انتقل إلى المحتوى

300 ألف مصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

من ويكي الأخبار

السبت 10 يونيو 2017


أخبار ذات علاقة

أدى مئات آلاف المصلين الفلسطينيين من أنحاء الأراضي المحتلة كافة، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى، رغم إجراءات وعراقيل الاحتلال.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن 300 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى من أهلنا في الضفة الغربية والداخل المحتل والقدس وقطاع غزة.

وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة سعيد صبري، بأن الأقصى المبارك، بما في ذلك حائط البراق غير قابل للمفاوضات ولا للتفاهمات ولا للمساومات، مشددًا على أنه لا يحق لأي شخص في العالم أن يتنازل عن ذرة تراب منه.

وأشار رئيس الهيئة الإسلامية العليا في خطبة صلاة الجمعة إلى أن سلطات الاحتلال دأبت على الاستمرار في تجاوزاتها واعتداءاتها بحق المسجد الأقصى المبارك؛ فقبل أيام عقد ما يسمى "مجلس الوزراء الإسرائيلي" جلسته في أحد الأنفاق الواقعة أسفل المسجد الأقصى المبارك؛ بهدف استفزاز مشاعر المسلمين.

وذكر أن الاحتلال "الإسرائيلي" يحاول أن يقنع نفسه بأن له حقاً في حائط البراق، وفي الأقصى المبارك، وذلك من خلال فرض واقع جديد، ومن خلال الغطرسة العسكرية، كما أنه يريد أن يوهم العالم بأن هذه الغطرسة وهذه المكابرة وهذه التجاوزات ستكسبه حقاً في ساحة البراق وفي رحاب الأقصى.

وشدد الشيخ صبري على أن المسجد الأقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم بقرار من رب العالمين، بما في ذلك حائط البراق الذي هو جزء من الأقصى.

ورفض خطيب الأقصى التصريحات (التي أدلها بها قيادي فتح جبريل الرجوب) بأن حائط البراق مكان مقدس لليهود، وأنه يجب أن يكون تحت السيادة اليهودية، وقال: إن "هذه تصريحات وأقوال مرفوضة ومشبوهة، وهي تتعارض مع موقفنا الإيماني الاستراتيجي، ومع تاريخنا الحضاري المجيد".

وأضاف "حائط البراق هو جزء من المسجد الأقصى المبارك، حتى إن عصبة الأمم عام 1930م قد وقفت إلى جانب حقنا الشرعي؛ فأعلنت بأن حائط البراق هو وقف إسلامي، وأنه جزء من المسجد الأقصى المبارك".

وبيّن أنه في العام الماضي وقفت منظمة اليونسكو إلى جانب حقنا الشرعي أيضاً حيث أعلنت بأن لا علاقة لليهود بالأقصى ولا بحائط البراق ولا بساحته، كما أعلنت في قرار آخر بأن مدينة القدس هي مدينة محتلة، وأن إجراءات سلطات الاحتلال في هذه المدينة هي إجراءات باطلة.

من ناحية ثانية، حيّا خطيب الأقصى جموع المصلين الذين توافدوا من أنحاء فلسطين للصلاة في المسجد، وقال: "يا من وفدتم من أنحاء فلسطين، يا من تخطيتم الحواجز العسكرية الظالمة.. إن زحفكم إلى الأقصى المبارك لصلوات الفجر والعشاء والتراويح، وصلوات الجمَع... كل ذلك يمثل رداً عملياً إيمانياً ورسالة واضحة موجّهة للطامعين في الأقصى".

وأضاف أن ذلك رسالة أخرى للعالم أجمع؛ للقاصي والداني بأن أهل بيتِ المقدس، وأكنافِ بيت المقدس، يحبون الأقصى حباً إيمانياً، فقلوبهم ومشاعرهم وأحاسيسُهم معلقة بالأقصى، وأنهم على الوعد والعهد لحماية الأقصى.

وشدد على أن الاقصى يمثل جزءاً من العقيدة بقرار رباني إلهي، ولا مجال للمساومة ولا للتفاوض عليه، كما لا مجال للتنازل عن ذرة تراب منه.

ووفق مصادر؛ فإن حواجز الاحتلال القريبة من مدينة القدس، شهدت اكتظاظاً شديداً بسبب وصول عشرات آلاف الفلسطينيين إليها من الضفة الغربية والصلاة في المسجد الأقصى.

ومنعت قوات الاحتلال، الرجال ممّن هم دون سن الأربعين عامًا من دخول مدينة القدس، في حين سمحت بذلك للنساء من جميع الأعمار.

كما انتشرت عناصر من قوات الاحتلال في أرجاء مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة، وأغلقت عدداً من الشوارع بالحواجز الحديدية بحجة تنظيم عملية المرور.

وبدأ منذ ساعات صباح اليوم، آلاف المواطنين الفلسطينيين بالتوافد على مدينة القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك.

وقالت مصادر: إن قوات الاحتلال الصهيوني زادت من تشديداتها الأمنية في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وعملت على منع العديد من المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى.

مصادر

[عدل]