انتقل إلى المحتوى

أحداث يوم الخميس 5/5/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الخميس 5/5/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

[عدل]

قال الثوار في مدينة مصراتة إن كتائب القذافي قصفت منطقة كرْزَازْ في شرقي المدينة وألحقت أضرارا كبيرة بمحطة لتوليد الكهرباء وعدد من المصانع والمنازل. وما زال الميناء نافذة مصراتة الوحيدة على العالم، لكن كتائب القذافي تقصفه بين الفينة والأخرى.[1] وأضاف الثوار إن كتائب القذافي قصفت منطقة الغيران في جنوبي مصراتة بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية طويلة المدى، مما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 20 آخرين.[2] ورفض خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي إعطاء ضمانات للسفن التي توصل المعونة إلى مصراتة، قائلا "لن نسمح لهذه السفن بإيصال أسلحة إلى المدينة ثم بإجلاء بعض المجرمين".[3]

قال الثوار إنهم استرجعوا بلدة الكفرة جنوب شرق البلاد، وإنهم يحاصرون كتائب القذافي داخلها. وذكروا أنهم دمروا ثلاث دبابات وقتلوا عددا من أفراد الكتائب في حملة تطهير في قرية بوروية غرب مصراتة. وشهدت الكفرة وصول أكثر من 800 نازح ومصاب مدني أجلوا من مصراتة غربا يوم أمس، وفق منظمة الهجرة العالمية. كما قالوا إنهم باتوا يسيطرون على قرية بوروية غربي مصراتة.[3]

أكد متحدث باسم المعارضة الليبية في بلدة الزنتان أن غارات جوية قام بها حلف شمال الأطلسي (ناتو) دمرت مروحيتين على الأقل قرب بلدة الزنتان بينما كانت قوات العقيد معمر القذافي تنقلهما على شاحنات. وقال المتحدث الذي يدعى عبد الرحمن "دمر حلف شمال الأطلسي طائرتي هليكوبتر أو ثلاث طائرات على متن شاحنات كبيرة اليوم قال لي شهود إنهم رأوا دخانا يتصاعد من المنطقة.. هذا النوع من الشاحنات يستخدم عادة في حمل الدبابات". وقال المتحدث باسم المعارضة إن الشاحنات التي كانت تنقل هذه الطائرات كانت متجهة إلى بلدة تيجي، وهي بلدة صغيرة قرب الحدود مع تونس، وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية قاعدة عسكرية -على ما يبدو- على مشارف البلدة. ويمر الطريق الرئيس الذي يربط طرابلس ببلدة تيجي قرب الزنتان حيث تقصف القوات الموالية للقذافي المعارضة التي تسيطر على البلدة. ولم يتضح ما إذا كان نقل المروحيتين محاولة لإخفائهما عن الطيران الحربي لقوات الحلف، أم بغرض استخدامهما ضد المعارضة في المنطقة.[1]

معبر وازن - ذهيبة

[عدل]

دارت معارك شرسة في مدن الجبل الغربي، وقرب الحدود مع تونس للسيطرة على معبر وازن الحدودي. وسقطت أمس حسب مصدر أمني تونسي عشر قذائف هاون أطلقت من ليبيا قرب بلدة الذهيبة التونسية الحدودية، في ثاني حادث من نوعه خلال بضعة أيام.[3]

القذافي يستخدم أسلوب الترويع

[عدل]

قالت مصادر عسكرية بريطانية رفيعة المستوى إن قوات العقيد القذافي تبنت أساليب ترهيب جماعية لإجبار المعارضة الليبية على الاستسلام. وقالت إن قوات القذافي تتمادى في هجومها على المدنيين بعد أن مُني جيشه النظامي ودباباته ومدفعيته بخسائر كبيرة من الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) حيث تم تدمير نحو ثلث قوته العسكرية. وأفادت مصادر دفاع أنه مع عدم احتمال استخدام القذافي لأي أسلحة كيميائية محظورة فإنه يمكن أن يلجأ إلى حيل قاتلة باستخدام مواد صناعية. ويذكر أن قوات نظام القذافي لجأت إلى ارتداء أقنعة الغاز على الجبهة كشكل من أشكال الحرب النفسية لترويع السكان وخاصة في مدينة مصراتة المحاصرة. وكشف مصدر استخبارات عسكرية أن قوات القذافي سممت آبار المياه في جبل مصطفى، وهي منطقة جبلية تغذي الثوار بالماء في معقل نالوت. وقام جنود الجيش النظاميين بتبديل زيهم العسكري بملابس عادية في تكتيك جديد أسمته الجهات الاستخبارية "مَدْيَنة القوات". وهذا أعطاهم قدرة على تمويه أنفسهم بطريقة أفضل في محاولة إلى التسلل إلى المناطق الخاضعة للثوار لإرباكهم. وقال المصدر إن قوات القذافي استخدمت أيضا القنابل العنقودية والألغام المضادة للسفن في مدينة مصراتة المحاصرة في حملتها الترويعية للمواطنين. وأضاف أن الخوف هو العنصر الرئيسي في كل شيء يسعى القذافي لتحقيقه.[4]

مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا

[عدل]

اختتمت مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا اجتماعها الذي عقدته في روما بحضور أكثر من 20 دولة، وأقر الاجتماع إنشاء صندوق لتمويل الثوار تصب فيه بداية هباتٌ دولية، على أن يموّل لاحقا بأصول نظام القذافي المجمدة في الخارج والمقدرة بعشرات مليارات الدولارات. وهاجمت الحكومة الليبية القرار، ووصفته على لسان خالد الكعيم بأنه قرصنة.[5]

توتر على حدود السودان وليبيا

[عدل]

ما زال مغزى غلق الحدود ومن بعده غلق بعض القنصليات الليبية والسودانية في البلدين محل تساؤلات المراقبين من سياسيين وغير سياسيين، رغم تبرير الحكومة السودانية لقراراتها بمحاولة ضبط الحدود والتجارة بين البلدين. غير أن ذلك لم يكن كافيا لوضع حد للتكهنات والاحتمالات التي يشير بعضها إلى توافق -ربما- بين الخرطوم والثوار الليبيين الذين يسعون لاقتلاع حكم القذافي، في حين يرى آخرون أن بوادر أزمة أو توتر مكتوم بدأ يطل برأسه في العلاقة بين الدولتين الجارتين. ومما زاد في التكهنات هو تعزيز قوات الأمن السوداني انتشارها على الحدود بين البلدين، واتخاذها إجراءات مشددة للسماح للأجانب بدخول البلاد.[6]

انظر أيضاً

[عدل]

المصادر

[عدل]