7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي

من ويكي الأخبار

السبت 15 أبريل 2017


أخبار ذات علاقة

أخبار فلسطين على ويكي الأخبار
فلسطين على ويكي الأخبار

موقع فلسطين
موقع فلسطين

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني أن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 7 آلاف أسير فلسطيني في ظروف صعبة وقاسية، وهؤلاء يحتاجون إلى كل أشكال الدعم والتضامن محليًّا وعربيًّا ودوليًّا؛ للتخفيف من معاناتهم ووقف الهجمة المسعورة بحقهم.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز، الباحث رياض الأشقر، في تصريح صحفي بمناسبه اقتراب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، التي تصادف السابع عشر من نيسان (أبريل)، أن الاحتلال صعّد منذ انتفاضة القدس في تشرين أول (أكتوبر) 2015 من عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين، ما دفعه إلى فتح سجون وأقسام جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي يعتقلها، وذلك في سجون النقب، وعوفر، والدامون.

وأشار الأشقر إلى أن من بين الأسرى ما يزيد عن 300 طفل قاصر، وقد ارتفعت أعدادهم بشكل كبير جدًّا؛ حيث يستهدفهم الاحتلال بالاعتقال بشكل مستمر، وبينهم عدد من الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص خلال الاعتقال، كما يوجد بينهم أطفال ما دون الرابعة عشرة،  وفى مقدمتهم الطفل الجريح علي علقم (12 عامًا)، والطفل أحمد مناصرة (13 عامًا)، والطفل شادي فراح (12 عامًا) من القدس.

الأسيرات[عدل]

وبين الأشقر أن أعداد الأسيرات كذلك ارتفعت؛ لتصل مؤخرًا إلى 58 أسيرة موزعات على سجني هشارون، والدامون، بينهن 13 جريحة، و15 أسيرة قاصرًا، وأسيرتان تخضعان للاعتقال الإداري، و18 أسيرة أمهات لأبناء، و4 أسيرات محررات أعاد الاحتلال اختطافهن مرة أخرى، و29 أسيرة محكومات بأحكام مختلفة، عدد منهن صدرت بحقهن أحاكم قاسية ومرتفعة، و10 أسيرات مريضات يعانين من أمراض مختلفة، ولا يتلقين علاجًا مناسبًا، بينما تعدّ الأسيرة لينا جربونى من الداخل الفلسطيني عميدة الأسيرات الفلسطينيات وأقدمهن على الإطلاق ومحكومة بالسجن لمدة 17 عامًا، ومعتقلة منذ عام 2002، ومن المتوقع إطلاق سراحها يوم الأحد القادم.

النواب الأسرى[عدل]

وبيّن الأشقر أن الاحتلال صعّد منذ بداية العام الحالي من استهداف نواب المجلس التشريعي بالاعتقال؛ حيث ارتفع عددهم إلى 13 نائبًا، 8 منهم يخضعون للاعتقال الإداري، وهم يتبعون كتلة التغيير والإصلاح، بينما النائب عن حركة فتح مروان البرغوثى محكوم بالسجن المؤبد 5 مرات، والنائب عن كتلة "أبوعلى مصطفى" أحمد سعدات محكوم بالسجن 30 عامًا، ولا تزال النائب سميرة حلايقة موقوفة، وقد علق قرار الإفراج عنها الذي صدر من محكمة عوفر بعد اعتراض النيابة العسكرية عليه.

المرضى والجرحى[عدل]

وتطرق الأشقر إلى أوضاع الأسرى المرضى المتردية، والتي تزداد صعوبة مع استمرار الإهمال الطبي بحقهم؛ حيث يبلغ عددهم ما يزيد عن 1200 أسير مريض منهم، وهم يشكلون ما نسبته 17% من أعداد الأسرى، بينهم 21 أسيرًا يعانون من مرض السرطان القاتل، بينما 34 أسيرًا يعانون من إعاقات مختلفة منها النفسية والجسدية، منهم الأسير القاصر جلال الشراونة، والذى بترت قدمه نتيجة إطلاق النار عليه، وهناك عدد من الأسرى يعانون من الفشل الكلوي، بينما لا يزال 19 أسيرًا يقيمون بشكل دائم في "مستشفى الرملة"، وهم أصحاب الأمراض والجراح الخطيرة.

شهداء الأسرى[عدل]

وأكد الأشقر أن أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفعت منذ نيسان (أبريل) العام الماضي لتصل إلى 210، بعد ارتقاء 3 من الأسرى، كان آخرهم الشهيد الجريح محمد عامر الجلاد (24 عامًا)، من طولكرم، في مستشفى بلنسون الصهيوني متأثرًا بجراحه التي أصيب بها إثر إطلاق النار عليه، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة، وذلك قبل شهرين من استشهاده؛ حيث تعرض خلال تلك الفترة لإهمال متابعته طبيًّا.

وكان ارتقى خلال  العام الماضي الشهيد ياسر ذياب حمدوني (41 عامًا) من جنين نتيجة الإهمال الطبي بعد 13 عامًا على اعتقاله؛ حيث كان يعانى من مشاكل في القلب، والأسير السوري أسعد فارس عبد الولي (67 عامًا)، من الجولان المحتل، كان يعانى من مشاكل في القلب نظرًا لكبر سنه، وتعرض لإهمال طبي، إلى أن استشهد في سجن تلموند بعد إصابته بسكتة قلبية حادة.

ظروف صعبة[عدل]

ويعاني الأسرى في السجون كافة من انتهاكات لا حصر لها في ظل تنكر الاحتلال للمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى؛ حيث يتفنن في ابتداع أساليب التنكيل المادي والمعنوي بهم، ويبدع في اختلاق الذرائع لتقليص حقوقهم وسحب الإنجازات التي حققوها عبر عشرات السنين من المعاناة.

ولا يزال الاحتلال يمارس سياسة العزل الانفرادي لفرض مزيد من القهر والتنكيل بالأسرى، وينفذ عبر وحداته الخاصة عمليات التفتيش التعسفية في أوقات متأخرة، والتي غالبًا ما يرافقها اعتداء بالضرب والشتم والاستفزاز ومصادرة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية، عدا عن الإهمال الطبى للمرضى، والحرمان من الزيارات، وغيرها من أساليب التنكيل والتعذيب للأسرى.

ودعا المركز المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين، وتطبيق القانون الدولي الإنسانى عليهم.

مصادر[عدل]