أحداث يوم الثلاثاء 1/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الثلاثاء 1/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (تحرير مسلاتة):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير

دول أخرى تجمّد أرصدة النظام الليبي[عدل]

أعلنت النمسا وألمانيا اليوم تجميد أرصدة لنظام معمر القذافي التزاما منهما بعقوبات أقرها الاتحاد الأوروبي. وقال البنك المركزي النمساوي إنه وقع تجميد أرصدة بقيمة 1.2 مليار يورو (1.7 مليار دولار) كانت مودعة في مؤسسات مالية في هذه الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي. لكنه أضاف أنه لم يتضح أيّ الأجزاء من تلك الأرصدة يعود إلى القذافي والأفراد الآخرين الذين تشملهم العقوبات التي أقرها الاتحاد.

كما أعلن وزير المالية الألماني رينر برودرليه أن بلاده جمدت أرصدة بقيمة مليوني يورو (2.8 مليون دولار) يملكها أحد أبناء القذافي.[1]

وكان الاتحاد الأوروبي قد تبنى أمس قرارا بتجميد أرصدة 26 فردا في نظام القذافي, وبحظر إمداد ذلك النظام بالأسلحة. وأقر الأوروبيون تلك العقوبات بعد عقوبات أقرها مجلس الأمن الدولي, وشملت أيضا تجميد أصول ليبية في الخارج.

وكانت سويسرا قد بادرت الأسبوع الماضي إلى تجميد حسابات محتملة لنظام القذافي, ثم أعلنت واشنطن أنها جمدت أصولا ليبية تفوق 30 مليار دولار, وهي أكبر عملية من نوعها في الولايات المتحدة تستهدف أصولا أجنبية. وأعلنت بريطانيا من جهتها أمس أنها منعت نظام القذافي من سحب 900 مليون جنيه إسترليني (1.4 مليار دولار) أول أمس.[1]

تعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الإنسان[عدل]

قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع تعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية بسبب ما وصفته بالقمع الذي تمارسه قوات الأمن الليبية الموالية للعقيد معمر القذافي ضد الثوار.

وخلال جلسة غير عادية وصفت بالتاريخية، وافقت الجمعية العامة بإجماع 192 عضوا على القرار استنادا إلى توصية المجلس التابع للمنظمة الدولية ومقره جنيف في سويسرا، والذي كان اتهم السلطات الليبية الجمعة الماضي بارتكاب "انتهاكات جسيمة ومنظمة لحقوق الإنسان".[2]

جامعة الدول العربية ترفض التدخل الأجنبي في ليبيا[عدل]

أعلنت جامعة الدول العربية رفضها التدخل الأجنبي في ليبيا، ودعت إلى الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الليبي مع التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية مع رفع توصية للوزراء بمدى التزام طرابلس بتطبيق ميثاق الجامعة.[3]

كارثة إنسانية على الحدود التونسية[عدل]

وصفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الوضع على الحدود الليبية التونسية بالكارثي. وقال المسؤول الإعلامي للمفوضية فراس كيال أن تونس تستقبل يوميا ما بين عشرة آلاف واثني عشر ألف شخص يفرّون من ليبيا بسبب الظروف هناك. ويتحوّل معظم اللاجئين إلى مطار جربة جنوبي تونس للعودة إلى بلدانهم. وأضاف أن نحو 75 ألفا فروا من ليبيا منذ اندلاع الأزمة، وقد دخل نحو 14 ألفا يوم أمس وحده، وما زال هناك عشرون ألفا على الجانب الليبي، مؤكدا أنه تم تقديم الخدمات اللازمة ولكن الوضع وصل إلى حده الأقصى.

وأفاد الصحفي رمزي الدوس في منطقة بن قردان الحدودية أن المدن التونسية الحدودية الصغيرة باتت عاجزة عن استيعاب الفارين، مشيرا إلى أن الخيام التي تؤويهم لا تزيد عن خمسمائة، تستوعب كل واحدة عشرة أشخاص. ولفت إلى أن المنظمات الأهلية في تونس تبذل قصارى جهدها لتقديم ما يحتاجه النازحون من مساعدات وعلى رأسها الأغطية، ولا سيما أن الجو بارد جدا. ويواجه النازحون النقص في المال اللازم لدفع تكاليف العودة إلى بلدانهم، مما دفع البعض إلى المبيت منذ أيام في العراء، ولا سيما أن الجو بارد ورطب.

ونقلت وكالة رويترز عن هوفيغ أيتميزيان من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قوله أن نقص الخيام والصرف الصحي من أكبر المشاكل التي تواجه النازحين.[4]

تراجع إنتاج ليبيا النفطي إلى النصف[عدل]

قال رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط شكري غانم لوكالة رويترز أن إنتاج ليبيا (التي تحتل المركز الـ12 بين أكبر منتجي النفط في العالم من النفط) انخفض بنحو النصف نتيجة رحيل العمال الأجانب. وأضاف أن المؤسسة الوطنية ما زالت تنسق الإنتاج والتصدير وأن جميع المنشآت النفطية آمنة، حيث لم تتعرض الآبار وحقول النفط لأضرار. وأشار إلى أن المنشآت تتمتع بحماية جيدة، ويمكن استئناف الإنتاج بمستوياته السابقة إذا ما عاد العمال الأجانب إلى مزاولة أعمالهم.[5]

قوافل إغاثة[عدل]

  1. فرنسا: دعت فرنسا إلى تقديم مساعدات إنسانية لا إلى تحرك عسكري ضد ليبيا، وصرح المتحدث باسم الحكومة فرانسوا بارون أن بلاده أرسلت طائرتين محملتين بالمعدات الطبية والأفراد إلى مدينة بنغازي الليبية، وأن طائرات أخرى ستلحقهما.[6]
  2. قطر: غادرت مطار الدوحة اليوم طائرة محملة بمساعدات قطرية إلى الشعب الليبي. وهذه هي الدفعة الثالثة من المعونات وتشتمل على أربعين طنا من المواد الغذائية والأدوية. وكانت قافلة المساعدات القطرية الثانية إلى الشعب الليبي قد اشتملت على خمسين طنا من المواد الطبية والغذائية.[4]

روسيا البيضاء ومساندتها للقذافي[عدل]

رجح الأكاديمي الألماني البارز مدير مركز آسيا وأفريقيا بجامعة ماربورغ الألمانية البروفيسور أودو شتاين باخ صحة تقارير إعلامية غربية تحدثت عن وجود طيارين مرتزقة من روسيا البيضاء يقاتلون في صفوف القوات التابعة لمعمر القذافي ضد المحتجين. وقال أن جزءا كبيرا من سلاح الجو والمدرعات في ليبيا من صناعة دول الاتحاد السوفياتي السابق خاصة روسيا البيضاء. وأوضح أن هذا العامل إضافة للعلاقات الوثيقة بين نظامي القذافي ورئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، ورفض الطيارين الليبيين المتوقع لأوامر القذافي بقتل مواطنيهم، يعزز صحة التقارير الإعلامية المتداولة عن استعانة الزعيم الليبي بطيارين من روسيا البيضاء في قمع المتظاهرين ضده.

ولم يستبعد الخبير السياسي هروب القذافي وأسرته إلى روسيا البيضاء، ونوه إلى أن "هذه الجمهورية السوفياتية السابقة تعد واحدة من أصدقاء قلائل بقوا للقذافي، ويمكنها أن توفر بسبب عزلتها الدولية ملاذا آمنا يحمي الزعيم الليبي وأسرته من الملاحقة القانونية العالمية". في الوقت نفسه ذكر المعهد السويدي لأبحاث السلام (سيبري) في تقرير أصدره اليوم أن الطائرة الخاصة بمعمر القذافي تم رصدها خلال الأسبوع الماضي في رحلتين بين طرابلس ومينسك عاصمة روسيا البيضاء. وقال المعهد أن أنظمة مراقبة نقل الأسلحة التابعة له أكدت أن الطائرة التي تم رصدها هي الطائرة الخاصة بالزعيم الليبي، وأشار المعهد إلى أن لديه أدلة على قيام روسيا البيضاء بتصدير أربعين طنا من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى ليبيا طوال الأسابيع الماضية. وذكر المعهد أن القذافي سدد ثمن هذه الأسلحة الروسية البيضاء أموالا سائلة وسبائك ذهبية ومجوهرات حملتها طائرته الخاصة إلى مينسك.[7]

الأحداث الميدانية (تحرير مسلاتة)[عدل]

تواصلت الاستعدادات في عدد من المدن الليبية التي تحررت من سيطرة قوات العقيد معمر القذافي لصد هجمات محتملة لهذه القوات وذلك بعد تهديدات وصلت إلى الثوار من شخصيات مقربة من القذافي.

وأشارت معلومات إلى أن القوات الموالية للنظام الحاكم تستعد لشن هجمات على عدد من المدن في الغرب، وذلك في حين استعد الثوار في بنغازي (1000 كلم شرق طرابلس) لصد هجمات جوية محتملة لقوات العقيد القذافي. وقام عدد من الجنود بتحريك بطاريات مضادة للطيران.

وكانت مصادر متطابقة في بنغازي قد قالت إن غارات جوية لقوات القذافي استهدفت أمس مخازن ذخيرة في أجدابيا التي تقع على بعد مائة كيلومتر جنوب بنغازي والرجمة على بعد 15 كيلومترا جنوب بنغازي أيضا، وهما مدينتان أصبحتا تحت سيطرة الثوار.[8] من جهة أخرى قال سيف الإسلام القذافي أنه لا نية لدى القيادة الليبية لإرسال قوات عسكرية إلى المناطق الشرقية من البلاد.

مسلاتة (تحرير المدينة)[عدل]

أعلن سكان مدينة امسلاتة الواقعة على بعد مائة كيلومتر شرقي العاصمة الليبية طرابلس أن مدينتهم باتت محررة من نظام العقيد معمر القذافي.[9]

الغرب الليبي[عدل]

تمكن الثوار من صدّ هجمات للكتائب الأمنية في كل من مصراتة والزنتان والزاوية في معارك استمرت حتى فجر الغد, وأكد الثوار الليبيون أنهم سيصمدون حتى رحيل القذافي.[9]

الشرق الليبي[عدل]

قال الضابط العسكري فارس زوي (وهو ضابط من الثوار برتبة نقيب) أن الثوار الذين يسيطرون على شرق ليبيا يشكلون جيشا من المتطوعين والمنشقين على نظام العقيد الليبي، وأنهم سيتقدمون في الأيام المقبلة نحو طرابلس. وأبلغ أن هناك أكثر من عشرة آلاف متطوع في أجدابيا الواقعة جنوب بنغازي.[9]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]