تدهور معيشي حاد في الأحياء الشرقية بالقدس المحتلة
الجمعة 13 يناير 2017
فلسطين على ويكي الأخبار
- 12 يوليو 2024: ويكيبيديا العربية تحجب الصفحة الرئيسية تضامنا مع غزة
- 10 فبراير 2024: إسرائيل ترفض خطة حماس لوقف الحرب
- 10 فبراير 2024: نتنياهو يأمر يإخلاء رفح تمهيدًا لاقتحامها
- 4 فبراير 2024: عشر دول توقف تمويل وكالة غوث وتمويل اللاجئين الفلسطيينيين «أونروا»
- 4 فبراير 2024: حارس مرمى المنتخب الفلسطيني: 2 من لاعبينا لا يعرفان شيئا عن عائلتيهما منذ 10 أيام
قالت كرميت سافير الكاتبة في صحيفة معاريف الصهيونية إن الظروف المعيشية شرقي القدس (الأحياء التي يسكنها الفلسطينيون) تمر بتدهور مستمر؛ من جهة تراجع البنية التحتية وانعدام فرص العمل أمام الشبان، وزيادة العنف الأمني الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيونية ضد الفلسطينيين المقدسيين.
ونقلت عن البروفيسور يتسحاق رايتر -أحد الخبراء الإسرائيليين الأكثر دراية بالقدس- أن معاناة المقدسيين شرقي المدينة تتضح من خلال الأرقام والمعطيات المحدثة، أو مقارنة عدد المباني العربية بنظيرتها اليهودية.
منظور أمني
[عدل]وأوضح رايتر، وهو رئيس مشروع الأحياء العربية المقدسية في المعهد الأورشليمي لأبحاث السياسات، أن المقدسيين يشعرون بأن الحكومة الإسرائيلية لا تمنحهم الاهتمام اللازم، ولا تعدّهم جزءاً من سكان المدينة، بل تراهم مواطنين متجاوزين للقانون بصورة دائمة، وتركز جهودها في نشر المزيد من القوات الأمنية وحرس الحدود أمام مداخل البلدات والقرى العربية في المدينة، بحجة منع تنظيم المظاهرات والمسيرات الشعبية، في حين لا يتمكن باقي سكان الأحياء العربية في المدينة من دخول أحياء أخرى بحرية في ظل الحواجز العسكرية المنتشرة.
وأكد رايتر في حوار مطوّل معه، أن 850 ألفا عدد سكان مدينة القدس، منهم 310 ألفا يعيشون في جانبها الشرقي، كلهم لديهم إقامة دائمة في المدينة، لكن دون حق التصويت في انتخابات الكنيست، والحقوق المنصوص عليها في القانون لا يحصلون عليها على أرض الواقع، فهم يتوزعون في 22 قرية وبلدة وحيًّا، تنتشر حول البلدة القديمة، من شمال القدس إلى جنوبها، ويقترب وضعهم من الفلسطينيين والعرب بالضفة الغربية وداخل "إسرائيل".
وأشار إلى أن معظم سكان الأحياء العربية في القدس يعيشون حالة فقر وانعدام أمل، في ظل تدني مستويات البنية التحتية، والخدمات المقدمة لهم بعيدة عن توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم، كما أن وضعهم القانوني غير آمن، ويشعرون دائما بعدم الاستقرار.
وأوضح أن أغلب سكان شرقي القدس مسلمون؛ 64% منهم دون سن 18 عاما، و36% عاطلون عن العمل، و51% يعيشون تحت خط الفقر، ورغم أن لديهم جواز سفر أردنيا، فإنهم لا يتمتعون بأي حقوق، لذلك يشعر المقدسيون بأنه ليس لديهم ما يخسرونه، بينما تفسح الحكومة الإسرائيلية المجال لمجموعات يهودية متطرفة أيديولوجيا للسيطرة على المسجد الأقصى، ويرى المقدسيون انسدادًا في الأفق السياسي، مع فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية، ورغبته في نقل السفارة الأميركية لمدينتهم في القدس.
كما أوضح أن مشاكل المقدسيين تنقسم لعدة أقسام: الأول حكومية إسرائيلية؛ تتعلق بسوء أوضاع الظروف المعيشية، وانعدام الشوارع المعبدة، وعدم توفر أماكن لتوقف المشاة، كما تواصل الشرطة الإسرائيلية فرض الغرامات المالية على السائقين.
والنوع الثاني من المشاكل متعلق بعدم وجود تنظيم للأراضي في القدس، وصعوبة الحصول على رخصة بناء من البلدية، ما يضطر المقدسيين للبناء بصورة "غير قانونية".
نقص الصفوف
[عدل]ومن باب المقارنة، ورغم أن حي "نوف تصيون" اليهودي الذي يضم عشرات العائلات اليهودية، تبلغ معدلات البناء فيه 340%، فإن حي جبل المكبر العربي المجاور له، ويقدر عدد سكانه بعشرين ألفا، تبلغ معدلات البناء فيه 170% فقط.
وأكد رايتر أن هناك نقصا خطيرا في المؤسسات التعليمية، وجزءا كبيرا من صفوفها بيوت خاصة حولت لمدارس، كما أن هناك نقصا في حدائق الأطفال، وفي كل شرقي القدس توجد ثلاث حدائق فقط.
أما النوع الثالث من مشاكل المقدسيين فيتعلق بخدمات النظافة؛ ففي حين توجد في الأحياء اليهودية بالقدس حاوية قمامة أمام كل بيت، فإن شرقي القدس تتناثر فيه القمامة في الشوارع، حتى إن الشاحنة الكبيرة التي تجمع القمامة لا تدخل الشوارع الضيقة، ورغم أن البلدية الإسرائيلية وعدت المقدسيين بمنحهم أكياسا بلاستيكية لتعبئة القمامة، فإنها لم تنفذ وعودها.
وختم الخبير الإسرائيلي حواره مع معاريف بالقول إن وجود هذه الفجوات يتطلب من الحكومة الإسرائيلية سدها، كما هو الحاصل في أي مدينة مقسمة حول العالم.
مصادر
[عدل]
شارك الخبر:
|