انتقل إلى المحتوى

حنان وكفاح.. تحدتا "فقد البصر" بغزل الصوف والنسيج

من ويكي الأخبار

الجمعة 14 أبريل 2017


أخبار ذات علاقة

رغم الظروف الصعبة، وقلة فرص العمل في الأراضي الفلسطينية، إلا أن فتاتين كفيفتين، تحدّتا الواقع المؤلم؛ واقع البطالة المستشري، إضافة لفقدان نعمة البصر؛ فتعلمتا غزل النسيج والصوف، وخلقتا لنفسيهما فرصة عمل.

الشقيقتان الكفيفتان حنان وكفاح ضمرة، من بلدة كفر ديك غرب سلفيت، أبدعتا في صناعة غزل النسيج والصوف؛ في مشهد عظيم لقوة الإرادة وتحدي الآلام والصعاب.

وكان نصيب عائلة ضمرة من الإعاقة الأصعب؛ حيث أنجبت العائلة المكلومة ثلاثة من الأبناء حرموا نعمة البصر، إلا أن الله عزّ وجل أنعم عليهم بنعمة الصبر والبصيرة، ولتتواصل معها الحياة.

وعن وضعهم الحالي، تقول كفاح: "بحمد الله أواصل الحياة كالمعتاد، وشقيقتي حنان، وشقيقي حسين كذلك؛ حسين يعمل موظفا رغم إعاقته، وأنا وشقيقتي نعمل في غزل النسيج، ونعيش كباقي الناس أوقات حلوة، وأخرى مرّة، لكن ما يزعجنا قلة الاهتمام والمتابعة من الجهات الرسمية لتسويق منتجنا، أو حتى دعمنا معنويا ونفسيا وماديا".

وعن كيفية تعلم مهنة الغزل، تقول حنان: "هناك في مركز السلام في شعفاط في القدس المحتلة، تعلمنا نسج الصوف حتى أتقنّا العمل".

وتتابع: تعلمنا صناعة الكنزات، والطواقي الصوفية، والجاكيتات، وقطع ملابس خاصة بالأطفال.

وتثني حنان على والديها رغم الإعاقة، وتقول: لولا اهتمام أبي وأمي لما وصلنا لدرجة أن نكون منتجين في مجتمعنا الفلسطيني؛ الذي تشغل البطالة حيزا كبيرا فيه خاصة في مناطق الريف.

وتتابع: "الحمد والشكر لله أولا وأخيرا، ووالداي لهما الفضل، وعملا المستحيل كي نصبح عنصر إنتاج ونعتمد على أنفسنا بأي صنعة شريفة".

وعن كيفية قضاء الوقت والعمل في البيت؛ تقول كفاح: "في المنزل كل شيء عادي؛ نأكل ونشرب، وننام ونطبخ بأنفسنا دون الاستعانة بأي شخص، فالبيت بيتنا، ونعرفه جيدا، ولكن في الخارج لا نعرف شيئا".

مصادر

[عدل]