دمشق تلوح باستخدام الأسلحة الكيميائية والغرب يستنكر

من ويكي الأخبار

الاثنين 23 يوليو 2012


أقرت دمشق وللمرة الأولى بحيازتها لأسلحة كيميائية وبيولوجية وقالت ان استخدم هذين النوعين من أسلحة الدمار الشامل ممكن في حال اضطرت سوريا لمواجهة التدخل الخارجي. حيث أعلن جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية أن الجيش لن يقوم باستخدام الأسلحة الكيماوية في مواجهته للمسلحين والمعارضين ولكنه قد يستخدم هذه الاسلحة ضد أي قوات خارجية حيث قال «أي سلاح كيماوي أو جرثومي لن يتم استخدامه أبدا خلال الازمة في سوريا مهما كانت التطورات لهذه الازمة في الداخل السوري». وقال «هذه الاسلحة على مختلف انواعها مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية وباشرافها المباشر ولن تستخدم ابداً الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي».

ومع ازدياد وتيرة العنف في سوريا أعلن مقاتلوا المعارضة تخوفهم من قيام قوات النظام باستخدام الأسلحة غير التقليدية خصوصا بعد المكاسب التي حققوها في الأيام الأخيرة.

أما عن ردود الفعل الدولية فقد وجهت الولايات المتحدة اليوم الإثنين على لسان جورج ليتل المتحدث باسم البنتاغون تحذيراً إلى النظام السوري «من التفكير ولو لثانية واحدة» باستخدام الأسلحة الكيميائية حيث قال أن هذا الأمر «غير مقبول». كما قال «عندما يقوم مسؤولون سوريون بالتطرق أمام الصحافيين إلى الأسلحة الكيميائية فالأمر يثير القلق»، وأضاف «نعارض بشدة أي تفكير قد يصل إلى تبرير استخدام هذه الأسلحة من قبل النظام السوري».

أما عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقد أعرب عن شعوره بالقلق من هذا الاحتمال حيث قال خلال زيارته لصربيا «إذا استخدم أحد في سوريا أسلحة للدمار الشامل فسيكون ذلك أمرا يستحق الإدانة».

ومن الجانب الأوروبي فقد أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين اليوم في العاصمة الأوروبية بروكسل أن الاتحاد «قلق بشدة» بخصوص الأسلحة الكيميائية السورية على الرغم من تصريح كاترين أشتون مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية أنه حالياً لا يوجد «شعور بالقلق إزاء احتمال إخراج أو تحريك هذه الأسلحة».

وكذلك عبرت بريطانيا عن انتقادها لهذا التهديد على لسان ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني أن هذا التهديد السوري «غير مقبول» و«تحت أي ظرف» كما قال إن «هذا نموذج لما يتوهمه هذا النظام (السوري) من أنهم ضحايا عدوان خارجي» أما وزير خارجية ألمانيا غيدو فيسترفيله فقد أدان «بشدة» تهديدات الحكومة السورية ووصفها بالأمر «المشين» وقال أنها تكشف عن «طريقة التفكير اللاإنسانية» للنظام في سوريا وطالب جميع الأطراف بتحمل مسؤوليتها بتأمين هذه الأسلحة الكيميائية.

وكانت قد تخوفت قبل ذلك دول غربية وإسرائيل من وصول الأسلحة الكيميائية إلى أيدي جماعات تعتبرها إرهابية خصوصاً بعد تناقص المساحة التي يسيطر عليها الأسد.

والجدير بالذكر أن سوريا لم توقع على اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية التي اقرت في العام 1992 والتي تحظر استخدام وإنتاج وتخزين أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية.

يأتي ذلك في ظل تزايد الضغوط على الأسد حيث يقوم الجيش السوري الحر بشن هجمات على أكبر مدينتين في سوريا هما حلب والعاصمة دمشق.

وكحل سلمي للأزمة في سوريا قدم وزراء الخارجية العرب في مؤتمرهم الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة عرضا يتضمن تأمين مخرج آمن للأسد.

مصادر[عدل]