انتقل إلى المحتوى

إسرائيليون يتهمون حكومتهم بالتمييز العنصري ضد جندي أسير في غزة

من ويكي الأخبار

الاثنين 5 يونيو 2017


أخبار ذات علاقة

تظاهر نحو ألف "إسرائيلي"، الليلة الماضية، في مدينة تل أبيب (وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948)؛ للمطالبة بالإفراج عن الجندي "الإسرائيلي" الأسير في قطاع غزة أبراهام منغيستو.

وقال موقع "واللا" الإخباري العبري: إن التظاهرة جاءت بمناسبة مرور ألف يوم على أسر الجندي "الإسرائيلي" من أصول أثيوبية "منغيستو"، أثناء محاولته التسلل إلى قطاع غزة.

وأفاد بأن المتظاهرين عبّروا عن خيبة أملهم من تجاهل حكومة الاحتلال قضية "منغيستو"، متهمين إياها بممارسة التمييز العنصري ضدّه، كونه من أصحاب البشرة الداكنة، بحسب تقديراتهم.

يذكر أن وسائل إعلام عبرية، نشرت مؤخرًا أنباء تفيد بأن رئيس الكيان العبري رؤوفين ريفلين ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تجاهلا قضية "منغيستو" خلال طرحهم قضية الجنود الأسرى في غزة أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل نحو أسبوعين، بينما طرحا قضية الجنديين الأسيرين شاؤول أرون، وهدار جولدن؛ الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة في صفوف عائلة منغيستو التي دعت للتظاهر ضد سياسات الحكومة "الإسرائيلية" في التعامل مع قضية نجلها.

ورجح المختص بالشأن "الإسرائيلي"، نظير مجلي، أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من التحركات من عائلات جنود الاحتلال الأسرى في قطاع غزة، بهدف الضغط على حكومتهم باتجاه إنهاء ملفهم.

وأشار مجلي إلى أن عائلات الجنود الأسرى التزمت الصمت حتى الآن بهدف عدم التشويش على الحكومة وعدم ممارسة الضغوط عليها من أجل إجراء مفاوضات مع حركة "حماس".

وعدّ أن "عائلات الجنود الأسرى تشعر بأن سياسة الصمت أدت إلى عدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية بقضية أولادهم، وأن الحكومة استغلت صمتهم، وواصلت المماطلة في الموضوع".

ورأى أن الظروف الحالية تشبه الظروف التي سبقت التوقيع على صفقة شاليط (وفاء الأحرار)، حين بدأت عائلة الجندي جلعاد شاليط تحركاتها وضغوطها على الحكومة لتوقيع صفقة تبادل للإفراج عن نجلها.

وتوقع المحلل السياسي مزيدًا من الحراك من عائلات الجنود "الإسرائيليين" الأسرى خلال الأيام القادمة، والخروج بمسيرات ومظاهرات، وتنظيم اعتصامات ووقفات؛ للضغط على حكومة الاحتلال لتسريع المفاوضات لعقد صفقة تبادل.

وذكر أن "إسرائيل تريد عقد صفقة تبادل لكن بثمن بخس، وهذا ما ترفضه حركة "حماس" التي تطالب بثمن كبير، ليس مقابل الصفقة فقط، بل مقابل كل معلومة حول وضع الجنود".

يذكر أن سلطات الاحتلال ترفض الاعتراف بأن منغيستو جنديٌّ في جيشها، وتزعم أنه مدني ومصاب بمرض نفسي، وأنه تسلل إلى قطاع غزة دون معرفة السبب وراء تسلله.

مصادر

[عدل]