معركة البقاء والتعبير في المجتمع الأرمني في القدس
الخميس 25 يناير 2024
الصراع العربي الإسرائيلي على ويكي الأخبار
- 12 يوليو 2024: ويكيبيديا العربية تحجب الصفحة الرئيسية تضامنا مع غزة
- 10 فبراير 2024: إسرائيل ترفض خطة حماس لوقف الحرب
- 10 فبراير 2024: نتنياهو يأمر يإخلاء رفح تمهيدًا لاقتحامها
- 4 فبراير 2024: عشر دول توقف تمويل وكالة غوث وتمويل اللاجئين الفلسطيينيين «أونروا»
- 4 فبراير 2024: حارس مرمى المنتخب الفلسطيني: 2 من لاعبينا لا يعرفان شيئا عن عائلتيهما منذ 10 أيام
تواجه الجالية الأرمنية، المشهورة بمرونتها وإرثها الثقافي العميق الذي يعود إلى قرون، معركة شرسة من أجل البقاء؛ فمع تصاعد التوترات الإقليمية، يجد هذا المجتمع نفسه أمام تحديات لا تعرّض حريته في التعبير للخطر فحسب، بل لهجته المميزة أيضًا – هذه اللهجة التي ينفرد بها أرمن القدس والتي أصبحت على حافة التلاشي – إلى جانب ثقافتهم الغنية ووجودهم بحد ذاته.
في يوليو/تموز 2021، وقّعت البطريركية الأرمنية في القدس سرًا على صفقة عقارية تنازلت فيها لمستثمر استيطاني، يحمل الجنسيتين الأسترالية والإسرائيلية، عن 25% من حارتها لمدة 99 عامًا. تسببت هذه الخطوة بأزمة للمجتمع الأرمني الذي بات يواجه تهديدًا وشيكًا بفقدان جزء كبير من حارته.
في حين علّق أبناء المجتمع مؤقتًا سير الإجراءات بعد اكتشاف هذه الترتيبات في مايو/أيار 2023، إلا إن الجرافات، مصحوبة بمستوطنين إسرائيليين مسلحين، بدأت بحفر موقف السيارات المحيط بدير البطريركية الرسولية الأرمنية في القدس.
من جدير بالذكر أن الأقلية العرقية اللغوية الأرمنية موجودة في الأراضي المقدسة منذ القرن الرابع، ولها تاريخ حافل يشمل مساعدة الناجين من الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915. لكن تضاءل عدد السكان الأرمن في القدس إلى أقل من 2000 نسمة اليوم بعد حرب عام 1948، يعيش معظمهم داخل حارة الأرمن.
تحتوي الحارة على المدرسة اللاهوتية للبطريركية، وأخوية سانت جيمس، وكنائس قديمة، ومتحف، ومكتبة، وعيادة صحية، ومدرسة تركمانشاتز الأرمنية التي أسست عام 1929. هناك، لا يتعلم الأطفال الأرمن لغتهم فحسب، بل يشاركون أيضًا في الأنشطة داخل الباحة، التي تشكل فسحة مهمة يلتقي فيها أبناء هذه الطائفة، ويتحدثون بلغتهم الأم، ويحافظون على هويتهم الثقافية.
وفي مقابلة مع أرمني مقيم في القدس عن الوضع في غزة، أجاب قائلًا:
” | الأمر صعب جدًا. فالوضع الراهن في القدس، والإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وحقيقة أننا نشعر بالشلل وعدم القدرة على فعل أي شيء، كلها عوامل تسهم في بث شعور ساحق بالعجز.
أصعب تحدٍّ يواجهه المقدسيون من غير اليهود هو أننا مُنعنا من التعبير عن أي نوع من التعاطف أو القلق. نحن نخضع لمراقبة كاملة، وكأننا في مدينة عسكرية، حيث أصبح معظم المدنيين [اليهود] مسلحين بالبنادق، بالإضافة إلى تكثّيف لوجود الشرطة والجنود الذين يسيّرون الدوريات في المدينة. ثمة خوف دائم من أن يتم إيقافك في أي لحظة، حيث تواجه خطر أن تنتشل قوات الأمن هاتفك وتدقق في محتوياته. لقد راجعت قانون الطوارئ الصادر عن الدولة، وهو ينص على حق الجيش الإسرائيلي في دخول الأماكن الخاصة، بما في ذلك المنازل، ومعاينة الممتلكات الشخصية بناءً على الشبهات. يضفي هذا الحكم القانوني الشرعية على مثل هذه الإجراءات. إدراكًا لذلك، يحاول الناس مراقبة كلماتهم ولكن أيضًا أفكارهم، خوفًا من تعريض أنفسهم للخطر إن كانوا يمتلكون معلومات عن الوضع الراهن أكثر مما يُعتبر مقبولًا. يمكن القول إننا نشهد حاليًا حالة من جنون الارتياب. |
“ |
في وسط الأوضاع الراهنة في غزة، وإثر الحرب القائمة بين حماس وإسرائيل، تعاني الأقليات من العرب والأرمن وغيرها مضايقات عنصرية من قبل المستوطنين اليهود في القدس.
مصادر
[عدل]- «معركة البقاء والتعبير في المجتمع الأرمني في القدس». الأصوات العالمية. 25 يناير 2024. تحت رخصة المشاع الإبداعي 3.0
- «The battle to save Jerusalem's Armenian Quarter». العربي الجديد. 16 يناير 2024.
شارك الخبر:
|