"مؤتمر الأهرام": مؤشر لعودة اهتمام مصر بالقضية الفلسطينية

من ويكي الأخبار

الأربعاء 23 نوفمبر 2016


دعا إعلاميون وكتاب مشاركون في مؤتمر إعلامي بالقاهرة إلى ضرورة العودة للاهتمام بالقضية الفلسطينية "بعدما تعرضت للاختفاء إثر أحداث ثورات الربيع العربي".

وأكد البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد، اليوم الأربعاء، بمشاركة إعلاميين من غزة والقاهرة بعنوان "دور الإعلام في دعم المجتمع الفلسطيني .. التحديات والفرص" أن هذا المؤتمر وغيره مؤشر مهم لعودة الاهتمام الرأي العام المصري بالقضية الفلسطينية؛ لأن مؤسسة إعلامية مثل الأهرام لها وزنها وثقلها في الشارع المصري.

وقال مستشار مركز الدراسات السياسية بمركز الأهرام عبد العليم محمد إن المؤتمر يصُب في صالح استعادة مصر للدور الإقليمي والعربي، بعد تعافي الدولة، وبناء مؤسساتها واستقرارها لأنه بعد الثورات كانت هناك أجندة داخلية لا تبقي ولا تذر؛ بالتالي من غير الممكن الاهتمام بالقضايا الإقليمية، وعلى رأسها الفلسطينية دون إعادة البناء للدولة".

وتابع محمد: "هذا مؤشر في استعادة الدولة المصرية لدورها العربي والإقليمي. مصر عضو غير دائم بمجلس الأمن، لها ثقل، وهذا لمصلحة القضية الفلسطينية".

وأكد أن الوحدة الفلسطينية لا تأتي إلا بجهود ينبغي دفعها إعلاميًّا وممارسة ضغوط سياسية وفكرية وثقافية، وإقامة فعاليات جماهيرية لتعزيز تلك الوحدة عبر توالي الضغوط لإيصال صوتها للنخب المسيطرة على المشهد.

وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات حول دعم المصالحة الفلسطينية، تحدث خلالها الإعلامي الفلسطيني محمد أبو جياب، والخبير في الدراسات الإستراتيجية بمركز الأهرام صبحي أبو عسيلة، وأكدا على أهمية التعاون المصري الفلسطيني العربي الإعلامي المشترك لأجل البلدين.

كما شددا على أهمية توحيد البوصلة الإعلامية وعدم حرفها، والتأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو الوحيد الذي يواصل نهش الأرض، والتهويد، وتقطيع الأواصر الفلسطينية.

من جهته، دعا خبير الأمن القومي والكاتب عبد المنعم المشاط إلى إبقاء القضية الفلسطينية متصدرة في ظل الصراعات العربية؛ داعيًا لعقد مؤتمر مصالحة فلسطينية فوري في شرم الشيخ.

وقال المشاط إن "المصالحة إن تمت في مصر ستحظى بتغطية إعلامية منقطعة النظير".

من ناحيته، طالب الصحفي الفلسطيني مفيد أبو شمالة بوجود تعاون في مجال المسرح والتمثيل والحث على استئناف حوارات المصالحة، ودعوة القنوات الفضائية لإعطاء فلسطين الاهتمام المثالي، وإطلاق قنوات فلسطينية من مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، وأخرى تنطق بالإنجليزية، وفتح المجال أمام الكوادر الإعلامية الفلسطينية، بما يعزز رسالة بلادهم.

كما دعا أبو شمالة لتقديم تسهيلات معدات البث الإذاعي والفضائي عبر المعابر، وتسهيل وخروج المسافرين، وتشجيع الاستثمار في مجالات الإعلام، وتشجيع قنوات عربية لفتح مكاتب بفلسطين وإرسال موفدين، وعمل اتفاقيات لتبادل الخبرات والتوأمة، وتشجيع التواصل الدرامي، وتجميع وأرشفة الإنتاجات الفلسطينية وبثها عبر الفضائيات.

وقال أبو شمالة: "علينا تشجيع الفضائيات العربية للتركيز على الحالات الإنسانية، والقنوات الإخبارية، وإجراء برامج حوارية، واستضافة الشخصيات والنخب الفلسطينية والحديث عن قضيتنا عبر الشاشات، واستقطاب كتاب فلسطينيين للكتابة بالصحف المصرية، وتشكيل هيئة إعلامية مشتركة تُشرف على كافة التوصيات بشكل عام".

مصادر[عدل]