كردستان تمنع الجيش العراقي من دخول حدودها والمالكي يحذر
الأحد 29 يوليو 2012
العراق على ويكي الأخبار
- 28 يناير 2024: وزير الدفاع العراقي: مستعدون لانسحاب القوات الأمريكية ومسك الملف الأمني في البلاد بالكامل
- 28 يناير 2024: غارات أمريكية على غرب العراق
- 19 يونيو 2020: كردستان العراق تعلن عن شفاء 80% من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد
- 19 يونيو 2020: حكومة الكاظمي تُمنح الثقة الرسمية من البرلمان العراقي
- 19 يونيو 2020: العراق يعلن فرض الحظر الشامل أيام عيد الفطر
قامت قوات البشمركة في كردستان العراق يوم أول أمس الجمعة بصد فوج من الجيش العراقي كان يحاول بلوغ معبر حدودي مع سوريا، لأسباب بررتها الحكومة الكردستانية بعدم التنسيق المسبق، فيما حذر الرئيس العراقي نوري المالكي من عواقب هذه الحادثة.
وكان الفوج رقم 32 التابع للفرقة العاشرة من الجيش العراقي قد أرسل من مدينة الناصرية جنوب البلاد باتجاه الموصل بغرض حماية معبر غير رسميّ مع سوريا، يسمَّى "معبر فيشاخبور"، وهو يصل بين مناطق تلعفر وسنجار، وكان الفوج ينوي التقدم من منطقة ربيعة إلى زمار قرب الموصل لبلوغ المعبر. ومع أن وزارة البشمركة نفت وقوع اشتباك بين قواتها والفوج العراقي، فقد أكد على منعه من دخول مناطق سيادتها، دون الدخول في اشتباك مباشر.
غير أن اللواء الثامن من وزارة البشمركة صدَّ الفوج خلال تقدمه نحو زمار في الساعة السادسة يوم الخميس، فعاد أعقابه. وبرر الأمين العامة لوزارة البشمركة في الحكومة الكردستانية هذا الهجوم بأنه بسبب "عدم التنسيق المسبق" مع الحكومة قبل إرسال القوات، بالإضافة إلى كون المعبر منطقة متنازعاً عليها، وعدم حدوث اعتداءات من الجانب السوري، وقال في هذا الصدد: «هذه المناطق ليست بحاجة إلى قوات إضافية، وهي مناطق آمنة ومستقرة ولم يحدث فيها أي شيء مع الجانب السوري، بالإضافة إلى أن هذه المناطق جميع سكانها من الأكراد ولم تصل إليها القوات العراقية منذ عام 2003».
وجاء إرسال الفوج بالأصل ضمن نشر تعزيزات عراقية على الحدود السورية مؤخراً عقب سيطرة الجيش السوري الحر على عدد من المعابر السورية مع البلاد، حيث أمر الرئيس العراقي وقائد القوات المسلحة نوري المالكي بتعزيز حدود منطقة زمار بلوائين عراقيَّين مسلحين بالأسلحة الثقيلة.
ردة فعل المالكي
[عدل]استنكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي منع الفوج من وصول الحدود، ووصفه بأنه ظاهرة لا تحمد عقباها. وقد قال مكتب المالكي في بيان له تعليقاً على الحادثة: «إن الهدف من إرسال تلك التعزيزات هو لحماية حدود العراق وسيادته، وليس تهديد كردستان، وإن الدفاع عن الحدود شأن سيادي، وهو من مسؤوليات الحكومة الاتحادية أن تتخذ الإجراءات الاحترازية في حال حدوث أي تطورات إقليمية». وأضاف: «تصرفات قوات الإقليم تعد مخالفة للدستور، وكادت تؤدي إلى حدوث نزاع مع القوات المسلحة، كما أن عبور قوات الإقليم إلى حدود محافظة نينوى والسيطرة عليها وعلى مفاصل إدارية فيها وإشهار السلاح والتهديد به من قبل قوات البشمركة، يمثل ظاهرة خطيرة لا تحمد عقباها».
غير أن حكومة كردستان أصرَّت على موقفها وكررت بتكرار الصد في حال دخول قوات جديدة. وقال نائب آمر اللواء الثامن من البشمركة محمد رستم: «مهمة حماية الحدود تقع على عاتق قوات حرس الحدود، وصحيح أن كردستان من العراق، ولكن لا يجوز لقوة تابعة للجيش العراقي أن تتقدم إلى الحدود، وخاصة المناطق المتنازع عليها».
وتعد محافظة نينوى التي يقع المعبر بها والتي حاول الفوج العراقي دخولها منطقة متنازعاً عليها، ويخشى الأكراد من محاولة تغييرها ديمغرافياً بتوطين سكان عرب مكانهم. وتقع منطقة زمار الحدودية تحت سيطرة القوات الكردية منذ سنة 1992، عندما خرجت عن سيطرة النظام السابق.
مصادر
[عدل]- «البشمركة تمنع قوة عراقية من التحرك للحدود». الجزيرة.نت. 27 يوليو 2012.
- «قوات كردية تمنع قوة عراقية من بلوغ الحدود السورية». قناة العربية. 27 يوليو 2012.
- «مسؤول عسكري كردي:لدينا أوامر بإطلاق النار على الجيش العراقي إذا اقترب من مواقعنا». جريدة الشرق الأوسط. 29 يوليو 2012.
- «أنباء عن اشتباكات بين الجيش والبيشمركة الكردية قرب الحدود السورية والإقليم يؤكد منع الجيش من التمركز هناك». البديل العراقي. 27 يوليو 2012.
شارك الخبر:
|