أبو يعقوب.."العتال" الثمانيني يرابط بصمت في الأقصى

من ويكي الأخبار

السبت 26 نوفمبر 2016


أخبار ذات علاقة

أخبار فلسطين على ويكي الأخبار
فلسطين على ويكي الأخبار

موقع فلسطين
موقع فلسطين

يرابط في المسجد الأقصى المبارك بصمت، تراه في المسجد بين صفوف المصلين والمرابطين، لا يتكلم كثيرا ويجيد الاصغاء، حمل هموم مدينته فوق كاهله.. إنه المرابط الثمانيني أبو يعقوب الطويل.

يقضي أبو يعقوب البالغ من العمر (81 عامًا)، معظم وقته في رحاب المسجد وعلى المصطبة المقابلة للمتوضأ المسمى بـ"الكأس"، حيث ترأه متأملا في ذكريات الماضي والحاضر.

ذكريات الأقصى[عدل]

يقول لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن مدينة القدس وقعت تحت الانتداب البريطاني ثم الحكم الأردني، واليوم هي أسيرة تحت حكم الاحتلال، وإن الاوضاع قبيل الاحتلال كانت مستقرة وجيدة أفضل من اليوم.

ويستذكر كيف كان المسجد الأقصى يحتضن خلال المناسبات الرسمية الفرق الكشفية والدبكات، وكان يعجّ بالمصلين بينما اليوم حال المسجد مؤلم لأنه فارغ من المصلين بسبب قيود الاحتلال.

ويروي أنه يصل إلى رحاب المسجد الأقصى ويشارك المصلين صلوات الظهر والعصر والمغرب جماعة ثم يغادر المسجد متوجها إلى منزله في رأس العمود.

ويصف أبو يعقوب، كيف كانت المرابطات أثناء تواجدهن قبالة المسجد الأقصى المبارك، وعلى مصاطب العلم، يتصدّين لجماعات المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى ويكبرون بهتافات "الله أكبر" كلما مروا من أمامهم، وفي بعض الأحيان تلجأ شرطة الاحتلال المرافقة للمستوطنين بإطلاق الغاز المسيل للدموع أو برش غاز الفلفل على المصلين والمرابطين الذين يدافعون عن الأقصى.

ويشتكي أبو يعقوب من عدم قدرته على تحمل الغاز المسيل للدموع ما يسبب له متاعب صحية، مشيرًا إلى أن هذه المعاناة تلاحقه أيضا في حي رأس العامود بالقرب من منزله أثناء ملاحقة قوات الاحتلال الأطفال الذين يرشقونهم بالحجارة.

مخططات التقسيم[عدل]

وفي لحظة تأمل ينبّه المسن أبو يعقوب أن الاحتلال الصهيوني عينه على الأقصى لتنفيذ مخططاته الرامية للاستيلاء عليه، ولا يستبعد أن يقسّمه على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل.

ويتابع: "ندعو الله أن يجنب المسجد الأقصى مؤمرات ومخططات الاحتلال ويبقى تحت سيطرة المسلمين يدافعون عنه بأرواحهم وأفئدتهم"، داعيا العرب والمسلمين للعمل على تحريره من أيدي الصهاينة.

وندد باقتحامات المستوطنين المتكررة للأقصى وبممارسات الاحتلال تجاه المصلين الوافدين للمسجد حيث يتعرضون للتفتيش والتدقيق في هوياتهم ومصادرتها لحين مغادرتهم للمسجد، مستهجنا باستمرار بقاء مفتاح باب المغاربة بأيدي سلطات الاحتلال منذ عام 67 يتحكم بدخول المستوطنين.

وعن عمله يقول إنه عمل "عتالا" في باب الخليل أحد أبواب المدينة المقدسة مدة أربعين عاما، وبعد أن تقدم به العمر قرر ترك هذه المهنة ليتفرغ إلى الرباط في المسجد الأقصى.

وفي نهاية حديثه يدعو أبو يعقوب الله أن يحمي المسجد الأقصى من كل مكروه، ويبعد عنه المستوطنين الذين يشكلون خطرًا عليه في ظل المخططات الصهيونية الرامية لتقسيمه.

مصادر[عدل]