"العودة": جدار عين الحلوة يضع 80 ألف لاجئ فلسطيني في سجن كبير

من ويكي الأخبار

الجمعة 25 نوفمبر 2016


أخبار ذات علاقة

السياسة على ويكي الأخبار
بوابة السياسة على ويكي الأخبار

قاعة مجلس الأمن الدولي في نيويورك. المصدر: Patrick Gruban من مجلس الأمن
قاعة مجلس الأمن الدولي في نيويورك.
المصدر: Patrick Gruban من مجلس الأمن


عبر مركز العودة الفلسطيني في لندن، عن بالغ قلقه بشأن بدء السلطات اللبنانية إقامة جدار إسمنتي يعزل مخيم عين الحلوة، مؤكدا أنها خطوة ليس من شأنها إلا تعميق المعاناة والانقسام المجتمعي، ويضع 80 ألف لاجئ فلسطيني في سجن كبير.

وفي بيان وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه مساء الخميس، استنكر المركز بشدة بناء هذا الجدار، وعدّه شكلا من أشكال التمييز العنصري، ويعيق التعايش الطبيعي بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.

كما أضاف أن الجدار يكرس السياسة الأمنية في التعامل مع المخيمات الفلسطينية.

ويرى المركز أن مشروع إقامة الجدار العازل يعد إضافة للانطباع المروع عن طبيعة العلاقة الفلسطينية اللبنانية، حيث أنه "يغفل الجوانب الإنسانية والاجتماعية والحقوق الأساسية التي لا يزال فلسطينيو لبنان محرومين منها تحت ذرائع تتناقض مع القانون الدولي والشرعية الدولية لحقوق الإنسان".

وقال: "إن تشييد الجدران بهذا الشكل يتنافى مع أساسيات وأهداف الألفية التي أطلقتها الأمم المتحدة، ويتعارض مع بناء العالم الحر الذي تنشده الدول في القرن الحادي والعشرين، كما يضرب بعرض الحائط كافة المساعي الفلسطينية من أجل تمتين العلاقة مع كافة الأطراف اللبنانية والمساهمة الإيجابية في تحقيق السلم والاستقرار الاجتماعي".

وطالب المركز السلطات اللبنانية بالعمل على وقف بناء الجدار وإزالة كافة آثاره، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للفلسطينيين.

كما طالب منحهم الحقوق المدنية وعلى رأسها حق التملك والعمل، وتسهيل الحركة والتنقل ورفع القيود المفروضة على كافة المخيمات وفي مقدمتها عين الحلوة.

ودعا إلى تعزيز التعاون والحوار بين الجانب اللبناني والفلسطيني بما يخدم العلاقة الثنائية ويوسع العمل المشترك في كافة القضايا.

وبدأت السلطات اللبنانية منذ أيام بناء جدار إسمنتي حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي يقطنه 80 ألفا قرب مدينة صيدا جنوب لبنان.

والجدار أخذت معالمه تتضح للعيان على طول الجهة الغربية من المخيم، ويبلع ارتفاعه بين خمسة وستة أمتار، وتقام عليه أبراج مراقبة، فيما لم يتضح بعد طول هذا السور الإسمنتي، وما إذا كان سيلتف حول المخيم كله أم سيقتصر على الجهة الغربية التي تعدّ "خاصرة رخوة أمنيا"، وفق تعبير مصدر أمني لبناني.

مصادر[عدل]