الجيش الحر يطلق بركان دمشق والتطورات الميدانية في سوريا

من ويكي الأخبار

الثلاثاء 17 يوليو 2012


أصدر الجيش السوري الحر في بيان له نشرت وكالة فرانس برس مقتطفات منه يوم أمس ذكر فيه أنه بدء بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم «بركان دمشق وزلزال سوريا نصرة لحمص والميدان». وجاء في هذا البيان إعلان «القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ومكتب التنسيق والارتباط وكافة المجالس العسكرية في المدن والمحافظات والكتائب والسرايا التابعة لها» عن بدء العملية في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت دمشق في جميع المدن والمحافظات السورية وذلك «ردا على المجازر والجرائم الوحشية» التي قام بها نظام الحكم في سوريا برئاسة بشار الأسد.

كما أعلن الجيش السوري الحر «الهجوم على كافة المراكز والأقسام والفروع الأمنية في المدن والمحافظات والدخول في اشتباكات ضارية معها ودعوتها للاستسلام او القضاء عليها». ودعا البيان إلى «محاصرة كل الحواجز الأمنية والعسكرية والشبيحة المنتشرة في سوريا والدخول معها في اشتباكات ضارية للقضاء عليها». كما جاء في البيان «يعتبر بركان دمشق وزلزال سورية الخطوة الإستراتيجية الأولى على صعيد التكتيك لإدخال البلاد في حالة العصيان المدني الكامل والشامل والذي سيطبق على كامل التراب الوطني ويدخل حيز التنفيذ فور صدور البلاغ العسكري الأول».

أما ميدانيا فإن أحياء دمشق تشهد منذ السبت الماضي معارك بين قوات النظام والجيش السوري الحر هي الأعنف منذ انطلاق الاحتجاجات المناهظة لنظام الحكم في سوريا في 15 آذار / مارس العام الماضي. فحيث قالت الهيئة العامة للثورة السورية أن قتيلين سقطا في حي الميدان بنيران الجيش النظامي يوم أمس الأحد حيث سيطرت مدرعاته على الطرق الرئيسية في الحي في حين أعاد الجيش الحر انتشاره في الحارات والأزقة الضيقة وحدث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين. ونُقل عن ناشطون قولهم أن القناصة انتشروا على سطح مبنى صحيفة تشرين المملوكة للحكومة السورية ومآذن بعض المساجد. وفي بيان صادر عن كتائب الصحابة التابعة للجيش الحر جاء فيه أن الكتائب قامت بضرب عدة حافلات لقوى الأمن قرب المتحلق الجنوبي في الميدان وهو أحد الطرق الرئيسية في دمشق.

والجدير بالذكر أن حي الميدان تسكن فيه أغلبية سنية كما أنه يعتبر البوابة الرئيسية إلى مركز العاصمة مدشق ومناطقها الحيوية.

كما تتواصل الاشتباكات في العديد من احياء دمشق الأخرى مثل نهر عيشة وحي التضامن ودف الشوك والزاهرة والقابون والعسالي. كما أكد ناشطون أن انفجارات عنيفة هزت مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وكنتيجة لهذه الأحداث خرجت مظاهرات عدة في أحياء المزة والمجتهد وباب سريجة وقبر عاتكة وجوبر وسط دمشق مطالبة بوقف الحملة العسكرية ودخول المراقبين الدوليين إلى حيي التضامن والميدان.

أما عن الوضع العسكري خارج العاصمة دمشق فقد انتشرت قوات الأمن والشبيحة على مشارف قرية الذيابية وحاصرت قوات النظم مدينة قطنا هذا الصباح وسط تحليق كثيف للطيران المروحي ثم بدأت بالقصف من المروحيات والدبابات على منطقتي الحلالة وزيريا نقلاً عن شبكة شام الإخبارية التي نقلت أيضاً خبر إعدام خمسة ناشطين ميدانياً في المجمع الطبي (الذي تحول إلى ثكنة عسكرية) في مدينة حماه. ونقلت الشبكة أن قوات النظام استمرت في قصف مدينة الرستن وقرية البويضة في حمص إضافةً إلى حياء عدة في دير الزور واعزاز وتل رفعت ودرعا وجبل الزاوية إضافةً إلى مناطق عدة في ريف حماه.

وتتزامن هذه التطورات الميدانية مع تصريح ألكسيس هيب الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بان الوضع في سوريا أصبح من الممكن وصفه بانه «نزاع مسلح غير دولي» وهي تسمية دبلوماسية لمصطلح الحرب الأهلية.


مصادر[عدل]