انتقل إلى المحتوى

حراك دبلوماسي لاحتواء الأزمة الخليجية

من ويكي الأخبار

الثلاثاء 6 يونيو 2017


أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الليلة الماضية، اتصالات هاتفية مع كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.

وقد عرض أردوغان على الزعماء الخليجيين استعداده للمساهمة في إيجاد حل سلمي للتوتر الحاصل بين دول المنطقة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام تركية.

وأجرى أردوغان اتصالًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث الأزمة الخليجية وسبل تجاوزها، واتفق الطرفان على الدعوة إلى الحوار لتسوية الخلاف بين قطر والدول التي قطعت علاقاتها معها.

وفي إطار العمل على احتواء التوتر الخليجي، أجرى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اتصالًا هاتفيًا مساء أمس الإثنين، بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، إن أمير البلاد "أعرب عن تمنيه على أخيه الشيخ تميم العمل على تهدئة الموقف وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة لاحتواء التوتر بالعلاقات الأخوية بين الأشقاء".

وأكد أمير الكويت "العمل لدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون في ظل ما يربطهم من علاقات تاريخية راسخة".

ويأتي الإعلان عن الاتصال الهاتفي بعد استقبال الصباح بقصر دسمان، مساء الإثنين الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود مستشار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة.

ونقل المستشار لأمير الكويت رسالة شفوية من الملك سلمان تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب الوكالة الكويتية.

ومن المقرر أن يتوجه أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، اليوم الثلاثاء، إلى جدة لبحث الأزمة الخليجية مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وبالتزامن مع الجهود الكويتية لرأب الصدع في البيت الخليجي، استقبل الشيخ تميم في قصر البحر بالعاصمة الدوحة مساء الإثنين، يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، بأنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات "الأخوية" وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي السياق ذاته، أجرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، مباحثات هاتفية، مع نظرائه في 9 دول.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه جرى خلال الاتصالات "بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة الأوضاع والتطورات الأخيرة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وأجرى وزير الخارجية القطري، اتصالات هاتفية مع كل من نظيره التونسي خميس الجهيناوي، والسوداني إبراهيم غندور، والجزائري عبد القادر مساهل، والمغربي ناصر بوريطة، وسرتاج عزيز مستشار رئيس وزراء باكستان للشؤون الخارجية.

وتلقى آل ثاني، اتصالات هاتفية من كل من نظيره الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، والسريلانكي رافي كارونوناياكي، والماليزي الداتو سري حنيفة حاج أمان.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أعلنوا فجر أمس الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بحسب ما أوردته الوكالات الرسمية للدول الأربع، وهو القرار الذي انضمت له بعد ساعات كل من اليمن وليبيا.

وقبل أسبوعين، أعلنت قطر عن تعرض موقع وكالة الأنباء الرسمية لاختراق، ونشر تصريحات كاذبة منسوبة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، نسب فيها المخترقون آراء للشيخ تميم، اعتبرتها بعض دول الخليج مناهضة لسياساتها وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران.

ويشمل قرار مقاطعة قطر، إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية لتلك الدول، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء.

ولم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة، الأمر الذي يرجح قيامهما بدور وساطة لرأب الصدع في البيت الخليجي.

ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

مصادر

[عدل]