أحداث يوم الإثنين 21/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الإثنين 21/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية (توحيد المطالب في الشمال والجنوب):

مقال تفصيلي :ثورة الشباب اليمنية
احتشاد آلاف المحتجين أمام جامعة صعاء وانضمام بعض القبائل إليهم.

مؤتمر صحفي للرئيس[عدل]

جدّد اليوم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مؤتمر صحفي في صنعاء دعوته للمعارضة إلى الحوار ورفضه التنحي إلا عبر صناديق الاقتراع. وقال "نحن ندعو إلى الحوار وهم يرفضونه"، واتهم اللقاء المشترك برفع سقف مطالبه في كل مرة، واعتبر بعض هذه المطالب -وبينها رحيل النظام- غير مقبول. وخاطب المعارضة "تعالوا نرحل عن طريق صناديق الاقتراع ما عندنا مشكلة. السلطة لدينا مغرم"، وكرّر دعوته إلى حكومة وحدة وطنية، واستعداده لتسليم المعارضة رئاسة الحكومة حتى قبل بدء الحوار، والاتفاق على حزمة إصلاحات سياسية ودستورية.[1]

على الصعيد الحكومي[عدل]

عقد مجلس الدفاع الوطني مساء اليوم اجتماعا برئاسة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، هو الخامس له منذ اندلاع التظاهرات الشعبية المطالبة برحيل النظام. واستمع المجلس وفقا لوكالة سبأ الرسمية إلى عدد من التقارير الأمنية المتصلة بالأوضاع الأمنية وأداء مهام أجهزة الأمن للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة. وقد عبر المجلس عن أسفه لسقوط الضحايا وتدمير الممتلكات العامة والخاصة نتيجة تلك الأعمال الإجرامية المجافية للممارسة الديمقراطية الصحيحة و"للأخلاق اليمنية، والمعادية للنظام والقانون، والهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين".[2]

الأحداث الميدانية[عدل]

  1. صنعاء: بدأ آلاف اليمنيين اعتصاما في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. فقد بدأ المعتصمون نصب خيامهم لتأكيد إصرارهم على الاستمرار في الاعتصام، كما شكلوا لجانا لتنظيم الاعتصام وأخرى لمنع أي تدخل من مناصري الحزب الحاكم الذين اعتادوا على مهاجمة المتظاهرين بشكل يومي بالحجارة والهراوات. من جهة أخرى انضم للمظاهرات السلمية ممثلون عن قبائل أرحب، نهم، آنس، شبوة، وأبين.[3] تقّدمت مجموعات مؤيدة للنظام بطلب رسمي لتفريق المحتجين أمام الجامعة بحجة تعطيل نظام العمل والسير اليومي وقد يتم تنفيذها في وقت مبكر من اليوم التالي.
  2. عدن: ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها عدن في الساعات الماضية إلى قتيلين (أحدهما في الشيخ عثمان قتل مساء الأمس والآخر في خور مكسر قتل بعد منتصف ليل أمس) وعدة مصابين. حيث وقعت مواجهات عنيفة في بلدة خور مكسر في عدن بعد منتصف الليلة الماضية وقال شهود عيان أن دورية أمنية أطلقت النار لتفريق متظاهرين هتفوا بإسقاط النظام ورشقوا رجال الأمن بالحجارة كما قطعوا الطريق العام وأضرموا النار في عدد من الإطارات وأدى ذلك إلى مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين.[4] وفي حي الشيخ عثمان أصيب شخص مساء اليوم برصاص قناصة من الأمن أطلقوا النار على متظاهرين طالبوا بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح.[5]
  3. صعدة: نزل آلاف الحوثيين إلى الشارع في مظاهرة حاشدة بمدينة ضحيان شمال مدينة صعدة، ورفعوا لافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ارحلوا أيها الظالمون".
  4. أبين وتعز: وحد المتظاهرون في الشمال والجنوب هتافهم المطالب بإسقاط النظام بعدما كان الجنوب يدعو إلى الانفصال. وقال الناشط عبد الرب الصوفي ليوناتيد برس إنترناشونال أن مئات من شبان أبين الجنوبية انضموا إلى آلاف المعتصمين بتعز الشمالية ليرددوا هتافا واحدا "نريد إسقاط النظام". وغدت تعز -التي كانت تعرف قبل الوحدة بأنها مدينة تماس مع محافظات الجنوب- مركزا لأكبر اعتصام منذ الجمعة يطالب برحيل نظام صالح.[1]
  5. لحج: وعقب صلاة المغرب خرجت في لحج مظاهرة وصلت إلى مقر الأمن في المدينة تطالب بإسقاط النظام وتدعو لإطلاق معتقلين لدى الأمن، لكن الأمن فرق تلك المظاهرة بالرصاص الحي. أدى ذلك إلى جرح ثلاثة شبان برصاص قوات الأمن، مما أثار حفيظة المتظاهرين فانطلقوا إلى مبنى المجلس المحلي في المدينة ليضرموا فيه النار التي التهمت كل ما في المبنى، دون تدخل من الجهات المحلية لإخماد الحريق. كما قام المتظاهرون كذلك بإحراق الإطارات في الشوارع وإحراق عدد من المحلات التجارية في المدينة.[5]
  • من جهة أخرى احتل متظاهرون المرافق الحكومية بمديرية يهر في محافظة لحج احتجاجا على مقتل متظاهرين بعدن.
  • كما قام الأهالي في مديرية يافع بلحج باقتحام المقار الحكومية وإخراج موظفيها، احتجاجاً على مقتل شاب من أبناء المنطقة برصاص قوات الأمن أثناء مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام في عدن مساء أمس. وقال أمين المجلس المحلي بالمديرية صالح بن شجاع أن قبيلة الشاب القتيل قامت باقتحام المقار الحكومية ومقار الأمن احتجاجا على مقتله، مشيرا إلى أن وساطة من مشايخ المنطقة أدت إلى إخلاء المقتحمين المقار الحكومية مساء اليوم.

علما بأن وكالة رويترز للأنباء تقول إن حصيلة ضحايا الاضطرابات في اليمن منذ الخميس الماضي بلغت 12 قتيلا إضافة إلى عشرات الجرحى.[4]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]