الأسير الفلسطيني عمار الزبن.. عقدان والحرية مكبلة

من ويكي الأخبار

الخميس 12 يناير 2017


أخبار ذات علاقة

أخبار فلسطين على ويكي الأخبار
فلسطين على ويكي الأخبار

موقع فلسطين
موقع فلسطين

بات تاريخ (11-1) من كل عام حدثاً فارقاً ويوماً لا ينسى ولا يمحي من ذاكرة عائلة الأسير القسامي عمار الزبن من مدينة نابلس بعد أن تحول من إنسان حر طليق إلى أسير في سجون الاحتلال الصهيوني يقاسي الوجع والألم ويتجرع الحرمان وراء القضبان.

ودخل القسامي الزبن، أمس الأربعاء، عامه العشرين في سجون الاحتلال الصهيوني أسوة بغيره من المئات من الأسرى الذي يقضون أحكامًا مؤبدة على خلفية عملهم المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني.   مي الزبن شقيقة الأسير عمار تحدثت عن تفاصيل اعتقال شقيقها قبل عشرين عاماً قائلة: "كان عمار ذاهبًا بمهمة خاصة للأردن موكلا فيها من مجموعته في كتائب القسام عام 1998، وتم إيقافه واعتقاله وهو عائد إلى فلسطين على جسر الكرامة بعد اكتشاف أمر خليته، والتي كانت تضم الشهيد المهندس مهند الطاهر ومعاذ بلال، وآخرين".

وتابعت: "مكث بعدها 88 يوما في سجن المسكوبية وبتاح تكفا، وتعرض للتحقيق الشديد، وخسر من وزنه 20 كيلوغرامًا، وبعد مرور عام من جلسات التأجيل والنظر بقضيته، حكم عليه بتاريخ 11/1/1998 بالسجن المؤبد 27 مرة بالإضافة إلى 25 سنة؛ بتهمة مشاركته في عمليتي سوق محنيه يهودا وشارع بن يهودا بالقدس بعام1997".

وحول مشاعر العائلة وأحاسيسها في ظل غياب ابنها في سجون الاحتلال وقضائه أحكامًا مؤبدة، قالت الزبن: "إنما النصر صبر ساعة، ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا، ما نقوله ليس بشيء جديد ولكن الفجر باتت خيوطه وشيكة البزوغ، وساعة الحرية قد اقترب موعدها، وعما قريب سيدق باب الدار الذي طالما اشتاق لصاحبه الغائب منذ 20عامًا".

وتشير الزبن إلى أن شقيقها ورغم وجوده في المعتقلات وقضائه سنوات طوالا، إلا أنه ما يزال مدرسة في الصبر والتحدي والإرادة، يسرب لهم من سجنه جرعات من الأمل مع كل زيارة يزورونه بها أو رسالة تصلهم أو مكالمة هاتفية تسعد أسماعهم، على حد قولها.

ومن الجدير بالذكر أن الأسير الزبن من مواليد مدينة نابلس بتاريخ 15-1-1975، وتعود أصوله لبلدة ميثلون قضاء جنين، ومتزوج وله ابنتان؛ بشائر النصر وبيسان، ورزق قبل عدة سنوات بسفير الحرية مهند 2012، ثم رُزق بِصلاح الدين 2014، عبر "تهريب النطف".

بالأمس دخل عمار الزبن عامه الـ 20 في سجون الاحتلال،وكان لابنته بشائر كلمة بهذه المناسبة؛ ننشرها لكم..

مش عارفة كيف رح أبلش وشو رح أحكي الحكي بهاد الوقت صار عالفاضي ...

أحكي عن الحرمان اللي عشتو أنا وأختي وحاليا بعيشوه أخوتي..

أحكي عن عيلة أو ما تسمى عيلة تشتتت وما ضل فيها حدا من شهيد ل أسير ل ظلم وحرمان ومعاناة!!

ولا أحكي عن عدد المرات اللي حكيت فيها مع والدي وحكيتلو "بابا" ولا عن آخر مرة بابا مسك ايدي وباسني!

عن فرحة أو مناسبة وحدة بابا شاركنا فيها؟           

عن شو أحكي؟!!

متل هاليوم والدي اعتقل وبعد عنا ما كنت واعية عالدنيا ولا كنت أعرف شو بصير حواليي،

ما كنت حااسة باشي بدمعة ماما وكيف زوجها بعد عنها وكانت طفلة ما بتتجاوز ال19 وعندها طفلة لسا ما صار عمرها سنتين وطفلة بعدها بتستنى ل تخرج عهالحياة.

ولا دمعة الأم دمعة ستي اللي فقدت عمي وطلع عند ربو ونال الشهادة!!                  

هالمعاناة جزء بسيط من اللي بنعيشو من 19سنة 

لما مهند بسألني وبسأل أمي وأختي إيمتى بابا بدو يروح؟

حبيبي يا مهند عن قريب كتيير

مهند ب بسمتو وبراءتو بحكي يا سلام رح ييجي بابا وياخدني مشاوير وتزعلوش بدنا ناخدكم معنا

بحكي بقلبي وبيني وبين نفسي يااارب يااارب

19 سنة مرو من عمر والدي وهو بزنازين الاحتلال وهو بمقابر الأحياء..

19سنة مرو من عمر أختي اللي أول مرة بتشوف بابا وحكتلو عمو..                                 

هالمعاناة رح تطول أكتر؟                                 

رح يكبر مهند وصلاح الدين ويصيرو بعمري وبعمر أختي وبابا بعيد عنا؟

دخلت بالسنة ال20 يا بابا وانت بتتمنى تكون بينا وكل سنة كانت تمرق تحكيلنا رح أكون قريبا بينكم!!

بتحكيلنا بالرسائل عن أشياء رح تعملها بس تطلع ؟

رح أعوضكم عن اللي راح بس اصبروا! !     

بس إيمتى ؟؟

ما رح أحكي عنا ولا رح أكمل 

رح أحكي وكلامي بوجهو للجميع لكل الضمائر لكل إنسان عايش عهالأرض وما تحكو ما بإيدنا إشي لا بإديكم أشياء كتيرة تعملوها-                      

رح نحملكم المسؤولية أمام رب العباد    

بكل دمعة نزلت وبكل حسرة وغصة بقلوبنا 

بكل الحرمان والألم اللي عشنا 

في كتير ناس عايشة ولا سائلة بغيرها طيب ليش؟

لما بابا راح وانسجن علشان مين؟        

علشانك وعشاني علشان شعبنا

 طيب تحملو جزء من هالمسؤولية جزء من هالتضحية ..

للأسف ما بتتذكرو الأسرى والشهدا إلا بذكرى استشهاده واعتقاله ويمكن يتذكرو ويمكن لاء،،                                                  

هاد واقعنا المرير!                                                          

 ليش هيك بصير ليش الضمائر ماااتت شو ذنبنا احنا 

لمتى هالصمت العربي؟

لمتى رح تضلو ساكتين كل إنسان يحسبها على نفسو وعيلتو بتقدرو تعيشو هيك!                                 

بتقدرو؟؟ 

بحب أحكيلكم الوطن بتخسرو شوي شوي وانتو  عهالحال!!

حسبي الله في كل ضمير متخاذل 

بكل إنسان لاء مش إنسان لإنو لو إنسان ما بعمل هيك ما بسكت واللهم أسألك نفسي.

ف عار عليكم عار عليكم ووالدي وإخوانه خلف زنازين الإحتلال.              

بكفي صمت وتخاذل وما تنسو الدنيا ما بتضل عحالها.

مهجة قلبي لا يسعني إلا أن أنحني أمام تضحياتك وصمودك وثباتك إلا أن أقبل جبينك وأقبل يداك وأقول لك نحن عالعهد ولنا لقاء قريب رغم أنوفهم ،،

الأيام اللي نحرمنا منها رح تيجي بإذن الله ومتل ما بتحكيلي في ناس ما بتناام يا بشائر عشانا وعشانكم .

ربنا يثبتهم وينصرهم ورح يبقو رمز البطولة فثقتنا بالله أولا وبمقاومتنا ثانيا.

وهال20سنة رح تكون ذكرى وفدا لهالوطن مش خسارة فيكي ي فلسطين.

دمت لي سندآ ووالدا وفخرا.  

20#_عاما.

ونراه_قريبا 

لن تنحني منا العزائم

بشائر النصر

مصادر[عدل]