رصاص الاحتلال الإسرائيلي يُحيل عمر وابنيْه معاقين
الأربعاء 30 نوفمبر 2016
فلسطين على ويكي الأخبار
- 12 يوليو 2024: ويكيبيديا العربية تحجب الصفحة الرئيسية تضامنا مع غزة
- 10 فبراير 2024: إسرائيل ترفض خطة حماس لوقف الحرب
- 10 فبراير 2024: نتنياهو يأمر يإخلاء رفح تمهيدًا لاقتحامها
- 4 فبراير 2024: عشر دول توقف تمويل وكالة غوث وتمويل اللاجئين الفلسطيينيين «أونروا»
- 4 فبراير 2024: حارس مرمى المنتخب الفلسطيني: 2 من لاعبينا لا يعرفان شيئا عن عائلتيهما منذ 10 أيام
في منزل جنوبي دير البلح وسط قطاع غزة، لا أحد يسير على قدميه بشكل طبيعي، بعد أن تعرض أفراد الأسرة المكلومة لإعاقات نتيجة إصابتهم برصاص الاحتلال المتفجر.
وكان قناصة الاحتلال قد أطلقوا رصاصهم على عمر عرفة (55 عاما) وابنيه صبحي (25 عاما) وأحمد (24 عاما) خلال مشاركتهم في الاحتجاجات الحدودية؛ ما أدى لإصابتهم بجراح في سيقانهم، أحالت الأب وابنيْه معاقين.
وتستخدم قوات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة القدس الرصاص المتفجر في اغتيال وإصابة المحتجين على حدود غزة ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات بجراح بالغة.
إعاقة دائمة
[عدل]عندما ذهبنا لزيارة أسرة عرفة سلكنا زقاقاً ملتوياً كالثعبان في أقصى جنوب دير البلح حتى وصلنا المنزل الذي كان يتجهز فيه صبحي لحمل وجبة الغذاء لأبيه وشقيقه الراقدين في المستشفى.
وأصيب صبحي مطلع انتفاضة القدس برصاصة متفجرة حطمت ركبته وهو يحاول تثبيت العلم الفلسطيني على السلك الفاصل، ومن يومها أصيب بإعاقة دائمة وهو بحاجة ماسّة لزراعة مفصل في مستشفيات الخارج.
يقول لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "ثبتُّ العلم، فأطلق القناص الرصاص على ركبتي، وبصعوبة تمكن أخي الكبير وأصدقائي من انتشالي، ومكث البلاتين في ساقي 8 شهور والآن أعجز عن السفر لزراعة مفصل خارج غزة".
يحّرك صبحي ركبته بصعوبة بالغة، مع أن إمكانية ثنيها لا تتجاوز 40%، وهو مواظب على تناول مسكنات الألم الشديد؛ حيث يعجز عن المشي مسافة طويلة.
الجريح والأسير
[عدل]وفي الطابق الثالث من مستشفى شهداء الأقصى يعدّل الأب عمر عرفة جلسته فوق الكرسي المتحرك، بعد أن غادر لتوّه سرير المرض الذي يلازمه منذ أسابيع.
يذكر أن عمر، اعتقل لدى الاحتلال الصهيوني في الانتفاضة الأولى، بعدما حاول قتل جندي صهيوني انتقاما لاستشهاد شقيقيه، وخرج بعد اتفاق أوسلو، مصابا بإعاقة في ذراعه.
وأصيب عمر مرة ثانية خلال انتفاضة القدس الحالية بقدمه، وأضحى من بعد تلك الإصابة معاقا، لا يقوى على السير على الأرض.
ويتابع: "هذه أرضي وأرض جدي وأبي. انظر هنا لدي رصاصة في ساقي، والآن في الثانية رصاصة وبلاتين، وبحاجة لعملية عاجلة، وابناي أحمد وصبحي أصيبا بالرصاص".
إصرار على المواجهة
[عدل]أما ابنه أحمد (24 عاما) الذي يتناوب مع أشقائه على مرافقة أبيه فقد أصيب قبل إصابة والده بخمسة أيام برصاصة متفجرة في ساقه اليمنى.
يؤكد لمراسلنا: "رغم إصابتي وإصابة أبي وأخي لا نزال نشارك في الاحتجاجات الحدودية لكنني الآن أعاني من زيادة كهرباء في ساقي".
ويشير إلى أن أسرته كبقية الأسر الفلسطينية تغضب لما تنقله وسائل الإعلام من تنكيل الاحتلال بحق نساء وأطفال الضفة والقدس ولا تملك سوى التعبير عن غضبها قرب الحدود.
ولمرات كثيرة صاحب صديق العائلة عز الدين الصوالحة (23 عاما) الأب وابنيه وهم يشاركون في احتجاجات الحدود فكان شاهداً على إصابتهم.
يقول لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "رافقت الأب في إصابته الأولى والثانية وأسعفته مرتين فمزقت قميصي وربطت جراحه في الحادثتين، ونقلته لعربة الإسعاف، أنا جريح برصاصة في ساقي من نفس الاحتجاجات".
ورغم تكرار إصابة الأب وأبنائه بالرصاص على حدود مخيم البريج إلا أنهم كما يقولون مصرّون على العودة من جديد؛ لأنها الطريقة الوحيدة التي يعبرون فيها عن غضبهم من عدوان الاحتلال.
مصادر
[عدل]
شارك الخبر:
|