أحداث يوم الجمعة 8/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الجمعة 8/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (جمعة الصمود - 37 قتيلاً):

الأحداث الميدانية (جمعة الصمود - 37 قتيلاً)[عدل]

خرج الآلاف في مظاهرات تطالب بالحرية في دمشق وحمص ودرعا وحماة واللاذقية وطرطوس وبانياس ودير الزور وداريا ودوما والمعضمية وحرستا وعربين والتل والكسوة وزملكا وسقبا والصليبة وجبلة والحسكة والقامشلي والدرباسية وعامودا ورأس العين وجاسم وإنخل وتلكلخ والبوكمال وجرجناز ومعرة النعمان وسراقب وجبل الزاوية والباب والطبقة.
وكان ناشطون على صفحة (الثورة السورية ضد بشار الأسد) في الفيسبوك قد دعوا إلى التظاهر هذا اليوم الذي سموه "جمعة الصمود".
وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا إن عدد القتلى في الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن سوريّة اليوم بلغ 37 شخصا معظمهم في مدينة درعا، وقدمت المنظمة قائمة بأسماء هؤلاء القتلى. وأوضح رئيس المنظمة عمار قربي أن هؤلاء القتلى سقطوا في درعا وحمص ودوما وحرستا، مشيرا لقيام السلطات بحملة اعتقالات تعسفية خاصة في درعا.[1]

  1. درعا (19 قتيلاً): انتشر رجال الأمن قبل صلاة الجمعة في درعا بأعداد كبيرة عند المنطقة الفاصلة بين درعا البلد ودرعا المحطة وهم يحملون الأسلحة, ثم أطلقوا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين رغم أنهم كانوا ينادون "سلمية سلمية", مما أدى إلى مقتل 19 متظاهراً وإصابة نحو 130 آخرين.[2] وبعد سقوط القتلى توجه المتظاهرون إلى مقر شعبة حزب البعث وقاموا بإحراقه كما حطموا تمثالاً لباسل الأسد (شقيق بشار الأسد) وهتفوا: "الشعب يريد إسقاط النظام". وعندما بث التلفزيون السوري فيلما مفبركا عن مندسين ملثمين يطلقون النار على المتظاهرين وذلك من أجل تبرئة رجال الأمن, عندها هجم المتظاهرون على مقر التلفزيون السوري في درعا وقاموا بحرقه.[3]
  2. جاسم وإنخل: خرج الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع بعد أداء صلاة الجمعة في مدينتي جاسم وإنخل بمحافظة درعا وهتف المتظاهرون في جاسم عالياً: "الشعب يريد إسقاط النظام", و"بالروح بالدم نفديك يادوما". كما تم إلقاء العديد من الخطب التي تنادي بالحرية وحضر المظاهرة المفكر الدكتور جودت سعيد.[4] كما خرج الآلاف في مدينة إنخل وهتفوا: "الشعب يريد إسقاط النظام".
  3. حمص (قتلى وجرحى): في حمص التي أقال الرئيس محافظها أمس خرجت اليوم مظاهرات انطلقت من مسجد حمص الكبير". وطالب آلاف المتظاهرين في بالحرية لسوريا فتصدت لهم قوات الأمن بالرصاص مما أدى إلى سقوط عدة قتلى وأكثر من 42 جريحاً. وهتف المتظاهرون: "ياماهر ياديوث..على راسك بدنا ندوس", "ياماهر ياحيوان..خذ كلابك عالجولان", كما هتفوا: "بالروح بالدم نفديك يا درعا", "سلمية..سلمية..إسلام ومسيحية". هذا وقد أسقط المتظاهرون تمثالا لرأس حافظ الأسد من على أحد مباني المؤسسة العامة الاستهلاكية وسط هتافات عالية.[2]
  4. تلكلخ: في تلكلخ إلى الغرب من حمص خرج المئات من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة, وهتفوا بالحرية لسوريا وللشعب السوري.
  5. حماة: خرج أكثر من 2000 شخص في مظاهرة حاشدة في مدينة حماة تطالب بالحرية لسوريا وشعبها وتؤكد على التضامن مع أهالي درعا, وهتف المتظاهرون عالياً: "الشعب يريد إسقاط النظام", "اللي بيقتل شعبه خاين", وكذلك: "الله..سوريا..حرية وبس", "سلمية..سلمية", "بالروح بالدم نفديك يادرعا" "واحد واحد واحد .. الشعب السوري واحد".[2] ثم تصدت لهم قوات الأمن وقامت بتفريقهم باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.[5]
  6. الحسكة والقامشلي والدرباسية وعامودا ورأس العين: بعد يوم واحد من إصدار الرئيس بشار الأسد مرسوما منح بموجبه الجنسية السورية لحوالي ربع مليون كردي, خرج 3000 شخص في مظاهرة في مدينة القامشلي انطلقت من جامع قاسمو قبل أن يعتصموا في دوار الهلالية، وتضمنت مطالب المتظاهرين إطلاق سراح المعتقلين وإلغاء حالة الطوارئ والتأكيد على الوحدة الوطنية ورفعوا شعارات تقول "لا أكراد.. لا عرب.. الشعب السوري واحد", "نحن نحيي شهداء درعا". كما تظاهر 2000 شخص في ناحية عامودا وناحية الدرباسية التابعتين للحسكة" التي يغلب على سكانها الأكراد، علماً أن "المظاهرة التي انطلقت من الجامع الكبير في الحسكة شارك فيها نحو 300 شخص". ووقف المتظاهرون في الدرباسية دقيقة صمت على أرواح شهداء اللاذقية ودرعا". وكذلك خرج المئات من رأس العين (80 كلم شمال الحسكة) من جامع الأسد باتجاه شرقي المدينة هاتفين بالروح بالدم نفديك يا درعا" و"واحد واحد واحد..الشعب السوري واحد" و"الجنسية لا تعني الحرية".[3] ولم تتدخل قوات الأمن لفض هذه المظاهرات، لكنها راقبت سيرها وقام رجال الأمن بتصوير المتظاهرين بهواتفهم النقالة.[5]
  7. اللاذقية: خرج آلاف المتظاهرون بعد صلاة الجمعة بمدينة اللاذقية ورددوا شعارات تنادي بالحرية للشعب السوري كما رددوا: "الشعب يريد إسقاط النظام", "ياماهر ياجبان..خذ جنودك عالجولان", "زنقة زنقة دار دار..بدنا نشيلك يابشار". وأمام حشد من رجال الأمن وقوات مكافحة الشغب أخذ المتظاهرون يرددون: "الجيش والشعب إيد واحدة".[6]
    وفي حي الصليبة باللاذقية خرج المئات في مظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة ورددوا هتافات تطالب بالحرية للشعب السوري والتضامن مع أهالي درعا: "مسخرة..مجلس الشعب..مسخرة", "الله..سوريا..حرية وبس", "بالروح بالدم نفديك يادرعا", كما قرؤوا الفاتحة بشكل جماعي على أرواح الشهداء. وفي مساء اليوم نفذ شبان الصليبة اعتصاما في المدينة رددوا خلاله الخطب والهتافات التي تنادي بالحرية لسوريا وشعبها.[5] (ملاحظة: الصليبة حي من أحياء اللاذقية واصطلح على تسمية المكان الذي تحدث فيه المظاهرات في اللاذقية (منطقة الصليبة) وهي تضم: حي الصليبة وهي مركز ثقل الاحتجاجات من أيام الثمانينيات وحتى اليوم والأشرفية ومشروع الصليبة والطابيات وبستان الصيداوي وشارع بغداد والعامود والعوينة وشارع ميسلون وحي القلعة. وفي كل هذه المناطق عندما تخرج مظاهرة تذهب في البداية والنهاية إلى حي الصليبة. (طبعا هناك مناطق أخرى في اللاذقية حدثت فيها مظاهرات لا تسمى باسم منطقة الصليبة إما تسمى بأسمائها أو مظاهرة في اللاذقية ومنها: (الرمل الفلسطيني سكنتوري حي السجن قنينص حارة علي جمال شارع أنطاكية والشيخ ضاهر مركز المدينة).
  8. جبلة: خرج المئات في جبلة مظاهرات كبيرة عقب صلاة الجمعة, وهتف المتظاهرون بالحرية للشعب السوري والتضامن مع درعا. كما ردد المتظاهرون عالياً هتاف: "الشعب يريد إسقاط النظام".[5]
  9. طرطوس وبانياس: في مدينة طرطوس الساحلية خرج آلاف المتظاهرين تضامنا مع أهالي درعا وهتفوا: "اللي بيقتل شعبه خاين", "الشعب السوري مابينذل", "واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد", "بالروح بالدم نفديك يادرعا", "بالروح بالدم نفديك ياصليبة", كما هتفوا بالحرية للشعب السوري.[4] كما خرج الآلاف في مدينة بانياس الساحلية عقب صلاة الجمعة في مظاهرة رددوا شعارات تطالب بالحرية للشعب السوري وتؤكد على وحدة الشعب السوري. كما ألقى المتظاهرون الخطب التي تطالب بالحرية تخللها ترديد: "الشعب يريد إسقاط النظام", وأطلقوا طيور الحمام في السماء للتعبير عن سلمية المظاهرة. وهتفوا: "بالروح بالدم نفديك يادرعا", "بالروح بالدم نفديك يادوما" وسط تصفيق عال.[2]
  10. دمشق: خرج الآلاف عقب صلاة الجمعة في جامع الرفاعي في مظاهرة هتفوا فيها: "الله..سوريا..حرية وبس", "لا إله إلا الله". ثم قامت قوات الأمن بتفريقهم بقسوة ووحشية حيث عمدت إلى ضربهم واعتقال العديد منهم.
  11. حرستا (قتلى وجرحى): في حرستا القريبة من دمشق قتلت الأجهزة الأمنية عدة أشخاص وجرحت العشرات من الذين شاركوا في مظاهرة ضخمة تنادي بالحرية جرت بعد صلاة الجمعة.[3]
  12. دوما (قتلى وجرحى): في دوما القريبة من دمشق ردد عشرات الآلاف من المتظاهرين: "سوريا حرة حرة..والخاين يطلع برا", وهتافات أخرى تطالب بالحرية للشعب السوري. فقامت أجهزة الأمن بإطلاق الرصاص على المتظاهرين مما أدى إلى سقوط عدة قتلى وجرحى.
  13. داريا: في داريا القريبة من دمشق خرجت مظاهرة ضخمة شارك فيها آلاف المتظاهرين الذين هتفوا للحرية لسوريا وشعبها. وقام المتظاهرون بإسقاط لافتة كبيرة عليها صورة بشار الأسد وقاموا بدهسها بأقدامهم ثم إحراقها وسط هتافات: "الشعب يريد إسقاط النظام". ثم سار المتظاهرون بأعدادهم الضخمة معضمية الشام حيث أدوا هناك صلاة العصر سوياً في الساحة الرئيسة للمدينة.
  14. المعضمية وعربين والتل والكسوة وزملكا وسقبا: في هذه المدن التي تقع على مشارف دمشق خرج الآلاف من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة ورددوا هتافات تطالب بالحرية لسوريا وشعبها وتؤكد على وحدة الشعب السوري. ففي التل خرج الآلاف في مظاهرة ضخمة طالبوا فيها بالحرية وأكدوا على وحدة الشعب السوري وهتفوا: "الشعب يريد إسقاط الطوارئ", وشاركت النساء في هذه المظاهرة. وفي عربين خرج الآلاف أيضاً للمطالبة بالحرية ورددوا: "نحنا بدنا حرية..إسلام ومسيحية..ودروز وعلوية..سلمية سلمية".[2] وفي معضمية الشام ردد آلاف المتظاهرين: "اللي بيقتل شعبه خاين", "لا طوارئ لا إرهاب", "الله أكبر", "بعد اليوم مافي خوف", "نحنا بدنا الحرية..إسلام ومسيحية".
  15. جرجناز ومعرة النعمان وسراقب وجبل الزاوية: في هذه المدن التابعة لمحافظة إدلب خرج المئات في مظاهرات تطالب بالحرية للشعب السوري وتؤكد على التضامن مع أهالي درعا ودوما ونددوا بسفك الدماء من قبل رجال الأمن وهتفوا: "الله..سوريا..حرية وبس", "نحنا رجالك يادرعا", "حرية..حرية", "بالروح بالدم نفديك ياشهيد".
  16. دير الزور والبوكمال: شهدت دير الزور مظاهرة حاشدة هتف فيها المتظاهرون بالحرية لسوريا وشعبها ورددوا: "الله..سوريا..حرية وبس". كما خرج المئات من المتظاهرين في البوكمال ورددوا: "سلمية سلمية..نحن بدنا الحرية", و"الله..سوريا..حرية وبس".
  17. الطبقة: في مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة خرج المئات من المتظاهرين بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الحمزة وهتفوا: "حرية..حرية", "بالروح بالدم نفديك يادرعا".
  18. الباب: في مدينة الباب قرب حلب خرج مئات المتظاهرين بعد صلاة الجمعة ورددوا : "الشعب يريد إسقاط النظام", "ثورة ثورة سلمية". وفي مساء اليوم تظاهر مئات الأشخاص للمطالبة بالحرية وهتفوا: "مافي خوف بعد اليوم", "بالروح بالدم نفديك يادرعا".

الرئيس الأمريكي يدين قمع المتظاهرين[عدل]

  • الولايات المتحدة: في رد فعل بارز أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة أعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن في سوريا. وقال في بيان إنه يدين بقوة العنف البغيض الذي ارتكبته الحكومة السورية الجمعة وخلال الأسابيع القليلة الماضية ضد محتجين سلميين، ودعا السلطات السورية إلى الامتناع عن أي استخدام آخر للعنف ضد المحتجين السلميين.
    وطالب الرئيس الأميركي بوقف ما تحدثت عنه الأنباء من اعتقالات تعسفية واحتجاز وتعذيب السجناء فورا، كما طالب بالسماح بتدفق المعلومات بشكل حر حتى يمكن أن يكون هناك تحقق مستقل من الأحداث على الأرض.
    وقال إن الشعب الأميركي سمع صوت الشعب السوري الذي أظهر شجاعة كبيرة وكرامة ويستحق حكومة تستجيب لمطالبه، مشيراً إلى أن السوريين يطالبون بحريات يجب أن يتمتع بها الجميع حول العالم ولا سيما حرية التعبير والتجمع السلمي والثقة بحكم القانون والتساوي أمام العدالة وحكومة شفافة خالية من الفساد، مشددا على أن تلك الحقوق عالمية ويجب احترامها في سوريا.
    وأكد أوباما أن الحكومة السورية لم تلب حتى الآن الطموحات الشرعية للشعب السوري، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتتوقف الحكومة السورية عن قمع مواطنيها وأن تستمع إلى أصوات الشعب السوري الذي يطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية جدية.[3]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]