكفالة ثلاثة من الأشقاء المصابين بهذا المرض بعد وفاة الرابع وترك الوالدة للبيت الذي يقيمون به داخل شقة، "حيث تم افتتاح شقة صغيرة لهؤلاء وتوظيف عاملين لخدمتهم" كما يقول.
التمويل والتطوير
[عدل]وأكمل البطة: "بعد افتتاح البيت الصغير للأشقاء الثلاثة كانت المفاجأة بالعدد الكبير من مختلف الأعمار معظمهم أطفال فاقدين لأسرهم، ويعانون وضعاً اجتماعيا صعباً، فقررنا تطوير المركز ليكون الأسرة البديلة لمن فقد عائلته" كما قال.
ومضى يقول: إنّ "المركز لا يعتمد بتمويله على الجمعيات أو مؤسسات أخرى، بل إن الداعم الأساسي للاستمرار بعمل المركز هو جهود فردية وشخصية، وبعض الإمكانيات التي تقدمها عدد من المؤسسات والجمعيات المختصة بهذا الشأن".
وأثنى على الروح المعنوية العالية للعاملين والمربين الذين ساهموا بتطوير المركز، وتجاوز عددهم الـ(30) براتب شهري قليل يعملون ليل نهار من أجل توفير الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة للمرضى الموجودين.
البرامج المقدمة
[عدل]ويقدم مركز سجى بعد تطويره عدة برامج لأكثر من (150) حالة مرضية من بينها الإيواء الكامل لـ(23) حالة فقدوا أسرهم، والإيواء الجزئي من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة مساء لأكثر من(60) طفلاً يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة.
بالإضافة إلى افتتاح مدرسة التربية الخاصة وتضم (60) طفلاً يتم تأهيلهم وتعليمهم بمنهاج رسمي ومعتمد من وزارة التربية والتعليم العالي مع مراعاة الفروق بين المرضى.
وأشار البطة إلى معالجة 16 حالة مرضية دمجت في المدارس الرسمية لوزارة التربية والتعليم.
ويجري العمل على تطوير برنامج جديد للرعاية المنزلية للمصابين بالشلل الدماغي الذين لا يستطيعون الحضور للمركز؛ حيث يقدم البرنامج ما يلزم للمصاب صحياً ونفسياً ورفع الحالة المعنوية للأهل داخل البيت.
وقال البطة: إنّ "إنشاء هذا المكان إنجاز للفئة التي كانت مهمشة، ومسئولية إقامته واستمراره هي مسؤولية الكل الفلسطيني".
وختم البطة كلامه برسالة قال فيها: "المعاناة والألم والفقد الذي مس الشخص؛ إذا ترجم إلى الجانب الإيجابي والفعلي والعملي، يحقق ثماراً منجزة وطيبة".
مصادر
[عدل]
شارك الخبر:
|