انتقل إلى المحتوى

أحداث يوم الثلاثاء 3/5/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الثلاثاء 3/5/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (أردوغان يدعو القذافي للتنحي):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

[عدل]

نشب قتال بين الثوار وكتائب القذافي في الضواحي الجنوبية والشرقية لمصراتة، وقال الثوار إنهم صدوا هجوم دبابات تابعة للكتائب. وتحدثت مصادر عن مقتل وجرح 55 مدنياً في معارك منذ الليلة الماضية، كما استمر القصف المتفرق لمنطقة الرويسات التي أحُرقت فيها مستودعات بضائع.[1]

كما دُمرت إحدى دبابات الكتائب في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي، غير أن ميناء مصراتة لا يزال مغلقا. وتركز القتال أمس قرب مطار المدينة الذي ما زالت قوات القذافي تسيطر عليه، كما قصفت هذه القوات الميناء الذي يسيطر عليه الثوار بالصواريخ والقذائف مما أدى لتعطيل عمليات توصيل الإمدادات عن طريق البحر للمدينة المحاصرة. وقامت كاسحات ألغام تابعة للناتو بتدمير لغمين من ثلاثة زرعتها كتائب القذافي، لكنها ما زالت تبحث عن اللغم الثالث الذي انجرف وعرقل إمدادات المساعدات للمدينة المحاصرة وأوقف إجلاء الأجانب والجرحى الليبيين.

وتقول منظمة الهجرة الدولية إن سفينة مساعدات تنتظر قبالة مصراتة حتى يتوقف القصف ويكتمل إزالة الألغام كي تحاول تسليم شحنتها ثم تجلي نحو ألف من الأجانب والجرحى الليبيين. وقد ناشد عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي حلف الناتو أن يكثف ضرباته لقوات القذافي قرب مصراتة قائلا إنها تحاول تدمير الميناء، وتستعد لشن هجوم جديد. وتحدثت مصادر للجزيرة عن سقوط 55 مدنيا من سكان المدينة بين قتيل وجريح في معارك وقصف أمس، في حيث نقلت وكالة رويترز عن مقيم بالمدينة المحاصرة أن سجلات طبية تشير إلى مقتل 110 من المدنيين والثوار وإصابة 350 آخرين في الفترة منذ 24 أبريل/نيسان الماضي.[2]

واصلت كتائب القذافي قصفها الشديد للمناطق التي يسيطر عليها الثوار في الجبل الغربي الليلة الماضية. وأكد الثوار أن مدينة الزنتان التي يسيطرون عليها تعرضت للقصف بعشرة صواريخ على الأقل من جانب كتائب القذافي المتمركزة إلى الشمال من المدينة، كما أكدت وكالة رويترز أن بلدات الأمازيغ القريبة من الحدود مع تونس تعرضت للقصف هي الأخرى. في الأثناء ذكرت مصادر أن الكتائب تستخدم صواريخ انشطارية تم نصبها في بوابة غرب ككلة ويصل مداها إلى نحو مئة كيلومتر. وأضافت المصادر أن منطقتي يفرن والقلعة تعانيان من ظروف إنسانية صعبة بسبب الحصار الذي تفرضه عليها الكتائب ويمنع من وصول مواد الإغاثة إليها. كما نقلت رويترز عن نازحين أن عددا من البلدات في هذه المنطقة على وشك مواجهة مجاعة. حيث أن منطقة الجبل الغربي ومعظم سكانها من الأمازيغ انضمت إلى التحركات المناهضة للعقيد معمر القذافي قبل نحو شهرين ومنذ ذلك الوقت وهي تتعرض للهجوم من جانب كتائب القذافي.[2]

أردوغان: يوجه ضربة سياسية للقذافي

[عدل]

دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العقيد الليبي معمر القذافي إلى أن يغادر الحكم في أسرع وقت ممكن، معلنا فشل المبادرة التي تقدمت بها بلاده لحل الأزمة في ليبيا. وقال أردوغان أمام عدد من الصحفيين في إسطنبول اليوم "حاولنا مع القذافي البحث عن مخرج للأزمة لكنه تجاهل مطالبنا" مضيفا "إن ليبيا ليست ملكا لأحد أو عشيرة، وعلى الشعب الليبي إيجاد حل للأزمة"، متقدا دخول الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) طرفا في تلك الأزمة. وقال "لا نريد حلبجة أخرى، ولا حماة أخرى، ولا بوسنة أخرى، علينا أن نغير انطباع العالم كله عن العالم الإسلامي، وسوف نستمر في سياستنا لدعم الشعوب المظلومة في الدفاع عن حقوقها".[3]

انفجار سيارة في بنغازي

[عدل]

جرح 10 أشخاص في انفجار سيارة على بعد أمتار من مقر المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي. وقال متحدث باسم المجلس إن انفجار السيارة كان مجرد حادث، نافيا تكهنات بأنه هجوم نفذه موالون للقذافي. وانفجرت السيارة قرب ساحة كثيرا ما يتجمع فيها مؤيدو الانتفاضة، مما أثار القلق بين السكان الذين يخشون انهيار الأمن والنظام.[4]

الثوار يستعدون لتشكيل الحكومة

[عدل]

قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل إن المجلس فرغ من وضع قانونه الأساسي، ويعكف بالتشاور مع المكتب التنفيذي على تشكيل حكومة انتقالية. وأضاف أنه يجري الآن تسمية أشخاص لتولي الحقائب الوزارية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع ستسند إلى شخصية مدنية. من جهة أخرى، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب إن هناك استعدادات من جانبي الصراع في ليبيا لوقف إطلاق النار. واشترط المجلس الانتقالي رحيل العقيد معمر القذافي وعائلته، وإلا فإن وقف إطلاق النار لن يكون كافيا.[5]

سفينة إغاثة لإجلاء الجرحى والمهاجرين

[عدل]

ناشدت منظمة الهجرة الدولية حلف الناتو والسلطات الليبية السماح لسفينة إغاثة تابعة لها بأن ترسو في ميناء مصراتة لإجلاء ألف مهاجر أفريقي وعدد كبير من المدنيين الجرحى. وتنتظر السفينة "رد ستار1" التي استأجرتها المنظمة قبالة سواحل المدينة المحاصرة منذ يوم السبت، وذكرت تقارير أن مصابين اثنين لفظا أنفاسهما الأخيرة في المستشفى أثناء فترة انتظار عملية الإجلاء. وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة غومبي أوماري إنهم أجروا اتصالا بمدير ميناء مصراتة الذي حاول أن يطلب من الناتو السماح بدخول السفينة، لكن الحلف -ربما لعدم تأكده من الأمن- لم يأذن بذلك بعد. وتحمل السفينة المسجلة في ألبانيا 180 طنا من الأغذية والمياه للسكان المحاصرين في المدينة الواقعة غرب ليبيا. وأجلت المنظمة أكثر من 5500 شخص من مصراتة حتى الآن، وهذه هي مهمة الإنقاذ السادسة لها.[1]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

[عدل]

ذكر ثوار ليبيون أن قوات الناتو "دكت" مواقع قوات القذافي حول مدينة مصراتة و"قتلت عددا كبيرا منهم"، غير أنهم لم يدلوا بإحصاء دقيق لعدد القتلى. وذكرت رويترز أن إحدى الغارات دمرت دبابة تابعة للكتائب.[6]

انظر أيضاً

[عدل]

المصادر

[عدل]