أحداث يوم الجمعة 6/5/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الجمعة 6/5/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (جمعة التحدي - 30 قتيلاً - اقتحام حمص بالدبابات):

دعا ناشطون سوريون إلى مظاهرات اليوم في كافة المدن السورية في "جمعة التحدي" للنظام رغم حملات الاعتقال التي كان آخرها توقيف أكثر من 300 شخص صباح أمس في مدينة سقبا بريف دمشق, وسط تحذير السلطات للمواطنين من التظاهر إلا بعد الحصول على موافقة رسمية. وقد استبقت قوات الجيش والأمن السوري مظاهرات اليوم بالانتشار في ضواحي دمشق وبانياس والرستن واقتحام مدينة حمص، كما أعادت انتشارها في درعا وحولها. وقال الناشطون: "إننا مستمرون في ثورتنا وفي مظاهراتنا السلمية في كافة أرجاء سوريا حتى تحقيق مطالبنا بالحرية". وصادفت المظاهرات اليوم 6 مايو/أيار الجاري ذكرى الاحتفال بعيد الشهداء في سوريا. وكان لافتا مشاركة النساء والأطفال في المظاهرات.[1]

وعلى الرغم من الانتشار الأمني الكثيف وحملة القمع التي واجهت بها أجهزة الأمن المتظاهرين وحملات الاعتقال المستمرة فقد تحدى آلاف السوريين النظام وخرجوا إلى الشوارع في مظاهرات عمت البلاد تطالب بـ:

  1. الإطاحة بنظام بشار الأسد.
  2. رفع الحصار عن درعا التي ما زالت محاصرة رغم أن السلطات السورية قالت أمس إن الجيش بدأ في الانسحاب منها.[2]

هذ وقد أسفرت المظاهرات اليوم عن مقتل 30 مواطناً برصاص قوات الأمن بالإضافة إلى عشرات الجرحى,[3] وكان القتلى في كل من مدينة حمص (16 قتيلاً) ومدينة حماة (6 قتلى) والقوريا بريف دير الزور (3 قتلى) وجبلة (قتيلان) ومدينة اللاذقية (قتيل واحد) ومدينة دير الزور (قتيل واحد) وسقبا بريف دمشق (قتيل واحد).[4]

المظاهرات (جمعة التحدي - 30 قتيلاً - اقتحام حمص بالدبابات)[عدل]

شملت مظاهرات اليوم الكثير من المدن والقرى السورية منها: دمشق (الميدان, الصالحية, برزة, ركن الدين, القدم, القابون), حمص, حماة, حلب, إدلب, اللاذقية, طرطوس, بانياس, جبلة, القامشلي, عامودا, عين العرب (كوباني), دير الزور, البوكمال, الميادين, القوريا, الطبقة, الرقة, الحسكة, محافظة درعا: (جاسم ونمر وإنخل والحارة وطفس وعالية وداعل والحراك وكفر شمس وقيطة وزمرين وجدية وسملين والصنمين وغباغب والمسيفرة والشيخ مسكين والمزيريب وجبلين والشجرة ونوى وتسيل ..), الباب, منبج, ريف دمشق: (التل, الزبداني, جيرود, حرستا, داريا, المعضمية, دوما, زملكا, عربين, سقبا, قطنا, كناكر, الضمير, قارة, ..), السلمية, كفرزيتا, طيبة الإمام, صوران, كفرنبودة, معرة النعمان وريفها, كفرنبل, حاس, سرمين, بنش, جسر الشغور, جرجناز, تفتناز, كفروما, الغدفة, معرشورين, معرشمشة, معرشمارين, الحولة, الدرباسية, تلدو, تلكلخ, تلبيسة, الرستن, تيرمعلة, الغنطو, دير بعلبة, كفرلاها, القصير, ...

حمص (16 قتيلاً)[عدل]

خرجت عدة مظاهرات في مدينة حمص (في باب الدريب وبابا عمرو وباب السباع والميماس) للمطالبة بإسقاط النظام وللتضامن مع درعا المحاصرة, وقد فتحت قوات الأمن الرصاص بشكل مباشر على مظاهرة وصلت إلى باب دريب في وسط المدينة مما أدى إلى سقوط 16 قتيلاً وعشرات الجرحى.[3] وردد آلاف المتظاهرين: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ارفعوا الحصار عن درعا"، و"زنكة زنكة دار دار.. بدنا انشيلك يا بشار". وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المدينة شبه محاصرة، وأن عدة دبابات دخلت المدينة وتمركزت في عدة أماكن في مركزها بالإضافة إلى وجود عشرات الدبابات التي انتشرت في الأحياء التي تقع على أطراف المدينة والكهرباء مقطوعة عن أجزاء من المدينة.[5]
ووردت أنباء عن قيام الجيش بالدفاع عن المتظاهرين وبأنه رد بإطلاق الرصاص على قوات الأمن وأن تلك المواجهات أسفرت عن مقتل 10 جنود. وعند المساء قامت السلطات السورية بقطع الكهرباء والاتصالات الأرضية والخليوية عن المدينة, ثم أخذت قوات الأمن بإطلاق الرصاص على كل من تراه بالشارع.

حماة (6 قتلى)[عدل]

خرجت مظاهرات كبيرة (25,000 متظاهر) في كل من منطقتي الحاضر والسوق تطالب بإسقاط النظام ورفع الحصار عن درعا. وحاول المتظاهرون الالتقاء بمظاهرة واحدة كبيرة في مركز المدينة فقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي عليهم وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وعشرات الجرحى.[3] وقامت قوات الأمن السورية باقتحام مبنى الهجرة والجوازات في المدينة ومن ثم تخريبه وتحطيم محتوياته لاتهام المتظاهرين بذلك وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز ومدافع المياه كما قامت بتحطيم وتكسير واجهات المحلات والسيارات في منطقة الحاضر وشارع طريق حلب ومقابل المتحف, فقام المتظاهرون بتصوير هذه الأفعال التخريبية وبثها على الإنترنت مما شكل ضربة للتلفزيون السوري الذي اتهم المتظاهرين بأنهم هم من قام بها.[6]

القوريا (3 قتلى)[عدل]

أهالي مدينة القوريا التابعة لمحافظة دير الزور منذ بداية الثورة وهم يخرجون يومياً يطالبون بالحرية وإسقاط النظام واعتقلت قوات الأمن منهم العشرات خلال الفترة الماضية لكن ذلك لم يثنهم عن خروجهم اليومي بالمظاهرات. وبسبب التعتيم الإعلامي لم يصل صوتهم إلى العالم. واليوم خرجوا في مسيرة باتجاه مدينة الميادين للانضمام إلى المتظاهرين لكن قوات الأمن السورية قطعت عليهم الطريق وأمطرتهم بوابل من الرصاص فسقط 3 قتلى وعشرات الجرحى.

جبلة (قتيلان)[عدل]

شهدت مدينة جبلة مظاهرة ضخمة تطالب بإسقاط النظام فقامت قوات الأمن بالتصدي لهم لكن المتظاهرين بأعدادهم الكبيرة جعلوا قوات الأمن تفر وتطلق الرصاص عليهم من مسافات بعيدة مما أدى إلى سقوط قتيلين وعشرات الجرحى.[3] كما خرجت مجموعة من السيدات في مظاهرة إلى شوارع المدينة على الرغم من سماع دوي الرصاص.[7] واستمرت المظاهرات حتى مساء اليوم فقامت قوات الأمن والشبيحة بقطع الكهرباء عن المدينة وإطلاق الرصاص الحي.

اللاذقية (قتيل واحد)[عدل]

خرجت عدة مظاهرات في أنحاء مدينة اللاذقية تنادي بإسقاط النظام ورفع الحصار عن درعا وباقي المدن السورية المحاصرة فقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع عليهم مما أدى إلى سقوط قتيل واحد وثلاثة جرحى.[3] وفي مساء اليوم خرجت مظاهرة ليلية بحي الرمل ردد خلالها المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام ولبشار الأسد.

ديرالزور (قتيل واحد)[عدل]

خرجت مظاهرات حاشدة في مدينة دير الزور بعد صلاة الجمعة للمطالبة بالإطاحة ببشار الأسد وقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين مما أدى إلى سقوط قتيل واحد وعشرات الجرحى. وفي مساء اليوم قام الآلاف من المتظاهرين بتنفيذ اعتصام في المدينة هتفوا خلاله: "الشعب يريد إسقاط النظام", "مكتوب على الصرامي بشار أكبر حرامي", "يابشار ياجبان خذ كلابك عالجولان", "يسقط حزب البعث". واستمر الاعتصام حتى الفجر.[5]

سقبا (قتيل واحد)[عدل]

في مدينة سقبا القريبة من دمشق والتي شهدت حملة اعتقالات واسعة فجر أمس (300 معتقل) خرج اليوم الأهالي في مظاهرة ضخمة تتحدى الإجراءات القمعية للنظام وهتف المتظاهرون: "الشعب يريد إسقاط النظام", "عالجنة رايحين شهداء بالملايين". فقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص عليهم مما أدى إلى مقتل متظاهر وجرح آخرين.

دمشق[عدل]

خرجت مظاهرة ضخمة في حي الميدان بعد صلاة الجمعة للمطالبة بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد وهتف المتظاهرون: "اللي بيقتل شعبه خاين, الشعب يريد إسقاط النظام, بالروح بالدم نفديك يادرعا". فتدخلت قوات الأمن وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع واعتقلت أثناء المظاهرة المعارض السوري رياض سيف وعددا من نشطاء حقوق الإنسان. ويعد رياض سيف أحد أقوى الأصوات المنتقدة للحكومة السورية والرئيس بشار الأسد.[8] كما خرجت مظاهرات في حي القدم, وحي برزة (حيث تمركزت 3 دبابات), وحي الصالحية, والحجر الأسود, والقابون, وركن الدين والشيخ محي الدين, هذا وقد أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى جامع الرفاعي في منطقة كفرسوسة.[5]

درعا المحاصرة[عدل]

واصلت قوات الفرقة الرابعة وقوات الأمن السورية تمركزها وانتشارها داخل المدينة, وفرضت حصارا مكثفا عليها ولم تسمح لأحد بالدخول أو الخروج من المدينة. كما حظرت التجول بشكل كامل وحتى الخروج إلى أداء صلاة الجمعة. وانتشر القناصة على أسطح المآذن والبنايات الحكومية والمقار الأمنية. علماً أن المدينة تعاني من نقص الغذاء والدواء والاتصالات مقطوعة عنها.[2]

ريف درعا[عدل]

حاول الآلاف من سكان البلدات في جنوب سوريا الوصول إلى درعا المحاصرة لكنهم لم يتمكنوا بسبب الدبابات التي تحيط بها. فتدفقوا إلى بلدة طفس القريبة من درعا مرددين هتافات تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.[7]

الباب[عدل]

في مدينة الباب بريف حلب قامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين كما اعتقلت العديد منهم. واستمرت الاشتباكات والمظاهرات أمام مبنى السرايا حتى فجر يوم غد.

إطلاق الرصاص على المتظاهرين في مدن أخرى[عدل]

في الميادين أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين مما أدى إلى إصابة 3 بجراح, كما أطلقت الرصاص على المتظاهرين في كل من حلب (حيث تم اعتقال العديد من المتظاهرين), وطرطوس, ودير بعلبة بريف حمص, والتل وحرستا ودوما والزبداني بريف دمشق. كما جرت عمليات اعتقال عشوائية في مدينة تفتناز التابعة لمحافظة إدلب بالإضافة إلى بعض الاعتقالات في ريف دمشق.[2]

مظاهرات عالمية[عدل]

  1. القدس - فلسطين - المسجد الأقصى: احتشد الآلاف من أهالي فلسطين المحتلة في ساحة المسجد الأقصى بالقدس للتضامن مع الشعب السوري في ثورته لنيل الحرية وهتف المتظاهرون: "يابشار ياجبان روح حرر الجولان", يابشار يالعان ياعميل الأمريكان", "صبراً صبراً ياأهل درعا صبراً".
  2. وارسو - بولندا: خرج العشرات من أبناء الجالية السورية في العاصمة البولندية وارسو للتضامن مع الشعب السوري والمطالبة بإسقاط النظام ورفع الحصار عن درعا وباقي المدن السورية المحاصرة.
  3. أثينا - اليونان: خرج العشرات من أبناء الجالية السورية في أثينا بمظاهرة للتضامن مع الشعب السوري والمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد. وقام المتظاهرون بحرق صور بشار الأسد ورددوا هتافات مناهضة لبشار الأسد وللنظام السوري: "زنقة زنقة دار دار...بدنا نشيلك يابشار".
  4. القاهرة - مصر: خرج المئات من المواطنين المصريين في جنازة رمزية لشهداء الثورة السورية في ميدان التحرير بالقاهرة تضامناً مع الشعب السوري. وحمل المتظاهرون التوابيت المغلفة بالعلم السوري وهتفوا: "مصر وسوريا إيد واحدة".
  5. جنيف - سويسرا: احتشد العشرات من أبناء الجالية السورية أمام السفارة السورية في العاصمة السويسرية جنيف للتضامن مع الشعب السوري وهتف المتظاهرون: "الشعب يريد إسقاط النظام".
  6. كييف - أوكرانيا: على الرغم من هطول المطر بغزارة فقد خرج المئات من أبناء الجالية السورية في أوكرانيا بمظاهرة للتضامن مع الشعب السوري في جمعة التحدي, وطاف المتظاهرون الشوارع ورددوا هتافات مناهضة للنظام ولبشار الأسد كما حملوا اللافتات والأعلام السورية.
  7. برشلونة - إسبانيا: خرج المئات من أبناء الجالية السورية في مدينة برشلونة الإسبانية بمظاهرة للتضامن مع الشعب السوري في جمعة التحدي. وسار المتظاهرون في شوارع المدينة مرددين هتافافت مناهضة للنظام السوري باللغتين العربية والكتالونية. كما حملوا اللافتات والأعلام السورية.
  8. كوالالمبور - ماليزيا: خرجت الجالية السورية في ماليزيا بمظاهرة في العاصمة الماليزية كوالالمبور قرب السفارة السورية تضامناً مع الشعب السوري في جمعة التحدي ونصرة لثورة الحرية في سوريا. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لبشار الأسد وللنظام السوري: "مكتوب عل علمنا بشار خاين وطنا", "درعا درعا لاتهتمي والله لفديك بدمي", "لا إله إلا الله والأسد عدو الله".
  9. قبرص: خرج العشرات من أبناء الجالية السورية في قبرص بمظاهرة أمام سفارة دولة روسيا الاتحادية للتنديد بالموقف الروسي الذي دعم النظام السوري في مجلس الأمن الدولي. وحمل المتظاهرون رسالة إلى لسفير الروسي تطالب روسيا بالتراجع عن دعمها لنظام بشار الأسد. وهتف المتظاهرون: "وان تو ثري فور...بشار الأسد ديكتاتور", "الشعب يريد إسقاط النظام", "بدنا نلقي التحية على الثورة المصرية", "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد", "we want freedom, Bashar go away" كما حملوا صور الشهداء والأعلام السورية.
  10. نيويورك - الولايات المتحدة: خرج أبناء الجالية السورية في نيويورك بمظاهرة كبيرة شارك فيها الرجال والنساء والأطفال للتضامن مع الشعب السوري وللمطالبة بإسقاط النظام السوري ورفع الحصار عن المدن السورية.
  11. ستراسبورغ - فرنسا: خرج العشرات من أبناء الجالية السورية واللبنانية في المدينة الفرنسية ستراسبورغ بمسيرة مسائية حاملين الشموع تضامناً مع الشعب السوري في الوطن ووفاءً لدماء الشهداء.
  12. سيدني - أستراليا: خرج العشرات من أبناء الجالية السورية في مدينة سيدني الأسترالية للتضامن مع الشعب السوري وهتف المتظاهرون: "مكتوب على الدبابة بشار وعودك كذابة", "من حوران هلت البشاير لعيونك ياشعب يا ثائر", "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد", "لا إله إلا الله والأسد عدو الله". كما ألقيت الكلمات التي تندد بالنظام السوري الطائفي وتندد بالقتل الذي تقوم به قوات الأمن.

الولايات المتحدة تدين القمع الوحشي[عدل]

حذرت الولايات المتحدة بأنها ستتخذ "إجراءات إضافية" ضد سوريا "إذا لم يتوقف قمع المتظاهرين"، بعد أسبوع على فرضها عقوبات اقتصادية على عدد من المسؤولين والكيانات الإدارية في النظام السوري. وقال البيت الأبيض في بيان له الليلة الماضية "إن الولايات المتحدة تعتقد أن أعمال سوريا المشينة ضد شعبها تستوجب ردا دوليا شديدا"، منددا باستخدام "القوة الوحشية" من قبل النظام السوري لوقف المظاهرات. وهدد البيان بأنه إذا لم توقف دمشق أعمال العنف ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، فإن "الولايات المتحدة ستتخذ مع شركائها الدوليين إجراءات إضافية للتعبير بوضوح عن معارضتنا الشديدة لطريقة معاملة الحكومة السورية شعبها". وجاء في البيان "إننا ندين بشدة ونأسف لاستخدام الحكومة السورية العنف والاعتقالات الجماعية ردا على المظاهرات الجارية". مضيفا "إننا نحيي مجددا شجاعة المحتجين السوريين الذي يتمسكون بحقهم في التعبير عن آرائهم ونأسف للخسائر البشرية لدى كل الأطراف". وأدان البيان دمشق "لاتباعها خط حليفها الإيراني في استخدام القوة الوحشية وارتكاب انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان بقمعها احتجاجات سلمية". وختم البيان بالقول "إن الولايات المتحدة والأسرة الدولية سيعدلان علاقاتهما مع سوريا على ضوء التحركات الملموسة التي تقوم بها الحكومة السورية".[9]

عقوبات أوروبية على مسؤولين سوريين[عدل]

ذكر دبلوماسيون أوروبيون أن الاتحاد الأوروبي وافق مبدئيا على فرض عقوبات على 13 مسؤولا سورياً. وعلل الاتحاد عقوباته تلك بالممارسات التي تنتهجها السلطات السورية ضد المتظاهرين المنادين بالحرية والديمقراطية علماً أن هذه العقوبات لا تشمل الرئيس بشار الأسد ولا وزير دفاعه. وتضمنت العقوبات تجميد أصول مالية, وقيودا على سفر مسؤولين سوريين, وحظرا لبيع معدات يمكن استخدامها في حملة القمع ضد المتظاهرين. لكن مسؤولا أوروبيا قال إن قائمة المشمولين بالعقوبات –التي لم تنشر حتى الآن وستعتمد بشكل رسمي في الأسبوع القادم- "قابلة للزيادة" لأنها تحتاج إلى موافقة كامل رؤوساء حكومات دول الاتحاد، وعددها 27 دولة. وكانت دول الاتحاد قد توصلت الأسبوع الماضي لاتفاق مبدئي على فرض حظر سلاح ضد سوريا (مع أن سوريا لا تستورد سلاحا من أوروبا). وصاغت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا الأسبوع الماضي ورقة غير رسمية تدعو إلى اتخاذ تدابير ضد سوريا. وبحسب صحيفة فايننشال تايمز -نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين- فإن فرنسا -التي كانت من أشد المتحمسين في الدفاع عن إخراج الأسد من العزلة- تدعم الآن استهدافه بالعقوبات المقترحة، لكن دولاً أوروبية أخرى أبدت تحفظات على هذا التوجه، بما في ذلك قبرص وأستونيا وإلى حد أقل ألمانيا.[10] واعتبرت فرنسا أن هذه العقوبات هي "مرحلة أولى"، مؤكدة العمل من أجل "توسيعها" لتشمل "كبار القادة".[11]

كلينتون تقول إن الإصلاحات ممكنة[عدل]

رأت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أنه "لا يزال بإمكان الحكومة السورية القيام بإصلاحات رغم تصاعد أعمال العنف السياسي في البلاد". ففي مقابلة أجرتها معها إحدى الصحف في العاصمة الإيطالية روما، قالت كلينتون إن الولايات المتحدة قد تكلمت بصراحة حيال "الحملة السياسية التي شنها نظام الرئيس السوري بشار الأسد لفرض النظام، إلا أن الوضع هناك معقد". وقالت كلينتون هنالك ثمة مخاوف عميقة حيال ما يجري حاليا في سوريا، ونحن ندفع بقوة باتجاه أن تفي الحكومة السورية بالتعهدات التي كانت قد قطعتها على نفسها بشأن الإصلاحات". وأضافت الوزيرة الأمريكية قائلة إن الوضع في سوريا "مثير للمشاعر"، لكنها رفضت مقارنته بالوضع في ليبيا حيث تخوض واشنطن حملة مسلحة مع حلفائها من الأوروبيين والعرب لمساندة القوى المعارضة لنظام الزعيم معمر القذافي. وأردفت كلينتون قائلة: "ما أعلمه هو أن لديهم فرصة للقيام ببرنامج (أجندة) إصلاح". وقالت: "لم يكن أحد ليصدق بأن القذافي سيفعل ذلك. إن الناس يعتقدون أن هنالك ثمة طريقا ممكنا للسير إلى الأمام بالنسبة لسوريا. ولذلك، فنحن نواصل ضم جهودنا إلى جهود حلفائنا للضغط بقوة لتحقيق ذلك".[12]

اختباء الناشطين[عدل]

قالت منظمة العفو الدولية إن عددا من الناشطين السوريين، ممن لهم صلة بالاحتجاجات الحالية، اضطروا إلى الاختباء والتواري عن الأنظار بعد أن وصلتهم تهديدات من السلطات السورية. وأوضح نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر أنه "بالنظر إلى الظروف الأخيرة صار للناشطين السوريين مبررات للخوف على حياتهم وحريتهم، مما اضطر عددا منهم إلى التواري عن الأنظار بعد أن وصلتهم تهديدات" من الحكومة. وطالب لوثر الحكومة السورية التوقف عن "حملة الاستفزازات والتهديدات التي تمارسها ضد هؤلاء، الذين يرغبون فقط في التعبير عن آرائهم في شكل احتجاجات عامة".[13]

اتحاد القراصنة الثوار[عدل]

قام ناشطون على الإنترنت بالسيطرة على موقع (منتدى كلية الإعلام بجامعة دمشق) وبثوا عليه أفلام فيديو عن الثورة السورية وعبارات مؤيدة للثورة مثل: "الشعب السوري مابينذل". كما قاموا بتدمير كل من موقع وزارة العدل السورية, موقع قناة الدنيا, موقع وزارة الاقتصاد السورية, موقع حزب البعث العربي الاشتراكي, موقع صحيفة تشرين الرسمية, موقع مجلس الشعب السوري, الصفحة الرسمية لقناة الدنيا على فيسبوك (والتي يبلغ عدد مشتركيها أكثر من 80 ألف مشترك).

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]