أحداث يوم الثلاثاء 29/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الثلاثاء 29/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الثوار ينسحبون من بن جواد):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار (الثوار ينسحبون من بن جواد)[عدل]

بن جواد[عدل]

بعد أن سيطر الثوار بشكل كامل على بن جواد حصلت كتائب القذافي على تعزيزات من كتيبة خميس وكتيبة الساعدي ومن الحرس الثوري الليبي للدفاع بشدة عن مسقط رأس القذافي مدينة سرت، التي يفتح سقوطها بيد الثوار الطريق أمام العاصمة طرابلس.

وتراجع الثوار إلى بن جواد شرقا بعدما استطاعوا أمس التقدم إلى نقطة لا تفصلهم عن سرت سوى 90 كلم. وقصفت كتائب القذافي بالصواريخ والمدفعية مواقع الثوار لوقف تقدمهم وإرجاعهم إلى أبعد نقطة عن سرت, مما دفع الثوار إلى التراجع حتى الجانب الشرقي من مدينة بن جواد, ثم دارت معارك كر وفر في المنطقة (وذلك على بعد نحو 150 كيلومترا من مدينة سرت التي تعد الهدف القادم للثوار).[1]

ثم أطبقت كتائب القذافي على الثوار بين منطقتي بن جواد والنوفلية وأجبرتهم على التراجع من بن جواد إلى رأس لانوف بعد هجوم عنيف شنته الكتائب بالمدفعية وراجمات الصواريخ. ويعتبر تراجع الثوار هذا خطيراً وسببه غياب الغطاء الجوي لطائرات التحالف عن المعركة حيث لم تكن هناك طائرات مما اضطر الثوار للتراجع أمام هجمات الكتائب.[2]

مصراتة[عدل]

مازال الثوار يسيطرون على ميناء مصراتة ويمنعون كتائب القدافي من الاقتراب منه، في حين تتمركز عناصر من الكتائب في أجزاء محددة من شارع طرابلس وبعض العمارات وفي وسط المدينة.[3] هذا وقد قصفت اليوم كتائب القذافي مصراتة بقذائف الهاون والدبابات.[2]

الزنتان[عدل]

قصفت كتائب القذافي منذ بداية اليوم مدينة الزنتان وحاولت دخولها من جهتيها الشمالية والشرقية. علماً أن الوضع الإنساني في المدينة متدهور للغاية حيث تعاني نقصا حادا في الغذاء والدواء وحليب الأطفال، رغم وصول بعض المساعدات من قطر والإمارات وتونس.[2]

مؤتمر لندن بشأن ليبيا[عدل]

انعقد اليوم في لندن مؤتمر بشأن مستقبل ليبيا بمشاركة أكثر من 40 دولة ومنظمة غير حكومية. وأكد المشاركون في المؤتمر في البيان الختامي أن العقيد معمر القذافي ونظامه قد فقدا الشرعية تماما وأن عليه التنحي، وشددوا على حق الشعب الليبي وحده في تقرير مستقبله. كما دعا المؤتمر إلى بدء عملية سياسية يشارك فيها المجلس الوطني الانتقالي وزعماء القبائل، وأقر تشكيل مجموعة اتصال لتنسيق الجهود السياسية وتولي أمور القيادة والتوجيه السياسي العام وتنسيق الجهود الدولية في لبيبا، وستعقد أول اجتماع لها في قطر قريبا. وتعهد المشاركون بمواصلة العمل العسكري ضد قوات القذافي إلى أن يذعن لقرار مجلس الأمن الدولي بحماية المدنيين.[4]

أوباما لا يستبعد تسليح الثوار[عدل]

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع شبكة أن بي سي إنه واثق من أن العقيد الليبي معمر القذافي سيرحل في نهاية المطاف عن السلطة، ولم يستبعد أن تسلح الولايات المتحدة الثوار الليبيين الساعين لإسقاطه. علماً أنه في كلمة ألقاها من جامعة الدفاع القومي في واشنطن يوم الإثنين الماضي، قال أوباما إن بلاده لن تكرر الأخطاء التي ارتكبتها في حربها على العراق بمحاولتها الإطاحة عسكريا بالزعيم الليبي معمر القذافي، لكنه شدد على أن العالم سيكون أفضل في غيابه.[5]

قطر جلي المصريين العالقين بمصراتة[عدل]

وجه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بإرسال بواخر لنقل الرعايا المصريين العالقين في مدينة مصراتة الليبية نتيجة الأحداث الجارية هناك إلى بلادهم. وكان نحو ثلاثة آلاف مصري قد اشتكوا من الأوضاع السيئة التي يعيشونها في مصراتة التي تشهد معارك كر وفر بين الثوار والكتائب التابعة للعقيد معمر القذافي. وطالب هؤلاء المصريون حكومة بلادهم بتحرك فوري لإعادتهم إلى مصر وإنقاذ أرواحهم.[6]

بنغازي تؤسس لنموذج جديد[عدل]

شكلت مدينة بنغازي الليبية -التي باتت عاصمة للثورة وللمجلس الوطني الانتقالي- نواة شرطة وطنية ولجان أهلية لحفظ الأمن وأخرى للنظافة، لتستعيد نسق الحياة الطبيعي رغم أنها لا تزال تواجه نقصا في المواد التموينية والطبية. ولأول مرة منذ اندلاع ثورة 17 فبراير, انتشر اليوم أفرد جهاز جديد للشرطة أطلق عليه "الأمن الوطني" بأزياء مختلفة عن الجهاز القديم، كما عادت شرطة المرور بشكل محدود إلى الشوارع, وانضم إليها فتية من منظمة "شبيبة أصدقاء المرور" انتشروا في أهم شوارع بنغازي. يذكر أن المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي أعلن عن بدء البث التجريبي لمحطة ليبيا الحرة الفضائية, بينما تواصل إذاعة ليبيا الحرة بثها بشكل منتظم.[7]

الحركة الإسلامية الليبية للتغيير[عدل]

قامت الحركة الإسلامية الليبية للتغيير بديلا للجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا بعد سلسلة مراجعات وتطورات في الداخل وفي دول الجوار، وعلى مستوى الجماعة نفسها. وأعلن بشكل رسمي عن إقامة الحركة في بيان تأسيسي بالـ15 من فبراير/ شباط الماضي قبل يومين فقط من اندلاع الثورة. وتم إعلان التأسيس من قبل بعض قادة ونشطاء الجماعة السابقة بالمنفى.[8]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)[عدل]

  1. قال الاميرال بيل كورتني مدير هيئة الأركان الأميركية المشتركة للصحفيين أمس أن التحالف أطلق ستة صواريخ كروز من طراز توماهوك الساعات الـ24 الأخيرة ونفذ 178 طلعة جوية معظمها ذات صلة بهجمات تستهدف قوات القذافي، مشيرا إلى أنه تم سحب غواصة أميركية من عملية ليبيا. كما أكد أن عدد ضربات صواريخ توماهوك في ليبيا بلغ إجمالا 199 ضربة حتى الآن، بينها سبع قامت بها دول أخرى غير الولايات المتحدة.[1]
  2. أعلنت البحرية الأميركية أنها هاجمت ثلاث سفن ليبية تابعة للقذافي بهدف منعها من الاستمرار في القصف العشوائي لسفن تجارية راسية في ميناء مصراتة. وأكد مسؤولون عسكريون أميركيون استهداف سفينة لخفر السواحل الليبية "فيتوريا"، وسفينتين صغيرتين وذلك في وقت متأخر من الليلة الماضية. وأدى الهجوم إلى تعطيل فيتوريا وإغراق سفينة صغيرة وتخلي الطاقم عن الأخرى، واستخدمت البحرية الأميركية في الهجوم مقاتلة من طراز أي 10، والسفينة المدمرة "باري"، وطائرة بي 3 سي للدوريات البحرية.[3]
  3. قصفت قوات التحالف الدولي تاجوراء إحدى ضواحي العاصمة طرابلس مساء اليوم حيث سمع دوي ستة انفجارات متتالية يعتقد أنها استهدفت مواقع عسكرية، وهو ما وصفه التلفزيون الحكومي بغارات شنها "المعتدون الصليبيون الاستعماريون". كما سمع دوي انفجارين في منطقة باب العزيزية مقر إقامة القذافي.[9]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]