أحداث يوم الإثنين 14/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الإثنين 14/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الكتائب تقصف زوارة ثم تسيطر عليها):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير

مراقبة حقوق الإنسان[عدل]

نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بما سمتها عمليات قمع واعتقال تعسفي وإخفاء قسري وتعذيب تقوم بها قوات العقيد معمر القذافي تجاه أي معارضة في طرابلس حتى الاحتجاجات السلمية. ونقلت عن شهود من مدينة طرابلس قولهم أن الأمن الليبي اعتقل عشرات المتظاهرين المعارضين ومن يشتبه في تعاونهم مع وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية.

ووفق توضيحات المنظمة فإن عمليات القمع بدأت يوم 20 فبراير/شباط 2011 م عندما أطلقت قوات الأمن النار على متظاهرين في الساحة الخضراء وسط طرابلس، مما نتج عنه خسائر بشرية بين قتيل وجريح. ويشير شهود عيان إلى أن الكثير من الليبيين باتوا يخشون على سلامتهم في حال الاستمرار في الحديث عن تلك الانتهاكات. كما أفادت المنظمة أن لديها معلومات موثوق بها تؤكد تورط إدارة المستشفى المركزي في العاصمة الليبية طرابلس في أعمال إجرامية قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.[1]

مجلس الأمن لا يقر حظر الطيران[عدل]

اختتم مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات حول ليبيا من دون إصدار قرار بشأن فرض حظر جوي على ليبيا، بينما تستمر المشاورات بين الدول الأعضاء لتوضيح بعض النقاط حول مشروع القرار، منها الجهة التي ستطبقه وكيف سيكون ذلك التطبيق. وقدم لبنان نيابة عن جامعة الدول العربية بالتعاون مع بعض أعضاء مجلس الأمن مشروع القرار الذي يدعو لفرض حظر جوي على الأجواء الليبية لمنع تنفيذ هجمات جوية من قبل قوات العقيد معمر القذافي ضد المدنيين. لكن المشروع أثار تساؤلات حول كيفية تطبيقه والمنظمات التي ستكون مسؤولة عن ذلك.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة أن الإجراء "بسيط" لأن الأمم المتحدة أعطت تفويضا بهذا التحرك في الماضي وتركت مسألة تنفيذه للمنظمات الإقليمية.[2] وفي غضون ذلك استقبل القذافي سفراء الهند والصين وروسيا وأبلغهم رغبته في أن تتولى شركات بلادهم أمر تشغيل صناعة النفط في ليبيا.[3]

الأحداث الميدانية (الكتائب تقصف زوارة ثم تسيطر عليها)[عدل]

لاحظ موقع رأس لانوف والزاوية - اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

في مؤتمر صحفي قال وزير الداخلية اللواء عبد الفتاح يونس الذي انشق عن نظام القذافي، أن الثوار قاموا بعد استعادة البريقة بإعادة الانتشار شرقا للدفاع عن أجدابيا "الحيوية" و"الإستراتيجية" والتي تعتبر أحد معاقل الثوار التي منها ينطلقون للدفاع عن البريقة خط الدفاع عن الشرق. علماً أنه إذا تمكنت قوات القذافي من السيطرة الكاملة على البريقة ومدن قريبة أخرى مثل أجدابيا، فسيكون بمقدورها الزحف نحو بنغازي، معقل المعارضة، حيث أن أجدابيا هي التي تفصل بين المدينتين.[4]

في غضون ذلك عاد العقيد الركن خليفة بلقاسم حفتر، الذي كان أحد قادة الجيش الليبي في الحرب مع تشاد، إلى ليبيا لدعم الثوار.[5]

زوارة[عدل]

عززت كتائب القذافي وجودها عبر استقدام قوات من منطقة مليتا وحاصرت مدينة زوارة من كل الجهات.[5] ثم قامت بقصف المدينة لساعات برا وجوا، فيما اقتحمت الدبابات وسط المدينة واشتبكت مع الثوار، حتى استعادت السيطرة عليها.

ووصف الأهالي ما شهدته المدينة بحرب إبادة، وشبهوه بما تعرضت له مدينة الزاوية قبل أيام على أيدي الكتائب.[6] فقد قتلت قوات القذافي عشرات المواطنين واعتقلت عشرات آخرين. كما حالت دون وصول المصابين إلى مستشفيات المدينة.[7]

أجدابيا[عدل]

تعرضت المدينة منذ الصباح لغارات جوية وقصف عنيف يهدف إلى بث الذعر والهلع في نفوس الأهالي وإجبارهم على الهرب عن المدينة، لكن الأهالي رفضوا المغادرة.[5]

البريقة[عدل]

ما تزال منذ أمس تحت سيطرة الثوار الذين تمكنوا من صد كتائب القذافي بعد معارك عنيفة وكمين أوقع منهم أسرى وكبدهم خسائر فادحة بالمعدات والقوات ودفع بهم إلى الصحراء.[5]

الزاوية ومصراتة[عدل]

ما تزال مدينتا الزاوية (غربا) ومصراتة تخضعان لحصار محكم من قبل قوات القذافي مما يحول دون حصول أهاليهما على الغذاء والدواء.[4]

رأس لانوف وبن جواد وميناء السدرة[عدل]

لا تزال الكتائب الأمنية التابعة لمعمر القذافي تسيطر على هذه المدن التي اضطر الثوار للخروج منها على وقع القصف العنيف الذي استهدفها من الجو والبر والبحر. علماً أنها خالية من سكانها والمنشآت النفطية في رأس لانوف وميناء السدرة تضررت كثيرا نتيجة القصف العنيف.[4]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]